شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 679)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 679)
- المحتوى
-
وأوضح هنا أن صادق يقارن بين نصين مختلفين »
فالدفاع والهجوم من الناحية العسكرية شيعو الروح
الهجومية والروح الدفاعية في الثورة كسيء آخر .
وأنا ومنير متفقان ف القضيتين» ولكن صادق يحاول
ان يدزل على تناقض بين النصين وعلى تناقض في
ينا قائلا : « هذأ مم ان زميل منير شفيق في
» يؤكد في كتاباته عن المقاومة
ح » ناجي علوش.
أن من علامات الانحراف اليميني في الحركة الثورية»
ما ذكرته وما أشار اليه رص ٠) ١٠١
ولقد أشرت الى هذه القضية في كتابي نحو ثورة
فلسطينية جديدة ص 155
لا يقرأ ألا ما يريد فقط .
» ولكن يبدو أن سادق
ثم يحاول صادق ان يغالط ايضا في القضية التي
آثارها مثير . أنه يقول : « على كل حال يبدو لي
ان العودة الى التأكيد على هذه المنقاط فيها شيم
من التفاهة »© لان المسألة بديهية جدا © ولا تحتاج
الى مناقشات مطولة »© ولكن ما حيلتنا اذا كان
مئير شفيق يصر على أآثارة موضوع الدفاع والهجوم
1 يببات والامور البدائية »
على مستوى البد
رص ٠.) 195٠.
ومثير يصر على اثارة هذا الموضوع وعلى مستو
البديهيات »© لان ممثلي الاتجاه « اليساري الثوري
الجذري » في حركة المقاومة والاتجاه اليميني المتخلف
سواء بسواء 4 الخذوا يرددون بعد ايلول مسا
طرحته بعض الحكومات العربية وبعض القيسادات
العسكرية النظامية عليهم من ان العصابات لا تقاتل
حرب مواقع » ومن ان اللجوء الى حرب المواقع
كان من اكبر اخطائنا في ايلول . وكنا نحن » انا
ومني نسيع هذا الطريح بآذائنا » ونناقشه مسع
كثيرين . وكنا نعتبر ان هناك من يحاول أن بزرع في
اذهان الجماهير ان قتال المواقع خطأ 4 وان على
المقاومة بالتالي ان تترك المدن والمخيمات راضية
مطيئنة . ولقد حدث هذا بعد ذلك عندما أخليت
عيان والمدن والمخيمات »؛ وانتقل المقاتلسون
والميليشيا الى الجبال ليمارسو! حرب العصابات ,
والباقي بالطيع معروف © وما زالت هذه الاراء
تطرح حتى الان . الا يحق لنا بعد ذلك ان نشرح
البديهيات ونؤكد عليها ؟
وهكذا يرى القارىء ان التركيز على هذه
البديهيات » التي يزعج صادق التركيز عليها »
لا يتضمن كشاف خط عسكري متحرف يهمل اهمية
الدفاع في القتال عيوما وحرب الشعب خصوصا »
١ك
ولكنه يتضسمن ايضا كشف خط استسلامي يريد ان
يبرر الانسصحاب من المدن وتصفية مكاس.ب الجماهير
بالتستر وراء موضوعات «عسكرية» خاطئة. وكان
أكبير خطأ ارتكيته قيادات المنظمات بلا استثناء »
الموافقة على سحب الاسلحة من المدن والمخيمات»
وعدم الدفاع عن الجماهير ومواقعها دناعا بطوليا
مستميتاولكن «المنظرين» العسكريين وغير العسيكر
برروا « عملية السحب »© باسسم ان العصابات لا
تدافع عن مواقع ٠. ولهذا كانت الهزيمة بعد ايلول»
من بين اسباب اخرى . ان الجماهير قاتلث في ايلول
تتالا بطوليا وداغعت عن مواقعها © كما دافعت بعد
ايلول © وما زلت انا ومثير مصرين على مواقفنا
التي أعلنها بهذا الصدد © قبل ايلول وبعده .
واذا كانت هذه البطولات لا تحكلى بقليل من احتمام
حادق » فقائنا تذكر صادق « الماركسني » يما قاله
ماركس عن جماهير باريس بعد هزيمة الكومونة *
« يا لهؤلاء الباريسيين » يا مبادرتهم ويا لشجاعتهم!
لقد عصقو! بالسسماء » ٠ ونذكره ايضا بالاهتمام
الكبير الذي اولاه ماركس وانجلز وليئين وكل
الماركسيين كومونة باريس . وما زالوا يولونه ٠
وكان في كومونة باريس حوالي اربعيائة الف
ملح » ظللوا يحكبون باريس حوالي العام »وحين
هاجمهم جيش تيير هزموا بعد سستة ايام ٠ ومع ذلك
تقام الاحتفالات كل عام تخليدا لبطولتهم. وجماهيرنا
في عمان والاردن لم تكن تملك عشر السلاح الذي
ملكنه الكومونة » ومع ذلك واجهت جيشا لا يقل عن
جيش
شهرا هكثرم -- 197./5/18 4 ما عدا المعارك
السابقة . وظات بعد ذلك تقاتل قرابة عام ٠
تير عددا» وصمدث في معركة طاحنة استمرت
وعلى الرغم من ذلك كله فان جماهيرنا في عمان
والاردن لا يحتفل ببطولاتها » ولا تخلد ذكرىمعاركها
الخالدة » وبدلا من أن تدرس اخطاء تجريتها وتثين
بطولاتها تركز الاضواء على الاخطاء تركيزا
« هسثيريا » وتنسسى البطولات نسيانا كاملا .
أما كانت بطولات جماهيرننا تساتحق من صادق
وزملائه وقفة قصيرة ! واذا كانت الاخطاء تستحق
كل هذا الاهتيام الا تستحق البطولات والمبادرات
أضعاف أضعاف ما استحقته الاخطاء . ا نالشعوب
لا تتعلم من اخطائها فحسب © أنها تتعلم من
بطولاتها ايضا ٠
ولكن الذين لا يثقون بالجماهير © والذين يحتقرون
مبادراتها « العنوية » لا يرون الا اخطاءها © لانهم - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 19
- تاريخ
- مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed