شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 680)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 680)
- المحتوى
-
يقدسسون « الذات القائدة المنظرة » ممثلة بهم
وبحزبهم « الخيالي » ونظريتهم « الطوباوية » »
ويسمون ذلك كله « ماركسية ليثيئية 4 .
#8 سم
ومن حيث المنهج ايضما © ثان صادق جلال العظم
استمرار للمدرسة نفسها التي فرخت بعد حزيران»
والتي لبسث لبوس الماركسية © محولة الماركسية
الى ميتافيزياء عجيبة . واذا كان الياس مرقص
هو استاذها الاول © مان صادق ليس الا اد
تلامذتها الذين استهوتهم استثارة اليتافيزياء
الجديدة ©؛ فحملوا رايتها غير هيابين .
وهنا حدث الاشكال : ذلك ان اليتافيزياء هي
ليست الماركسية © وهم يحاولون جعل الماركسية
ميتافيزياء . الماركسية هي النظرية المادية في
المعرفة » هي المادية الجدلية والمادية التاريخية »
وهي فوق هذا وذاك بحث ودراسة وتحليل
وممارسة . انها معرفة التناقضات لا عن طريق
اخضاعها للفكر فقط » بل عن طريق الاحتكاك بها
بالممارسة . وماوتسي تونمٌ الذي استشهد به
صادق كثيرا © يركز على هذه الناحية كثيرا . ولا
بأس هنا من استحضاره ٠ انه يقول :
« أن للمادية الديالكتيكية من الفلسسفة الماركسية
ابرز ميزتين ؛ أولاهما صفتها الطبقية » فهي تعلن
بصراحة ان المادية الديالكتيكية هي في خدمسة
البرولتاريا » والثانية صنتها العملية © مهي تؤكد
تبعية النظرية للممارسة العملية » حيث ان النظرية
تقوم على أساس المارسة العبلية » ثم تعود
لتخدم الممارسة العملية ثانية © ,
وحين يتساعل ماو :
السديدة ؟ » يجيب :
من أين تنبع الافقكار
« انها تنبع من الممارسة
الاجتماعية وحدها © تنبلع من ثلائة انواع من
الممارسة الاجتماعية : النضال من اجل الانقاج
والصراع الطبقي والتجربة العملية » ( الكتاب
الاخير ص ١7515 ) +
والماركسية تنطلق « من الحقائق الموضوعية لا من
التعاريف المجردة » وتتوصل « ... الى مبادىء
مرشدة وسياسات واجسراءات عن طريق تحليل
تلك الحقائق » ( الكتاب الاحمر ص ؟؟؟ 7587 )
ولهذا الماركسية مجهدة © وان يكون الانسان
ماركسيا معناه أن يجد ويعمل ويبحث ويئاضل .
ولكن الانسان لا يحتاج الى هذا كله 4 اذا اراد ان
يكون مثاليا ٠ وقول ماوتسسي تولغ ؛
« أن المثالية والميتافيزيقا هي الشيء الوحيد في
العالم 14 الذي “لا يكلف الانسمان أي جهد ؛ لانها
تتيح له أن يتشدق كما يشاء دون أن يستند الى
الواقع الموضوعي ؛ ودون ان يعرض اقواله
لاختبارات الواقع . أما المادية والديالكتيك فنهي
تكلف الانسان جهدا »© اذ انها تحتم عليه ان يستند
الى الواقع الموضوعي »© وان يختبر امامه ©» خاذا
لم يبذل جهدا انزلق الى طريق اثالية والميتافيزيقا»
( الكتاب الاخير ص 117 --1516) .
ولقد اختارت هذهالمدرسة (مدرسة مرقص - العظم)
هذا الطريق . ولهذا وقعت في المزالق التي
ذكرناها آنفا » ووقعت اضافة الى ذلك فيما يمكن
ان يسمى الاطلاقية . وهذه النظرة من يعض
ملاهر المنهج الذاتي ٠ وقد مسماها ماوتسي توت
النظرة الوحيدة الجائب ؛ وعرفها كبا يلي :
« وهي النظرة اايتافيزيقية الى القضايا . قالنظرة
الوحيدة الجانب في تقديرنا لاعمالنا هي اما اثبات
كل شسيء واما نفي كل كسيء .... ومعنى اثبات
كل شيء هو ان المرء يرى من اعيالنا الجائب
الحسن وحده دون الجائب السيء »© ويقيل المدح
وحده دون النقد . والقول يأن اعمالنا حسنة من
كل ناحية » غيما يبدو » هو قول لا يطابق الحقيقة»
اذ ليست كل اعمالنا حسنة © بل ما زالت هنالك
نقائص واخطاء فيها . كما انها ليست منيئة كلها »>
لان هذا ايضا يجافي الحقيقة . اذن مالتطيل واجب
في هذه الحال . أما نفي كل شيء فهذا يعني أن
المرء يعتبر » دون ان يقوم بأي تحليل © انه ما من
شيء قد انجز بصورة مرضية »> ويخيل اليه ان
قضية البناء الاشتراكي العظيبة » قضية النضال
العظليم الذي يسهم فيه مثات اللايين من الناس
كلها فوضى وليس فيها ما يستحق التقدير ٠ وبالرغم
من أن كثيرا ممن ينظرون هذه النظرة يختلفون عن
الذين يضمرون العداء نحو النظام الاشتراكي ©»
الا ان نظرتهم هذه خاطئة ومضرة جدا ليس من
انها الا ان تسبب خقدان الثقة بقضيتنا . لذلسك
من الخطأ تقدير عملنا سواء من وجهة التنظر
القائلة باثبات كل شسيء او القائلة بنفي كل شيء ©
( الكتاب الاخير 585 ل 1788 )1 .
وهذا ما فعله صادق »© كما قعله الياس مرقص
من قبل . وسندرس هذه الاطلاقية » كما برزت عند
صادق من خلال المظاهر التالية ؛
يش - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 19
- تاريخ
- مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed