شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 683)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 683)
- المحتوى
-
ما تاله منير شفيق © مع أنه انتقد مثير على ما
ويشير صادق الى أن المناضلين : « الاكثر وعيا
وتقدما في الحركة » والمثئتفين : « الاكثر راديكالية
ممن ارتبطو! بها » كان واضحا لهم منذ البداية
أنها « مثقلة باعباء الارث الذي حملته من اثماط
الحياة العربية الماضية والحاضرة التي جعلت انهيار
عام /ا155 محتما » 50 1١ ) . ثم يواصل :
« لكن من جهة أخرى كان الكفاح المسلح يبشر
أيضا بامكانية اتخاذ خطوات جادة باتجاه تحتيق
مستقبل أفضل حيث تتراجع الهيمنة الامبريالية على
الوطن العربي ( والشرق الاوسط عامة ) وتتقدم
قضية الشعب الفلسطيني في تحرير وطنه أشواطا
الى الامام © كما تنكمش البنى الاجتماعية المربية
الرجعية والقمعية السائدة امام امتداد البتنى
الجديدة لصالح التبرد والعمل الثوري واعادة
البناء الاجتماعي على أسس اشتراكية واضحة ٠
كان جليا كذلك أنه بدون السير على ما يشيه هذه
الطريق لن يكون باستطاعة الشعب الفلسطيئني
العيل بصورة جدية على تحرير ارضه » كما انه لن
يكون باستطاعة باقي الامة العربية التصدي
بنجاح لاعداء شرسين مثل القوى الرجعية في الداخل
والسطوة العسكرية الاسرائيلية في الخارج وهيمنة
المصالح الامبريالية على الوطن عموما» رص *)1٠١
ويكتفي صادق بمدخل عام لا يتعدى الصفحات الثلاث»
ليكرس مائتين وخمسين صفحة للحديث عن تراجعات
المقاومة وسلبياتها . ولا يكرس صادق اي فصل
أو مقطع من هذا الكتاب الكبير للحديث عن المنجزات
والانتصارات ٠. أن ماركس ولينين تحدثيا عن
الكومونة © ولم تكن تستوقفهما أخطاؤها قحسب ©»
بل كانت تستوقفهيا نضالات جماهيرها » ذلك أننا
لا نتعلم من الاخطاء فحسب © بل تتعلم أيضا من
البطولات » من حماسة الجماهير واتدفاعها
وتضحياتها » ومن البطولات الفردية ايها .
لماذا لا يقدم الدكتور صادق الوجه الاخر للصورة ؟
لان النزعة الذاتية التي قام عليها منهجه قادته
الى هذا المتزلق . لقد اعدم قادة البرجوازية
الصغيرة في رأسه » ولذلك فد بلا من اعدام حركتهم
كاملة © ببا في ذلك نضالات الجماهير وبطولات
الكوادر والعناصر .
وهذا هو ديدن هذه المدرسة منذ ظهورها . انها
تعدم دائيا كل النضالات الوطنية والديمقراطية
.مل
و« الغفوية » »© لانهًا ليست من مئتجات مضتسع
« يسكويت » البرولتاريا « الوهبية » ! 1
وهكذا نرى أن المعارك التي خاضتها قوى المقاومة
والاثار التي أحدثتها لا تستحق منه الا اشارة
موجزة جدا في اول كتابه » وهامثا يعيدنا فيه الى
كتاب الدكتور حسام الخطيب : « التجربة الوطنية
النلسطينية » رص 5) ٠
ان هذا التجاهل لنضالات الجماهير وتضشحيات
الكوادر والعناصر »© والاستخفاف بالذين يضعون
ثقتهم بالجماهير » والسخرية من الذين يمرون على
أن الثورة أحدثت تقدما كبيرا بوجود«عثرات الالوف
من الجماهير المسلحة » الجياهير المنظية في
اللخيمات وفي الضواحي الشعبية بوجود التنظيمات
الشعبية والتنظيمات الجماهيرية ووجود ميليشيا
شعبية» وان هذه الظواهر « تدل على تغيير جذري
في الفكر السياسي لدى الجماهير »؛ وفي الممارسة
الثورية في النطقة ... » ... ان هذا كله يكشف
موقفا ذاقيا بعيد! عن العلم والماركسية »© ويعيدا
عن الجماهير ونخالاتها ٠ ان الذين يعرفون الجماهير
من الكتب والجرائد طبيعي آلا يقدرو! نضالاتها !..
والذين يكتبون عن الثورة جملا طتانة يعطون للجمل
الطئائة اهتماما اكبر كثير! من اهتمامهم بالجياهيي .
الات
ولقد قاد صادق موقفه الذاتي الى ان يتخذ موقفا
ذاتيا وعدائيا مني ومن منير شفيق . ويهمني في
هذا الموقف ما يلي 3
اولا : اتهامنا بالتبريرية
ثانيا ٠ تشويه موقئئا من الاردن ٠
ونحن في هذين المجالين 4 كيا في غيرهما » ليس
بيتنا من زجاج »2 لانه كان واضحا دائما © وكنا نود
ان لا يتحول الموضوع الى موضوع شسشخصي © ولكن
الحيلات المغرضة منذ سنتين تسير في خط واحد »
يستهدف تششويه مواقفنا الواضحة التي تعرفها
قيادات وكوادر وقواعد . ولذلك فستوضعح بعض
الحقائق دون ان نسمح لاحد يأن يجرنا الى الحديث
عن اعمالنا ومواتقنا ٠
أ حين انضمينا الى حركة التحرير الوطني
الفلسطيني ( فتح ) كنا نعلم أننا ننضم الى حركة
تقودها البرجوازية الصقيرة . وكنا عرف طبيعة
الحركة وطبيعة قيادتها » ولم تخامرنا اية أوهام
حول هذه القضية . وكنا نعلم طبيعة البرجوازية - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 19
- تاريخ
- مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed