شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 688)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 688)
المحتوى
للمقاومة وامتدادات عربية لها » مما اثقل الحمل
على كاهلها » معجسزت عن السير بخطى ثابتة
كالسابق وعجزت عن اعادة صياغة نفسها ( تركيبها
الطبقي . علاقاتها التنظيمية ‏ خطها السياسي
قياداتها ‏ ايديولوجيتها ) في تلك الظروف القاسية
والطاغية على المنطقة العربية » حيث تراكيمست
المسؤوليات على فصائل المقاومة » وتراكبت عليها
المهام » وبالتالي أدت الى تراكم الاخطاء © التي
لا يمكن الا ان تقع بها اي ثورة وحتى اي مشروع
ثورة » لدراسة نفسها من جديد واعادة نفسها من
جديد دون تكرار الاخطاء » وذلك باستادة
دراستها للتجارب الثورية في العالم وتجربتها هي في
الدرجة الاولى » لتحديد مسيرتها الجديدة في ضوء
تلك التجارب وتجريتها » وعلى ضوء الاخطاء العامة
واخطائها الخاصة © قلا تكون تلك الاستعادة
تكرارا للاخطاء » بل استعادة حقيقية لحجم المقاومة
الحقيتي ‎٠‏
النقاط الرئيسية في كتاب العظم
قلنا بان العظم انتقد ذاتية المقاومة © بمعنى أنه
انتقد العوامل المكونة للمقاومة من الداخل »
قياداتها ؛ منظماتها © ايديولوجيتها وخطها
السياسي ؛ ولم يتطرق الا فيما ندر الى الاوضاع
العربية والفلسطينية العامة والخاصة التي رافقت
نشأة المقاومة والواقع المتحرك الذي اليثقت منه
وتحركت من ضمته © والقوى السياسية العالمية
وتوازن تلك القوى في ميزان الصراع العالمي ما بين
المعسكرين الاشتراكي والامبريالي وشراسة الهجمة
الصهيونية والرجعية التي واجهتها ساعة الاعلان
عن نفسها ‎٠‏ ولذلك بقيت دراسة العظم مجرد
حوار نقدي مع القيادات »؛ مع « دماغ » المقاومة
لا جسمها © فوقع في ئقس الخطأ الذي سقط فيه
ما يسمى بيسار المقاومة الذي خاض نقاشا نظريا
مع فتح ولم يحاول أن يتعاطى معها الا في محال
المجادلاثت النظرية والسجالات السياسية © التي
بقيت تدور في فلك المقاومة وبالضبط بقيت تحلق
وق « زعماء » فتح دون أن تخترق جسيها »)
وتتحول القضايا التي طرحها يسار المقاومة الى
قضايا جدية وعملية يدور الصراع حولها في تواعد
فتح ومختلف كوادرها .
ونأتي هنا الى النقطة الاولى في دراسة العظم »
وهي تتلخص : « أن أي تقييم لهذه الارحلة من
الكفاح النلسطيني لا بد ان ينصب بصورة رئيسية
على فتح باعتبارها اهم منظمات العيل الفدائي
واكبرها © وتشكيلها بالتالي العمود النقري لحركة
المقاومة . بعبارة اخرى فتح هي التي حددت
بحكم موقعها ووزنها وحجيها على اقل تعديل ‏
الطبيعة التي اقتصف بها الكفاح الفلسطيني المسلح
وسماته الغالية © بالاضافة الى ايقاعه واتجساه
حركته . يبدو لي واضهما كل الوضوح ان
استراتيجية ختح وبرامجها وتصوراتها الايديولوجية
وممارسساتها قد طبعت المرحلة المذكورة بطابعها
الخاص واعطتها اتجاهها العام ولوثها السياسي
الغالب » رص ؟1).
والجواب على السؤال المطروح عن سبب تمثيل
فتح لمثل هذا الحجم الجماهيري والوزن السياسي»
في الوقت الذي كان يسار المقاومة يطرح نفسه كبديل
سياسي ل مسلح عن فتح ويحاول باستمرار أن
يأخذ مكانها ولو بصورة ذاتية لا موضوعية » ارتكر
في الغالب على النظريات اكثر من الممارسات
والاقوال اكثر من الافعال . وني الوقت الذي كان
يسار المقاومة يشكل ظاهريا « نصف » المتاومة
وخاصة بالنسبة لما يتعلق بخطه السياسي المطروح
الذي كانت اغلبية الفئات الاجتماعية المهتمةبالمقاومة
على اطلاع عليه ومأخوذة به ‎٠‏ على هذه النقطة لا
يجيب العظم بسكل صريح؛وخاصة انه كان مع يسار
المقاومة بعد هزيمة ه حزيران ©» حيث استطاعت
فتح أن تنجح عمليا في الوقت الذي ففل يسار
المقاومة أن يحقق طموحه بتمثيل اوسع الفئات
الاجتماعية الفلسطينية والعربية التي كانت تمثلها
غتح بالذات . أي ان ازمة يسار المقاومة انه كان
يتسكل نظلريا ‏ أاعلاميا « نصف »6 المقاومة »© بيئيا
كانت الساحة على الصعيد العملي مفتوحة لفتح 2
ولاستراتيجية فتح وتكتيكاتها وخطها السياسي »
بسبيب عملها المسلمح الذي « عوض © عن فتدانها
للنظرية الثورية » واستقطب بالتالي أوسيع الفئات
الاجتماعية لصالح فتح . مما دقع بعض قصائل
يسار المتقاومة » للاندفاع في عمليات « عسكرية »
لا تخدم في النهاية استراتيجية المقاومة الفلسطينية»
ولا تحقق وظيفتها السياسية على صعيد التحرير ام
على صعيد تأليب القوى الطبقية والوطنية ضد
الانظية في الساحة العربية »6 وبالتالي ساهم هذا
الوضع فيما بعد .في تقصير مسافة الافتراق ما بين
فتح ويسار المقاومة وفي تمييع التمايز المفترض بين
خطي المقاومة ©؛ اليسار وفتح . اذ كانت الجماهير
النلسطينية والعربية لا ترى غرقا سساشعا لحصدة
186
تاريخ
مارس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed