شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 689)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 689)
المحتوى
الخلاف ما بين الاتجاهين الاما ظهر في الكتب
والييانات والتصريحات الصحنفية © ويكلمة أوضح
كانت حدود التمايز ما بين فتح ويسار المتاومة
تتوقف على الورق ولم تترجم عمليا على ساحة
الواقع الاجتماعي وبالتالي الثوري . ومن هنا
ترى بان مسؤولية ما حصل في الاردن لا تتوقف فقط
على فتح بل على المقاومة الفلسطينية ككل ©
يسارها ويميتها ‎٠‏
ويتابع العظم كلامه حول « التصاقية » فتح بالواقع
العربي فيقول : « ان متسروع الثورة يكون دوما
من الواقع الفاسد وضده في نفس الوقت ©» وقد
وعى بعض قادة فتح هذا الانتماء المزدوج المتعارض
لمشروع الثورة ولكنهم لم يغهموا مدلولات هذه
الواقعة بصورة ديالكتيكية متحركة بحيث تعني نمو
المشروع باتجاه التغليسب التدريجي لاحد طرفي
التتاقض على الاضرار ( ... ) وهذه الالتصاقية
بطرف الواقع القائم فعلا من التناقض تكمن خلف
ما هو معروفا ومعترف به بالنسبة لتحويل فقح
للبراجماتية الى فضيلة كبرى © وتقديسها للعفوية
والتلقائية على صعيد الجماهير والافراد » وقياب
استراتيجية لصالح الطغيان الكامل للتكتيك ( وفي
احيان بمعناه المبتذل ) بالاضافة ليس الى مجرد
غياب النظرية والجهد التنظيمي في العمل الثوري
بل ايضما الى احتقارهيا » رص 7397 ) ‎٠‏
نسي العظم هنا ايضا بأن « التصاقية » ختسح
بالواقع العربي وانجراقها مع الجماهير في واقعها
« الفاسسد » دون تقييره » يقابلها ايضا من الجهة
الثانية تحليق يسار المقاومة قوق الواقع وبائتالي
فوق حركة الجماهير . حيث تحولت الثورة مجسرد
الفاظ » والشعارات مجرد جمل تتكرر وتتردد وتتبدل
دون تعبئة ودون تنفيذ وبمعزل عن مدى ملاعمة
الشعار لواقع الجياهير « الفاسد » ومدى تقبل
تلك الجماهير لسيل من المصطلحات الجديدة التي
لم تسمع بها من قبل . وفي الوقت الذي كانت
ايديولوجية الطبقة الحاكمة سائدة في صفغوفها
وراسخة » بحكم تكونها التاريخي » بعمق يستحيل
استتئصالها بسرعة وبقفزة هوائية . وهذا يعني بان
يسار المقاومة لم يكن يتعاطى بشكل جدي مع
الواقع » ولم يكن يتعامل ثوريا س ديالكتيكيا مع
حركة الجماهير » بل كان مجمل تعاطيه يتوقف عند
حدود فتح ل قيادات افتح او « أدمغتها » المفكرة
عنها » ولم يتجاوزها عمليا ‏ ممارسة © الا عند
حدود تسجيل المواتف ذات الصفة النظرية
كيل
والسجالية مع فتح وخطها السياسسي ‎٠‏ والعظم
يعترف بدوره في الصفحات الاخيرة من كتابه ببعض
هذه الوقائع + اذ يقول : « لا يد من الاشارة هنا
الى انه مع ان منظمات يسار المقاومة المعروفة قد
فهمت بصورة افضل من غيرها طبيعة المعضلات
التي تواجه حركة التحرر القلس » والدلالات
الاهم والاعمق لكل من هزيمتي حزيران 1151 وايلول
وادركت الاخطار الكامئة في التوجه العسكري
الضيق لدركة فتح © مع ذلك بقي فهمها لكل هذه
الامور اقرب الى الصعيد الفكري والتأملي منه الى
صعيد الممارسات العملية على مستوى الواقسع
الملتحرك » رص 81؟ ) ‎٠‏ ولهذا يعتبر العظم بان
المقاومة الفلسطينية وصلت « يعد مضي خمس
سئوات على هزيمة حزيران اصبح التجانس شبه
كامل بين حركة المقاومة والوضع العربي المهزوم
من حيث تجميد اطلاق الثار المباشر على العدو
الاسرائيلي »4 ( اص ‎٠‏ ) وذلك بسسيب « ان اي
تنظيم ثوري يطمح لقيادة الجماهير يجب ان يعرف
كيف يتعلم من الجماهير ولكن يجب عليه ايضا أن
يعرف كيف يواجه يتجاح وبنضال حازم اشكال
التخلف وجوائب النقص والجمود التي يتصف بها
الوعي الجماهيري العفوي المتروك لسجيته من
ناحية » ولوصاية الطبقة الحاكمة واجيزتها « في
التثقيف الشسعبي » من ناحية ثانية » رص 15 ) .
أن محاكية العظم للمقاومة الفلسطينية تأتي من
جهة كأنها لم تكن تعايش واقع المقاومة والظروف
المحيطة بها طبعا هذا لا يعني باننا يجب أن تلجأ
الى منطق التبرير لا النقد فنقع فريسته دون نتيجة
عملية ‏ فهو من جهة يعتبر الحركة الوطنيسة
الفنلسطيئية « امتدادا » للواقع العربي والحركة
الوطئية العربية ومن جهة ثائية يعتبر بان المقاومة
الفلسطينية مثلت في مرحلة ما بعد ه حزيران دور
البورجوازية الصغيرة الفلسطيئية التي تخلفت عن
البورجوازية الصغيرة العربية وكررث دورها الذي
سبقتها هذه في تمثيله قبل هزيمة ‎٠01551‏ وساقه
تحليله هذا للقول بأن وضع المقاومة بعد أيلول
أصيح « متجائسا » مع « الوضع العربي الموزوم »
مئذ خمس سئوات » مستند! في ذلك لحالة وقف
« إطلاق النار الباشر على العدو الاسرائيلي »
متجاوزا بذلك عملية خنق المقاومة في لبئان وتصفيتها
في الاردن ومحاولة استيعابها سياسيا في بقيسة
الاقطار العربية . هذا عدا عن تجاسله لبعض
العمليات العسكرية التي جرت وتجري داخل
تاريخ
مارس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed