شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 693)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 693)
المحتوى
ان الرد على الهزائم بشكل ثوري لا يمكن أن يأتي
عبر مثل هذه الدعوات الطوباوية التجديدية او من
خلال وصفات سريعة جاهزة يفترض فيها ان تشكل
حلولا فوريا للمعضلات والمآزق التي تواجهها حركة
التحرر العربي عامة وحركة التحرر الفلسطيني
بشكل خاص ‎٠‏ ففي هذا الموضوع لا توجد ايسة
أسرار أو أية حلول خنفية ينيفي اكتشافها أو
استنباطها بصورة ما باعتبارها المفتاح السحري
الذي يمكن الحركة الثورية من السير على طريق
تحثيق النصر والنجاح » رص ١5؟5) ‎٠‏
‏ويستعرض العظم بعدها عدة حلول مقترحة من قبل
بعض كياديي المقاومة الفلسطينية © فينتقدهم كلا
على حدة ويتهم آراء كل من حسام الخطيب © أبو
اللطف » ناجي علوش © أبو اياد ومنير شفيق
بالتجريدية والطوباوية والبعد عن الواقع » يسبب
عدم تعييتهم للوسيلة التي يجب ان ينفذ بها الاقتراح
والطريقة التي يطبق بواسطتها الحل المطلوب ‎٠‏
‏وني معرضش رده على أبي اللطف واقتراحاته
وحلوله » يطرح العظم المشكلة ©» يطرح على يسساط
البحث أزمة المقاومة التي تطلخص برأيه » في وجود
قيادات قاصرة وانتهازية وقوى مهيينة على رأس
المقاومة © لايمكن التقدم خطوة واحدة الى الامام
دون إعادة النظر فيها وابدالها بقيادات ثورية
جذرية جديدة ذات برامج سياسية واضحة »© فيتول
عن الموضوع ؛ « والسبب في ذلك تهربه ( أبو
اللطف ) من مواجهة السؤال الاساسي : هل
القيادات والقوى التي أوصلت حركة المقاومة الى
هزيمة أيلول قادرة فعلا على تنفيذ اقتراحاته الممتازة
من حيث المبدأ ؟ يبدو أن أبا اللطف تجئب هسذا
السؤال المحرج والمهم جدا بالنسبة لمستقبل حركة
التحرير الفلسطينية » لانه افترض ضمئا أن
القيادات المعروفة والقوى المهيمنة اياها قادرة على
القيام يهذه المهمة » ( ص 5647 ) . الا ان العظم
وقع أيضا في خطا « تجريدي » وه طوباوي »
وبالتالي أعطى حلا وهميا ؛ عندما حدد بأن
المشكلة ‏ الازمة هي في استمرار القيادات ذاتها
وسيطرة القوى نفسسها على المقاومة » دون أن يحدد
بالمقابل © كيفية تبديل هذه القيادات ؟ وكيفية ازالة
سيطرة تلك القوى المهيمئة ؟ والطريقة الصحيحة
لمعالجة الوضع ‏ المأزق ‎٠‏ وما هي الوسيلة الاسلم
لاسقاط القيادات وتغييرها ؟ وكيف يتم ذلك ؟
ويكرر العظم ملاحظاته ‏ اقتراحاته دون أن يحدد
15+
طريقة العمل لتنفيذ ذلك فيقول : « يضاف الى ذلك
ان الوضع الجديد الذي نتج بعد كل من هزيمتي
حزيران !1955 وأيلول ‎1997١‏ أخذ يعزز وقائعه
الخاصة التي سيكون لها شأتها بالنسبة لتحديد
مستقبل الحركة التحررية العربية والفلسطيئية
خاصة >6 وكل الدلائل تششير الى أن حركة المقاومة
أصبحت غائبة عن الواقع الجديد الذي يتكون وغير
قادرة على التأثير خيه » ويتابع « مما يعني أن
قيادات وتنظيمات مستقلة عن المقاومة التي
عرهناها » مرشحة لان تنثساأ كتعبير موضوعي عن
التفاعلات الاجتماعية والطبقية الناتجة عن
الاستعمار الاسرائيلي الجديده وعسن عودة القمع
الهاكمي الى السيطرة على جماهير واسسعة من
الشعب الفلسطيتي في الاردن » وعن العجز العام
الذي برهنت عنه منظمات المقاومة » كل هذا ضمن
اطار عربي عام يتسسم باستمرار بتدهور الوضيع
الوطني العربي العام أمام بقاء الاختلال
الاسرائيلي ... » رص 158 ) . أن هذه
الاستنتاجات تبقى وستبقى مجرد اوهام تجريدية »
ومجرد توقعات ( نمو طبقة عاملة في الضفة الغربية
نمو تيار وطني في الاردن ) اذا لم يرافقها خطة ل
نلرية عمل للاستفادة من الوضع الجديد © أي انها
مجرد تخمينات لكل مؤمن بحتمية التطور التاريخي »
وحتمية انفجار التناقضات والتحول النوعي في البئى
الاجتماعية القائية في كافة انحاء الوطن العربي »
سواء ني الارض المحتلة ام غير المحتلة . الا ان
السؤال الاساسي يبقى مطروحا : كيف يمكن
الاستفادة من كل هذه الظروف الموضوعية والغرص
القائية ؟ وكيف يمكن أن نختزل طريق الثورة ونختصر
طريق التحرير ؟ هذا ما هو مطلوب منا الان بالضبط»
وهذا ما لا يجاوب عليه العظم في تساؤلاته العديدة.
اذ أنه على العكس من ذلك ©» يترك الامور على
سجيتها » متسيبة دون تنظيم ودون تأطير القوى
الثورية لمباشرة العمل التنفيذ © اذ يقول ؟
« بالرغم عن الموجة اليميئية والمضادة للثورة التي
تجتاح المنطقة العربية في الوقت الحاضر والتي
تحمل لواءها الطبقات الحاكمة المحلية » مان
الاندفاعة التحررية المعادية للامبريالية الضاربة
بجذورها بعمق فيحياة الجماهير العربية والنلسطينية
ستعود لتؤكد نفسها من جديد بأشكال كفاحية أرقى
وعلى أسس تنظيمية وطبقية اكثر جذرية مما عرقناه
حتى الان » اص ‎١27‏ ) . أظن بأنه ليس هناك
من وطني شريف وثوري مخلص يخالف العظم في مثل
تاريخ
مارس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed