شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 700)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 700)
- المحتوى
-
0( القضية الفلسطينية عرسا
: غارة قوات الاحتلال على بيروت وضواحيها ١
* هددت دولة الاحتلال الصهيوني مرات © ثم نفذت
وما نفذته هذه المرة لم يكن هجوما بريا أو بحريا
أو جويا » ولم يكن هجوما على قاعدة أو معسكر
لقد كان غارة من نوع جديد © على ٠ أو مكتب فقط
بيوت التيادات ايضا ؟
أنها فعلا غارة من نوع جديد . وهي تدل على أن
دولة الاحتلال ©» قد قررت توسسيع نطاق عملياتها »
وتصعيد ممليات العف تصعيدا لا سابق له . انه
الهجوم الشامل الذي تحدث عنه قادة دولة الاحتلال
كثيرا » والذي تريد منه ان يكون رادعا وقاضيا ٠
فيا الذي حدا بدولة الاحتلال الى تصعيد حملتها
التصنوية الدموية الشرسة ؟
أن هثالك عدة أسباب » أهيها ما يلي :
اولا : تريد دولة الاحتلال أن توجه ضربات قاصمة
للثورة ود جربت ضرب المعسكرات والقواعد +
فوجدت أنها لا تجدي غتيلا . وما دام هنالك
قيادات تعبىء وتنظم وتكون كوادر وتعد الخطط
فان الثورة تستمر مهما كانت الخسائر في الارواح ٠.
ولذلك © كان لا بد من أن توجه الضربات الى
الكوادر والقيادات . وكيا يقول المثل الشعبي »>
« الضربة في الرأس بتوجع » . استراتيجية العدو
اصبحت الان اذن أن يضرب في كل مكان © وان
يركز على الرآس © على مركز الاعصاب © وهو
يأمل أن يهز الثورة بمثل هذه الضربات © وان
يقودها إلى حتفها ٠
ثانيا : يريد العدو ان يقنع « مواطنيه » أن حياة
الرعب التي فرضتها الثورة لن تدوم طويلا » وان
سلطات الاحتلال قادرة على ان ترد الصاع
صاعات © وعلى إن تقتل زعماء منظمات «الأرهاب»
في بيوتهم . وائها لذلك قادرة على ان تصفي ما
تسسميه منظمات التخريب ٠
ثالثا : ويريد العدو ان يقدم « لمواطنيه » الذين
سيحتفلون قريبا بالذكرى الخامسة والعشرين لقيام
دولة الاحتلال الصهيوني هدية كيرى في هذه
المناسبة ؛ هي رؤوس ثلاثة من قادة الثورة » لكي
يشحنهم بمزيد من الثقة بقوة جيشهم ولكي يضمن
مزيدا من التأييد لسياسة العدوان والاضطهاد
والتيع ٠.
رابعا : ويريد العدو ان يثبت للولايات المتحدة »
وللدوائر الامبريالية العالمية © أنه قادر على ان
يفعل ما يريد في المنطقة © وائه بالتالي اهل للاعتماد
عليه في المعركة التي تقوم بين الامة العربية من جهة
والامبريالية بتيادة الولايات المتحدة الاميركية من
جهة اخرى ٠
خامسا ؛ ويريد العدو ان يرد. على بعض عمليات
الثورة » وعمليات إيلول الاسود © ويظهر للعالم
أنه وحده القادر على توجيه ضربات «للارهاب» ٠
ولذلك ذكر داينيد اليعازر عملية الخرطوم. على
رأس العمليات التي قال بأن عملية بيروت انتقام
00 1
سادسا : ويريد العدو ان يساهم مساهية فعالة
في تصفية الارادة الفلسطينية ؛ لانها ارادة القتال
التي تحرك اأمنطقة وتهزها. » ولانها بالتالي عامل
عدم الاستقرار في منطقة المصالح الامبركية الكبرى.
سابعا : ويريد العسدو ايضا تصعيد حملته ضد
لبئان من اجل خلق اشكالات في لبنان تدفعه الى
الدخول في صراع مع الثورة الفلسطينية ٠ ان
العدو يريد ان يدنع لبئان الى ما دقع اليه الاردن»
وهذا ما يكرره قادة العدو مرارا وتكرارا ٠ المطلوب
أذن ليس الاغارة على قاعدة أو معسكر تحسب »
وليس قتل رجحل أو ثلاكة فقط © بل دفع لينان الى
مجزرة تصفى فيها ارادة القتال بأيد عربية ٠
ولقد نجح العدو في الوصول الى اهدافه »
وضربها © والعودة الى مواقعه برجاله وجرحاه
وقتلاه وبوثائق ايضا . ولم يجابه العدو الا يمقاومة
دفاعية محدودة ؛ في بعض المواقع ( الاوزاعي ©»
مكتب الديمقراطية ) ولم يواجه اية مقاومة فيمواقع
اخرى ( بيوت ابي يوسق وكمال ناصر وكيال
عدوان ) لان اثنين من رجال الحراسة صفيا مع
بدء العملية ©» واختفى ثالث © ولم يكن هئالك
قيرهم .
ولكن لماذا حدث ذلك ؟
لن اعالج الموضوع فلسطينيا » ولكني سأعالجه
عربيا ٠ ولما كانت الحادثة قد وقعت في لبنان © غمن
الزاوية اللبنانية . ١
لقد كان الهجوم على بيروت وضواحيها » ولكن
السلطة لا تعتبر نفسها ذات علاقة © لان الهجوم
وذدل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 19
- تاريخ
- مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed