شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 753)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 753)
- المحتوى
-
ومطاردته » وأهمال السلطات الليئانية لحراسة
الساحل الليئاني وحيايته وانعدام تدابير الرصد
والائذار على طول الششاطىء »© واذا كانت حماية
الشواطىء من الهجيمات مهية تتجاوز امكانات
القوات المسلحة واجهزة الامن فان حراسة هذه
الشواطىء والانذار بوجود مراكب متقدمة أمر ممكن
ولازم ويمكن تنفيذه بوسائط محدودة بل وبدائية ٠
ولو كان هذا العمل من باب المستحيلات لكانت
عيليات التهريب © وقرار المجرمين العاديين عن
طريق البحر أمرا مألوفا في كل بلد يطل على بحر.
وهذا ما لا يدخل في مجال العلم العسكري أو في
مجال المنطق المجرد .
ان علينا أن نعترف بصراحة بأن المفاجأة تمت بكل
بساطة نظرا لانعدام تدابير الامن والرصد والائذار.
ولو كانت هذه التدابير مؤمنة لوقعت معركة
تصادمية ولا بأس ان كانت غير متكافئة في
المياه الاقليمية او على الشاطىء او في العمق .
ولكن ششيئا من هذا لم يقع © وقام العدو بالتقرب
والنزول والتسلل والضرب تحت ستار من المفاجأة
الكاملة ٠ ولو أن المتفجرات والرصاصات التي
استخدمها كانت بلا صوت لتم الانسحاب ايضا في
جو من السرية الكاملة . ولقد قال العميد ريمون
أده في تعليقه على الاحداث « هذه أكبر فضيحة
عرفها لبنان » وهي أكبر من فضيحة المطار . ولقد
كان علينا ان نتخذ الادتياطات اللازمة للحؤول دون
تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة » ( التهار
0 ) وانني لاضيف الى قول العميد بأن اول
هذه [ الاحتياطات ] يتمثل في خلق جهاز رصاد
وانذار متكامل يغطي البلاد كلها » ويمنع العدو من
اقتطاف ثمار المفاجأة .
الدور الامريكي : ني 1917/4/٠١ اصدرت القيادة
العامة لقوات الثورة الفلسطينية بلاا ذكرت فيد
ان هجوم العدو « اعتمد على عناصر للاستخبارات
الامريكية في بيروت » وأن عدة سيارات من سيارات
المهاجمين « شوهدت تتجه الى مقر السفارة
الامريكية في عين المريسة »© . ولقد نظرت الولايات
المتحدة الى هذا الاتهام بشدكل جاد > واعتبرته عملا
خطيرا يستثير مشاعر الجماهير العربية ويهدد
أرواح الرعايا الامريكبين ومصالحهم ومؤسسساتهم
في البلدان العربية . واسرعت وزارة الخارجية
الامريكية الى نفي النبأ ووصنته بأنه « لا يستند الى
اساس © . وني اجتماع مجلس الامن بتاريخ 51/١15
تحدث المندوب الامريكي طويلا عن هذا الموضوع
50
وانكر اشتراك ابريكا في العبلية ووصف الخير
الوارد في بلاغ القيادة العامة لقوات الثسورة
الفلسطينية بأنه « غير صحيح » و« كذبة كبيرة »6,
وفي اليوم التالي استدعى وزير الخارجية ويليام
روجرز ١7 ديبلوماسيا عربيا الى وزارة الخارجية
لينني دور الولايات المتحدة في الغارة . وطلب مثهم
ان ينقلوا النفي الامريكي وفي اسرع وقت الى
حكوماتهم والتأكد من اذاعته في المحطات الرسمية.
بيد أن وكالة الانباء الفلسطينية س وفا ل ذكرت
أن طائرة عسكرية امريكية من طراز هيركوليس قامت
من بيروت بنقل 40 شخصا مساء يوم الثلاثاء
الماضي ©» اي بعد اقل من اثنتي عشرة سساعة من
تنفيذ العملية . وقالت إنها انزلت 15 شخصا فنتط
( في عملية روتينية لتبديل حرس السفارة ) ومن
الطبيعي أن تأخذ ١0 شخصا فقط وهو عدد الحرس
الذين يتم تبديلهم بصورة دورية ٠ فمن اين جساء
الثلاثون الباقون ؟ ثم قالت الوكالة بأن الايام القادمة
ستحمل « وثائق اكثر وأخطر » عن التدخل
والاشتراك الامريكي في عملية بيروت . ( المحرر
6
وهكذا بدأت الحيلة العربية ضد الولايات المتحدة
الامريكية » والحملة الامريكية المضادة للتخلص من
التهمة . وليس بوسعنا انتظار الوثائق وانتهاء
الحملة لنقول كلمتنا بهذا الصدد ٠ ان رأينا واضح
لا يقبل اللبس وهو انه سواء اثبتت الوثاقق
اشتراك السفارة الامريكية الفعلي في العملية ام
لم تثبت ©» وسصواء أعترفت الولايات المتحدة
بالمشاركة الجرمية أم لم تعترف فان الولايات
المتحدة شريكة متواطئة في هذه العملية والعمليات
التي سبقتها والعملياث التي ستليها . وتتيشل
مشاركتها الجرمية في انها فزود المجرم بالسلاح
والمعلومات اللازمين للجريمة »© وتتستر على
عملياته » وتحميه من غضبة المجتمع الدولي
وعقوباته © وتنجيه من العقاب بشكل يدفعه الى
تكرار جريمته »' وتؤمن تفوقه العسكري للحفاظ على
الاراضي المغتصبة كمكافأة على عدوائه . ولا اعتقد
ان بوسسع وزارة الخارجية الامريكية ان تنكر ذلك
مع ان المشاركة الجرمية الثابتة هنا باعتراف
المجرم نفسه ب عمل يستهدف قتل شعب كامل لا
قتل عشرات الاشخاص .
تقول صحيفة لوموند الفرنسية : « ان الولايات
المتحدة التي كانت بعد حرب الايام الستة 1 جرب
117 ] تود الحفاظ على « توازن » عسكري بين - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 19
- تاريخ
- مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed