شؤون فلسطينية : عدد 20 (ص 10)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 20 (ص 10)
- المحتوى
-
بالنياً وكان لا يزال مثخنا بالجراح »© فقد كانت بضع رصاصات قد مزقت صدره لتستقر
احداها قرب قلبه . وعاود عبد القادر القتبال يعد شسفائه وتتالت عمليات مسلاحقة
السلطات البريطائية له ولكنه نجا منها كلها . 1
وكانت اعمال الثورة لا تزال مستمرة رغم تراجع الحكومة البريطانية عن قرار التقسيم
ودعوتها الى مؤتمر المائدة المستديرة في لندن وصدور الكتابي الابيض . الا أن ظروف
الحرب ( بعد ايلول 11954 ) قد حالت دون متابعة القيام باعمال الثورة » واضطر كثير
من القيادة الفلسطينية ان يغادروا مواقعهم » وكان بعضهم قد اضطر الى اللجوء الى
سوريا وليئان قبل اعلان الحرب يسيب الملاحقة والضغط العسكري المتواصل . ولكن
مع بوادر الحكم الوطني في العراق وخشية اعتقال السلطات الفرنسية اتجهوا نحو يغداد
الضباط في بغداد ليتخرج بعد ستة شهور برتبة ضابط وعمل على تدريس الرياضيات في
الكلية الحربية ( معسكر الرشيذ ) وكذلك ف مدرسة ( التفيض ) ف بغداد » وهناك مارس
هوايته الصحفية فاشترك بتحرير مجلتها المدرسية الشهرية ٠
ولما نكب القتال في العراق ( نيسان 1 )ف عهد وزارة ريد عالي الكيلائي ضد
القوات البريطانية التي كانت تعزم على اعادة احتلال العراق والقضاءءعلى الحكم الوطني
فيها » كان عيد القادر اول المتطوعين 4 فنظم مع القوات الفلسطينية قوة اشتركت في
أعيال قتال الانجليز التى استمرت مدة شهر وقد تمكئت مجموعته وحدها من ايقاف
تقدم القوات البريطانية مدة عشرة ايام في زحفها نحو بغداد(1). وبعد توقف القتال غادر
الوطنيون البلاد الى ايران عن طريق الموصل . وكانت زوجة عبد القادر قد افتتدت
اخباره الا انها فوجئت به يعود بعد خمسة وعشرين يوما . اذ كانت السلطات البريطانية
قد رفضت السماح لمجموعته المكونة من خمسة وثلاثين شخصا بالعبور قرب كرمنتساه
بينما سمحت له شخصيا نظرا لقرايته لأمفتي » الا ائه رفض. النحاة وحده . وعادت
المجموعة مشيا غلى الاقدام لتقطع مسافة الف كيلو متر في مدة خمسة وعشرين يوما .
وقد طلب عبد القادر من مجموعته التسلل إفراديا الى منزله حتى لا يثيروا الشبهة ٠
وظلت هذه المجبوعة في معقلها الاجباري تحت رعاية زوجته خلال شهري حزيران
وتموز 4 ولكن تتيجة الأعاناة الشديدة بسيب نقص الغذاء والاختفاء اضطروا ألى تسليم
انقسهم الى مصطفى ألعمري وزير الداخلية ( تموز 1541 ) . واستمرت محاكمة عيد
القكادر وحده سئة وثمأنية شهور وانتهت دون أصدار حكم . وفي خلال هذه الشهور كان
بيت عيد القادر في بغداد قد اصبح مركزا لتجمع العائلات الفلسطينية الذين غادر معظم
رجالها البلاد الى الخارج » واثار ذذك سبهة السلطات وتعرضت زوجته لتحقيقسات
المخايرات العسكرية مرارا وانتهى الامر بوضعها تحت الحراسة .
فى ذلك الوقت كانت قد صدرت الاوامر للمعتقلين الوطنيين بالاقامة الجبرية في شمال
العراق على شكل مجموعات متفرقة وكان نصيب عبد القادر بلدة زاخو على حدود
تركيا ثم استدعي بعد شهرين للتحقيق معه بعد اغتيال احد رجالات العراق وسجن في
معتثل ( العمارة ) الرهيب مع كل الفلسطينيين والعراقيين ذوي الصلة بهم مدة ثلاث
سنوات ونئصف . وكانت عائلته قد أمرت ف مطلع عام 157 بمغادرة بغداد لتعود الى
القدس من جديد بعد غياب دام عدة سنوات . وفي اواخر عام 1555 بلع زوجته خبر
تدهور صحته في معتقله نتيجة جروحه السابقة . وتوسطت لدى بعض رؤساء الدولٍ
(1) روى الاستاذ محيد علي الطاهر ائه قد بلفه وهو في القاهرة خير بأن مدير الامن العراقي ( احمد الراوي )
قد اتصل بعيدالقادر ومجموعته وكانت لا تزال في إستحكاياتها داخل احدى البئايات طالبا منها الفرار بعد
ان استسلمت الحكومة نفسها ولم يعد هناك جدوى للمقاومة ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 20
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)