شؤون فلسطينية : عدد 20 (ص 22)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 20 (ص 22)
- المحتوى
-
الغاز الطبيعي ؛ وهذا ما جعل بعض الشركات النفطية الامريكية تذهب الى حد ابرام
لاستيراد كميات منه لسد احتياجات الولايات المتحدة . ولكن من الواضح ان الفاز
السوفياتي لن يكون الا جزءا محدودا من واردات الغاز من الخارج ؛ سوآء من حيث
كمياته المحدودة أو تكلفة انتاجه العالية أو من حيث الاعتبارات الاستراتيجية التي تمنع
الولايات المتحدة من الاعتماد الكلي على وارداتها من الغاز من الاتحاد السوفياتي لذ
غان العالم العربي الذي يحتوي على احتياطيات ضخمة من الغاز الطبيعي ؛ تعادل
حوالي نصف الاحتياطي العالمي منه كما سبق أن بينا سيكون المصدر الرئيسي لواردات
الغاز المقبلة الى الولايات المتحدة . وكل ذلك يدعم أهمية العالم العربي كمصدر لامدادات
الطاقة المقبلة الولايات المتحدة .
كل ما تقدم يبين القيمة الكبيرة التي يمثلها النفط والغاز العربي بالنسبة للولايات المتحدة
من أجل تأمين احتياجاتها من الطاقة التي لا يحتاج المرء الى بيان أهميتها الاتتصادية
والاسترائيحية وارتباطها الوثيق باعتبارات لمن التومي الامريكي . وهذه الاهمية
تمرز بشكل أكبر اذا ما أخذنا بعين الاعتبار الابعاد العالمية للامن القومي الامريكي » من
الناحيتين الاكتصادية و السياسية 4 فان الولايات المتحدة تعتبر نفسها ف مركز قيادي
امدادات السلاقة لمختطلف بلدا العالم الغربي 4 ولا سيما بلدان أوروبا الغربية واليابان »
غان مقتضيات الامن الامريكي حسب هذه النظرة تفرض على الولايات المتحدة العمل على
توفير تدفق النفط العربى لتلّك البلدان الحليفة بالاضافة الى ضمان تدفقه على الولايات
المتحدة نفسها . فالنفط العربي لا بمئل اذن بالنسبة كلولايات المتحدة وحليفاتها محرد
مادة تجارية عادية وانما ترتبط به اعتبارات استراتيجية وسياسية هامة لمجموع العالم
الغربي ٠.٠
هذه النظرة تتجلى في كثير من تصريحات المسؤولين الامريكيين . وقد رأينا نموذجا لها في
تصريحات جيمس ايكنز وجون أيروين المشار اليهما أعلاه . ؛ وقد عبر عن مثل هذه النظرة
السياسية والاستراتيجية الكبرى التي تمثلها الشركات ١ل النفطية ونشاطاتها 5 الخار”
والانطباق التام بين مصالح الشركات والمصلحة العليا أو الوطنية لامريكا .
ومن آمثلة ذلك تصريح أدلى به المستر ربوتوم » الذي كان نائبا لوزير الخارجية الامريكي
للعلاتات بين الدول الامريكية » حيث ذكر (( يان أية سياسة ( ينتهحها باد منتج ) مخائفة
لصالح ششركة بترولية أمريكية هي اوتوماتيكيا مخالفة لمصلحة الولايات تكد » اي
مخالفة للمصلحة الوطنية )12 ,
وقد علق جون بكلي ؛ أحد محرري نثسرة ة بتروليوم انتليجنس ويكلي النفطية الامريكية » في
جريدة نيويورك تايمز بتاريخ 1111/15/15 - على خطلوة شرك أيران الفرسية بابرام
انتزعتها الحكومة 5 العراقية من الشركات العاملة هناك بموجب القرار المشهور ركم ٠م
لسنة 191١ وما يعنيه ذلك من دعم للاجراء العراقي وتشجيعه كسابقة لانتزاع المصالح
البترولية الغربية في المنطقة علق على هذه الخطوة بقوله (( أن الولايات المتحدة هي
الآن في خطر فقدان سيطرتها على ألذفط العربي وهي السيطرة التي وضعت الامة
الامريكية في مركز دولي قوي حدا )) ٠
وقد عبر.عن مثل ذلك وبدقة أحد الباحثين اذ قال «ان المصالح النفطية الانريكية في العالم
ل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 20
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22436 (3 views)