شؤون فلسطينية : عدد 20 (ص 26)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 20 (ص 26)
المحتوى
أجراءات حزئية أو مؤقتة
ويندرج ضمن هذه الاجراءات الجزئية أو الموقتة : قطع النفط العربي عن اسرائيل ومنعه
عنها منذ نشاتها واجبار الشركات البترولية العاملة في العالم العربي على مقاطعة
اسرائيل وعدم انشاء أية رابطة معها » تعطيل الفسخ في شبكة اتأبيب خطوط شركة نفط
العراق المارة عبر سوريا وذلك على اثر العدوا ن الثلاثي على مصر عام ام 4 ايقاف
بفرض حظر على تصدير النفط العربي خلال بضمعة أسابيع الى الولايات المتحداة الامريكية
وبريطانيا . ومن بين الاجراءات الجزئية غير المباشرة ‎١‏ ألني يمكن الاشارة اليها بهذا
الصدد الدعم المالي الذى تقرر بميوجب مؤتمر الخرطوم عام /9ا195 أن تقدمه كل من
الكويت والسعودية وليبيا الى كل من مصر والاردن ‎٠.‏ وسنستعرض فيما يلي آهم هذه
الاجراءات » وهو اجراء مئع النفط عن الدول الغربية المعادية » ثم نشير الى عدد من
الإجراءات الجرئية الاخرى» وذلك بعد أن نقول كلمة حول منع النقط العربي عن اسرائيل
وحلول التفط الايراني مكانه .
منع النفط العربي عن آسرائيل
من المعروف انه على اثر قيام اسرائيل عام 1558 بادرت العراق يوقف ضح النفط في
خط اثابيب شركة نفط العراق الذي كان ينقل النفط من العراق الى حيفا في فلسطين
المحتلة ؛ كما أن كافة الدول العربية النتجة للنفط قد منعت النفط العربي من الوصول
الى اسرائيل وغرضت على الشركات البترولية العاملة فيها عدم ايصال أآية قطرة من
النفط العربي الى اسرائيل وعدم التعامل معها بأي شكل من الاشسكال . وقد طبق هذا
المنع منذ ذلك الحين تطبيقا صارما . ولكن من الواضح أن هذا الاجراء هو أقل أجراء
ممكن اللجوء اليه في هذا المجال . وهو يندرج على كل حال ضمن أطار مبدا مقاطعة
اسرائيل .
وكنتيجة لانقطاع النفط العراقي عن الوصول الى اسرائيل من خط أنابيب شركة نفط
العراق وحظر تصدير النفط العربي اليها حظرا كاملا فان اسرائيل قد واجهت في بداية
نشأتها صعوية كبيرة في تأمين احتياجاتها من النفط الخام وتحملت عيئًا كبيرا باضطرارها
الى استيراد هذه الكميات من نصف الكرة الغربي بما في ذلك من تكاليف باهظة عليها
نظرا لان النفط العربي منع من الوصول اليها ولم تكن حينذاك تستطيع استيراد الشفط
الايراني اذ أن السلطات المصرية كانت تمنع الناقلأت المتوجهة الى اسرآثيل من المرور في
قئاة السويس كما لم تكن اسرائيل تستطيع ايصال هذه الشحنات الى آيلات ولم يكن خط
انابيب النفط الواصل بين ايلات وحيفا قد تم انشاؤه بعد . ولذا فقد وجدت أسرائيل
نفسها مضطرة لاستيراد نفطها من فنزويلا ومنطقة البحر الكاريبي . وقد كانت أسعار
الفط هناك أعلى منها في الشرق الاوسط بشكل ملموس كما ان أجور النقل باهظة . وقد
استوردت اسرائيل جزءا من احتياجاتها النفطية خلال فترة قصيرة سيقت عام 1م1358 من
الاتحاد السوفياتى ورومانيا الا أن هذين البلدين قطعا تقطهيا من اسرائيل استئكارا!
منهما لاشتراكها في العدوان الثلاثئي على مصر . ولذا غان اسرائيل وجدت نفسها مضطرة
للعودة الى استيراد كافة احتياجاتها من ذلك المصدر البعيد الباهظ التكاليف ‏ فنزويلا .
وفنا دخلت ايران في الصورة وجاءت لتخنف عن اسرائيل من عبء استيراد نفطها من
فتزويلا وتهيىء لها مصدرا ترييا رخيصا ويتكاليف شحن يسيطة ‏ هذا المصدر هو
اليترول الايراني . فقد وافنت آيران منذ عام /إه5! على أن تصدر النقط لاسرائيل وكامت
اسرائيل على آثر ذلك ( في عام 9 ) بأنشاء خط الانابيب الواصل بين ايلات وبثر
السيع ثم بعد ذلك الى أسدود وحيقا وقامت باستيراد النفط الخام الىايلات من أندونيسيا
أولاثه بكميات كبيرة من ايران التي أصبحت' » منذ متتصف عام ‎١85.‏ عندما اتتهى انشماء
9
تاريخ
أبريل ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39482 (2 views)