شؤون فلسطينية : عدد 20 (ص 28)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 20 (ص 28)
- المحتوى
-
أجل استخدام النفط كسلاح في المعركة ضد اعدائنا قطع النفط العربي أو حجبه عن
أكثر الاجراءات فاعلية وأبلغها أثرا () ٠ فيا هو الهدف أو الغرض الحتيقي , من هذا
0
ن الهدف هو الحاق الضرر البالع بالدول المعادية وذلك بحرمائها من نفطنا الذي تستورده
«الذي هو شروري جدا لصناعاتها ولختلف جوائب نشاطها الاقتس ادي » وخلق مجاعة
بترولية فيها تكون ذات نتائج خطيرة على اقتصسادها أى على الاقل الحاق شر مادي ج
واتصافالة).
ومن المعروف ان هذا الاجراء قد لجأت اليه البلدان العربية المنتجة في أعقاب حرب
حزيران ( يونيو ) 19517 . وقد قامت بعض البلدان المنتجة ( العراق وليبياً ) بتعطيل ضح
النقط ومنع تصديره كلية من موانئها خلال فترة قصيرة تلث العدوان ثم عدلت عن ذلك
وانضمت الى باقي البادان العربية المنتجة في غرض الحظر على تصدير النفط الى كل من
الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا ٠ وقد دام هذآ الحظر بضعة أسابيع ثم عاد بترولنا
يتدفق الى جميع الاسواق دون أستثئاء .
فماذا كانت نتيجة هذا الاجراء ؟ وهل أدى الاثر المطلوب منه كعامل ضغط على الدول
المعادية لالحاق الضرر بها أو اضعاف مقدرتها على العدوآن أو حملها على تغيير مواققها
مئا ؟ واذا لم يكن قد آدى هذا الاثر المطلوب وكانت نتائجه محدودة فما سبب ذلك » وهل
يمكن ثلافي الثغرات ونقاط الضغط فيه وجعله أكثر فعالية ؟ وهل من المستحسن أو من
المفيد العودة الى اللجوء اليه في الحال او يما لو استؤنف القتال بيننا وبين اسرائيل ؟
ممالا فشك فيه ان اجراء قطع النفط العربي عن الدول المعادية عا م 1109 قد الحق ضرا
ماديا لا ينستهان به بكل من الولايات المتحدة وبريطائيا . فالولايات المتحدة » كما سيق أن
بينا » لا تعتمد على النفط العربي © حتى الآن لسد احتياجات استهلاكها المحلي ؛ الا
ضمن حدود ضعيفة جدا ٠ ولكن القوات الامريكية فيما وراء اليحار. » لا سيما في فيتئام
وبالئسية لاحتياجحات الاسطولين السسادس والسابع © تعتميد اعتيادا كبيرا على مصادر
النفط العربي قي منطقة الخليج العربي حيث تأخذ النفط أما على شكل نفط خام تكرره
خارج المنطقة أو على شكل مواد بترولية مكررة » وهي تحصل على هذه المواد البترولية
بأسعار مخفضة © ولذا فان قطع امدادات الفط !! لعربي عن هذه القوات قد ألحق يها
ضررا ماديا كديرا من جراء اضطرارها لتأمين هذه الأمدادات من مصادر أخرى بعيدة
اأسعارها أعلى وتكاليف الشحن منها أكثر ارتفاعا لا سيما نظرا لضرورة استخدام عدد
أكبر من الناقلات لنقل هذه الاحتياحات من مصادر أيعد . وحسب تقرير أمريكى رأسمى
نشر في أعقاب العدوان الاسرائيلي عام 1551 فان وزارة الدفاع الامريكية قد قدرت
النفقات الاضافية التى تعتقد انها ستتعيدها زيادة على ما تصرفه حاليا لتأمين المنتجات
اليترولية اللازمة للقوآت الامريكية اذا ما انقطع ما تأخذه من الشرق الاوسط يما مجموعه
( ١؟ ) مليون دولار شهريا . أما بريطائيا فائها تعتمد على النفط العربى اعتمادا كبيرا
لسد احتياجات استهلاكها المحلي ا تبلغ نسبة واردات النقط العربي اليه حوالي 7
من مجموع وارداتها البترولية . ولا شك أن لجوءها الى مصادر آخرى سيضع على
دقع أثمان جزء كبير من البثرول البديل بالدولار بينما هي تدفع ثمن النفط العربي بالجنية
الاسترليني لان شركاتها البترولية هي التي تنتج هذا البترول وتصدره للبلد الام ٠
وذ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 20
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39482 (2 views)