شؤون فلسطينية : عدد 20 (ص 64)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 20 (ص 64)
- المحتوى
-
السيدة : ادخلي يا أمي . أنه يرحب بك .
واضحة التصنع . فورا يلفت النظر ما تضعة على رأسها : قبعة
تثسبه « الشيء » شسبها فريبا وتبدو الى حد ما مضحكة . وفورا تنفجر
قتهقهة « الشيء » المعدنية عالية صخابة من تحت التقميص . . المتهم
0 الشيء » ينطلق في قهقهة عالية مفتعلة .. متسود الغرفة حالة من
التوتر والحيرة وتتحول الام بشيء من السرعة الى طبيعتها السلبية ]
الام : أقول لك دائما انه مجنون . . وانت تضعينني مرة بعد مرة في هذا الموقف المهين . .
انظري أليه كيف يسخر مني ! يا الهي ! كيف يمكن التحدث الى هذا الرجل الافاك ؟
[ تضحك بتوتر ] صهري العزيز !
السيدة : قليلا من الصبر يا أمي .. ان الوحدة ترهقه والهموم تفتت أعصابه . . حبيبى
المسكين ! 1 1
الام : انظري اليه كيف يضحك . مثل المصاب بمغص قاتل .
قبح أي شيء © فاحتفظ بآرائك لنفسك ,
المتهم ٠ [ لنفسه ] على المسكين ان يظل صامتا طوال الوقت كي يحتفظ بئقسه حيا على
[ مرة أخرى « الشيء » ينفجر ضاحكا من تحت القميص فيجاريه
المتهم بافتعال ويقهقه بصوت عال ليخفي قهتهات « الشيء » ]
الام : أنها غرفة مجانين !
المتهم : أذن لماذا لا تغادرينها ؟
الام ٠ هذا ما سافعله ؛ حتى لو كان سقفك المعارى سيمطر ذهبيا !
السيدة : ماما ! 1
الام : في سبيلك فقط يا ابنتي المسكينة سأتحمل كل حظى التعس . '
المتهم : أن الطريقة الوحيدة للاحتفاظ بجمال قبعتك »© يا سيدتي » هي أن تعرضيها
للمطر بين الفينة والاخرى !
ولنتحدث عن الثشيء الذي ماده سوء حظه اليك .
المتهم : ليس ثمة أي شيء عندي . والواقع انكما سقطتما في خدعة . انا لا أملك ذلك
الشيء قدر ما تملكينه أنت »؛ مثلا .
الام : دعنا من الفلسفة والكلام الفارغ . ان عالما كبيرا يعرض عشرة آلاف ليرة ليلقي
نظرة على ذلك الشيء الغامض مدة نصف ساعة » وأنا متأكدة » يل أنه هو ئفسه قال
لي » انه سيدفع عشرة أضعاف هذا المبلغ اذا رغبت في بيع ذلك الشيء . ش
المتهم : مئة آلف ليرة ؟ ش
١
٠ ! تمر
المتهم : ومع ذلك بودي لو كان بوسعي أن أكسب مثة ألف ليرة بهذه السهولة ؛ ولكن
. لا شيء لدي . لقد كذبت عليكما
0 , السيدة : يل أنث تكذب الآن
. الام : ان السيدة على حق . انت تكذب الآن
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 20
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39483 (2 views)