شؤون فلسطينية : عدد 21 (ص 35)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 21 (ص 35)
- المحتوى
-
60
بي
ل
لحدي بين نظرية الامن القومي الذي تمثله الثورة الفلسطينية ؛ والامن الاقليمي الذي
نمثله الانظمة العربية . طبعا كان العنصر الذي يحكم الصراع هو ارادتنا كفلسطيثئيين
وارادة الاسرائيليين. نحن تريد ان نحرك ارادة لقتال العربية لكي نحشد بها جهد! عربيا
يقود الى احداث التغيير في العقلية وني القرار وني اتجاه الفعل . والاسرائيليون يريدون
تحريك كافة القدرات التي يمكن تجنيدها لمحاصرة قدرة الفعل الفلسطينية وتطويقها
وختقها » قبل ان تتسع وتتغلغل في عمق الجماهير العربي . كان لا بد من اجل الوصول
الى تسوية من تغييب الشعب الفلسطيئي » لتصبمح هناك حرية في التصرف » نيابة عنه »
وعلى حسايه . كان لا بد من اعادة الصراع الى مستواه الرسمي العربي الاسرائيلي»
بدل أن يكون صراعا بين المجماهير العربية والاحتلال الاسرائيلي . امام هذا الحصار
كان لا بد من نشر النيران في اوسع دائرة » هم يحاولون ان يخنقوا النار ؛ ونحن لا بد ان
ننشرها في اوسع دائرة . الفاآنتوم الاسرائيلي نقلت الاستراتيجية الاسرائيلية الى
الكويت وعدن. ونحن ملزمون ان ننقل الاستراتيجية الفلسطينية الى المدى الذي لا تصله
الفانتوم . هذا المدى هو في عمق الارض المحتلة وفي خارجها . هذا المدى هو في البيت
الاسرائيلي . حيث لا تصل الفانتوم . قرار الحرب لا يكفي ولكن المطلوب تحديد هوية
الحرب . في حزيران اسرائيل احتلت الارض . ولكن ولدت آرادة شعينا . واليوم
يريدون أن يعيدو! ارضا ليعيدوا شعبنا الى الموت . هذ! هو الهدف .
الان » لو انتهينا من هذا العرض الذي جاء كيقدمة . طبعا كان المقصود ان يطرح خلفية
المجابهة . نأتى الى ما هو الموقف الانّ. هنالك كما يقال مشروعات تسوية؛ أو احتمالات
تسوية 4 فما هو الهدف ؛ لماذا ؟ هل صحيح ان التسوية تحقق انتصارا عربيا ؟؟ التسوية
هي هروب من المواجهة العربية مع الاحتلال الاسرائيلي » للتتوتع ضمن اطار المنطق
الاثليمى . نحن كثورة فلسطينية تَواجه السؤال : اذا تمت التسوية © مطلوب تصفية
الثورة . وحتى لا تتم التسوية مطلوب استمرار الثورة . تصورنا التالي ايضا : ليس
هنالك » حقيقة » تسوية » ولكن هناك قطعة حلوى مماثلة لمشروع روجرز » هدفها
العرض الاميركي أو الالحاح الاميركي على شرورة البحث عن تسوية؛ على ضرورة دخول
مفاوضات مباقسرة او غير مباشرة . جزئية ضمن حل شامل ؛ او شاملة ضمن حل
حزئي ! هذا الهدف الهدف الاميركي هو . اولا : نقل القضية من اطارها الدولي » من
اطار اهتمامها الدولي الى اطار الاهتمام المحلي . عندما تبدا مفاوضات عربية » تنتقل
القضية فورا من الاهتمام الدولي »© الى الاطار الثنائي لاطراف المفاوضات . أن
اسرائيل تلح مئذ مدة طويلة على عملية النقل هذه . أذا تم الدخسول في مفاوضات
مباشرة أو غير مباشرة يحدث فورا تناقض ؛ بين الثورة الفلسطينية والدولة
العربية التي ستدخل في أاطار المفاوضات . وكان مطلوبا قبل ذهاب الملسك حسين »
وحافظ اسماعيل قبل الحج الى اميركا كان مطلوبا احداث وئام عربي » لكي تكون
حالة التناقض بين الثورة الفلسطيئية ومجمل الواقع العربي الذي ناله الوئام »؛ حتى
تصبح امكانية خنق الثورة الفلسطينية أسهل مما لو بقيت هناك حالة تناقض عربية .
الى صراع ؛ هذا الصراع يقود الى انحطاط في القدرة العربية على الجانبين » على جانئب
الثورة التلسطينية » وعلى الجانب العربي الذي دخل الصراع . (؟ ) فتح قنساة
السويس ؛ ان امكن » لتفريغ الاهتمام الدولي من أهتماماته بالقضية »؛ لتعود القضية
محلية جدا يتكرس من خلالها امر واقع ممائل لامر واقع أل 1554/8 . يعني ليس هناك
تسوية » ولكن هناك محاولات اغراء تقود الى تحطيم القدرة القتالية العربية ؛ او الى
مزيد من الانحطاط في القدرة القتالية العربية . طبعا » لا احد في الواقع الرسمي العربي
قادر على استكشاف هذه الحقيقة حتى الان » والا لقرر ان ست سنوآت من المفاوضات
كانت كافية » ولبدا يبحث عن معالجة بديلة . اما استمرار المعالجة بنفس الاسلوب على
15 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 21
- تاريخ
- مايو ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22442 (3 views)