شؤون فلسطينية : عدد 21 (ص 67)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 21 (ص 67)
المحتوى
المسحوقة ‏ اذا افترضنا امكان عزل العامل القومي . كانت المسألة استيدال سلطة
غائمة بسلطة غائية لا أكثر » والمآسي التي خلفهاً الحكم الملكى في الضفة الغربية لم
تساعد الناس كثيرا على الشعور بضرورة الاستبسال في مقاومة العدو وزاد الامر سوءاً
وجود شعور مشترك بغموض الهدف من النضال التحريري : هل يحارب المواطنون
ويضحون بأرواحهم من أجل امادة السلطة الملكية ؟ أم يحاريون من أجل تحرير فلسطين
الكامل ؟ أم من أجل اقامة الدولة النلسطينية ؟ وما كو شكل هذه الدولة ؟ وهل مسن
المصلحة ان تقوم ؟ ان هذه الاسئلة ومثيلاتها ما زالت قائمة ويجب أن تدفعنا الى الاسراع
في تحديد استراتيجية التحرير ومضمون التحرير »؛ أي نوع المجتمع المحرر الذي
تُسعى آليه ,
لقد وجد الاسرائيليون بعد نجاح المؤامرة الامبريالية في اقصاء الثورة الفلسطينية عن
الاردن الجو مهيأ للعمل على ايجاد منائم جديد في المناطق المحتلة . وقد بدأوا بالطبقة
الحاكمة نفسها التي كان الحكم الملكى يستعين بها فشجعوا الزعامات التقليدية المتمثلة
بالاقطاعيين ورؤسناء اليثديات وذبار درجوازيي المدن داو مم الذين كانوا يشكلون عماد
الحكم الملكي ؛ ومنحوهم الامتيازات الكافية واستطاعوا أن يخلقوا بواسطتهم جوأ من
الهدوء أخذ يعيد مجاري الحياة الى طبيعتها س وقد أردفوا ذلك يتشغيل العمال العرب
في المصانع الاسرائيلية وخلقوا بالتدريج جوا اقتصاديا حديدا يمكن تسميته بالرخاء
النسبي آنا تذكرنا الشروط القاسية التي كانت تكتنف حياة الطيقة العاملة العربية في ظل
الملكي الاتطاعي وخلاصة القول أن سياسة الاستيعاب الاسرائيلية تتخذ طريقين :
لول : طريق الطبقات الاقطاعية البورجوازية وكبار موظفي العهد الملكي » والثاني :
طريق الطبقة العاملة يضاف الى ذلك ان هناك محاولاتٍ لاسترضساء الفلاحسين
زرامية : توجيهية ا وقائية لحماية المحاصيل ا الى أقسا مجالات عديدة
لتصريف هذه المحاصيل ‎٠‏ ويكمن في هذا التخاطب المنظم مع الطبقات المختلفة سر النجاح
النسبي الذى حققه العدو في ادارة الضفة الغربدية يوجه خاص وتششير التطوراي
الجديدة الى أن العدو أخذ يحاول تطبيق سياسة ممائلة في قطاع غزة بعد أن بلع
الاضطياد هناك مستويات مخيفة . وتيدا هذه السياسة باستخدا م الزعامات التقليدية
وتحريكها داخليا وعربيا لتنفيذ مآرب ألسلطات الصهيوئية واذا ل تحدث تغيرات هامة
في الوضع على الجانب العربي من خط المواجهة فان المرء يستطيع أن يتصور أن
ألسياسة الاسرائيلية فق الاراضي المحتلة ستأخذ طريقها الى التنفيذ معتمدة على التعاون
الكامل الذي يبديه النظًا م الملكي الاردني بدشكل سافر وأنظمة عربية أخرى بشكل
فلسطيني هزيل مرتبط بالاردن أو باسرائيل فان مفتاح الاراضي المحتلة يظل متعلقا من
زاوية العمل العربي بأمرين : الأول : مقدار ما يسهم به الوضع العربي من حول
الاراضي المحتلة من فتح آفاق جديدة من من الامل بالنصر أمام الجاهير المسحوقة تحت
وطأة الاحتلال والوائعة تحت ضغط اختيارات محدودة جدأ وغير مبشرة حاليا على
الاقل . الثاني : مقدار ما تستطيع أن تقوم به الثورة من نشاط تنظيمي في الداخل معتمد
على تأييد وتفهم شعبيين ‎٠‏
‏ف
‏ان سياسة الجسور المفتوحة منسجيمة تماما مع المخطط الاسرائيلي الهادف الى خلق جو
طبيعي من العلاتات مبع الحائب العربي يمكنا اسرائيل من تنفيذ مآريها السياسية
والاتتصادية في المنطتة » 51 ان هذه السياسة تبدو بديلا لسياسة الصلح الرسمية
لانها ستمكن الاسرائيليين من اقامة صلات تدريجية مع المنطقة العربية من خلال الجسور
ل
تاريخ
مايو ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39489 (2 views)