شؤون فلسطينية : عدد 21 (ص 123)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 21 (ص 123)
المحتوى
التمييز ما يساعد اليهود » وخصوصا اليهود القاطنين في الوطن العربي » على تحقيق
أهداقهم العدوائية 5 أن عداءثا هو لليهود كنسعب لا فرق عن يميثي أو يساري 5
ان في هذه الفقرة التي اقتسبنا عدة امور لافتة للنظر : فهي بالاضافة الى اصرارها على
عدم التمييز بين اليهودية والصهيونية تعتير أن هذا التمييز « خدمة لليهود » كما أئها
ترى اليهود اينما كانوا شعبا واحدا 4 ‎١‏ يلاحظ أن تشديد كلمة ( شعب ) الواردة في
النص اعلاه جاء كذلك في النشرة ) » والنشرة كذلك ؛ في هذه الفقرة وغيرها »2 لا تقيم
وزنا للخلافات العقائدية بين الفرق اليهودية ( يسارية ام يميئية ) فالعداء لها واحد ,
وهذه الامور جميعا في تقديرنا مبررة ومفهومة أذا أخذنا بعين الاعتبار ان العرب ©» وهم
المخاطبون في النشرة » كانت جراحهم العميقة التي سببتها نكبة العام 4 لا تزال
تنزف على ايدي الفرق الاسراثيلية تلك اليمينية والاخرى « اليسارية » » غمن الطبيعي
ان يتوجه العدآء للخصم كجسم واحد ان اختلف في جزئياته فهو في العين العربية المدماة
يبدو واحدا ( وهو بالفعل واحد ) . كما ان الصهيونية وهي التي أستاثرت باهتمام العالم
وهي التي كانت مخاطبة في العالم » كانت قد طغت على كل صوت يهودي معارض
وطمسته فلم يرتفع مثل هذا الصوت ليشسير ‏ ولو اشارة فيها الاعلام عن وجوده
وخاصة لدو التلقي العربي الى أي ثائذة يرق منها اتيز بين الييودية والصميوفية
العقل العربي .
ريما كانت هذه النظرة اه الى اليهودية والصهيونية ناتجة ‏ بالاضافة الى ما ذكر ‏ عن
فهم النشرة لليهود . تعتبرهم شسعيا واحدا له خصائصه وصفاته المميزة ليس للتاريخ
والمكان دخل في تقيير هذه الصقات » فهم « لا يشسعرون بولاء لغير يهوديتهم بغض النتد
عن البلد الذي يعيشون فيه ‎..٠‏ واليهودي يظل يهوديا أكان رأسماليا او كان أشستراكيا
أو كان ماركسيا متطرفا ‎.)١8(»‏ وهذه النظرة الى « الطبيعة الثابتة » لليهود التي لا
تزول ولا تحول كانت سائدة في الفترة التي عنها نكتب . وقد أدى هذا النميط من ١أ:‏
الى وضع الصراع العربي ‏ الاسرائيلي ضمن اطسار « تاريخي »© فتكتب النقشرة أن
« هذه المعركة الناشية يتنا وبين اليهود معركة قديمة يعود تاريخها الى قرون بعيدة في
أغوار الزمن © فهي ليست وليدة العصر الحديث ولا من نتاج الحركة الصهيونية © بل
انها تاريخية » في قدمها ومظاهرها » أثارها الييود ولا يزالون يقصد الاستيلاء على
أرضنا في فلسطين وخارجها ... ولقد تبلور عزمهم وظهر سافرا في القرن الماضي بقيام
الحركة الصهيونية التي اغلنت يوقاحة وصفاقة انها تريد فلسطين وما وراءها »ها . هل
هي اللاسامية ؟ نستطيع بكل اطمئنان أن ننفي ذلك ‎٠‏ فهذا الحقد الذي « تأصل تاريخيا »
مسوغ أمام شراسة الهحمة التي قام بها العدو ؛ وهي قراسة تحتاج الى تعيئة مضادة
تتوسل كل شيء واي شيء - بما في ذلك التاريخ ‏ للاقاتها وصدها » في وقت لم يكن
هناك من وسيلة لمقاومة الاستسلام التام والئهائي سوى الدفع المعتوي والتحريضس
الجماهيري 8 والتاريخ يظل سلاحا من هذه الاسلحة المعنوية التي تفعل في 'الجماهير
وتؤثر . فازاء كثير من محاولات التسوية التي كانت تستهدف انهاء الكقضية « سياسيا » 0
والتى كانت النشرة تتصدى لها بعنف( ؟) كاثت النشرة لا تجد من وسيلة أمامها سوى
التأكيد على ان هذه المرحلة الراهنة من الصراع لا تنفصل عن « العداوة التاريخية » »
وانه حتى في حال أقدام الدول العربية على توقيع صلح مع العدو ينهي هذا الصراع
الراهن فان القضية لا تهل ذلك 0 ان عداءنا لليهود أمر تقرره متطلبات الدفاع عن ل
القومي ‎١»‏ لقة ) وهى تستنجد بالتار يخ لترسيخ مقولاتها تلك . وتحدر الاشاره هنا الى أن
النشرة ادركت مد وقت مبكر الخطر الذي تمثله اسرائيل ليس على فلسطين وشعبها
فحسب »؛ وائما على الامة العربية أيضا « فاق المتتيع لتار يخ الحركة اليهودية العالمية منذ
نشأتها حتى اليوم يدرك أن أهدافها لا تقتصر على أسرائيل الحالية » غهي اضيق من أن
١ ‏؟؟‎
تاريخ
مايو ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22431 (3 views)