شؤون فلسطينية : عدد 21 (ص 132)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 21 (ص 132)
- المحتوى
-
أما المعارضون الرئيسيون للتقسيم في وزارة الخارجية فكانوا : لوي هندرسون وموظفو
مكتبه لشدؤون الشرق الادنى وافريقيا » وعدد من موظفي السلك الديلوماسي . وقد
انضم روبرت لوفت »© مساعد وزير الخارجية والوزير المؤقت خيما بعد » الى المعارضة
لكنه قمل في وقت لاحق السياسة التي كان يعارضها . وقد عارض التقسيم ايضا مبعوث
مجلس النواب الى الجيعية العامة ؛ السناتور وارن اوستين . اما جون فوستر دالس»
عضو الوفد الاميركي للامم المتحدة » فلم يتخذ موققا من التقسيم والتزم الصمت .
وقد بدأت الحملة قبل اجتماع الجانبين البريطاني والصهيوني في لندن للبحث عن حل
للمشكلة . فقد قابل اللورد انفرتشابل » السقير البريطاني في واشسنطن » مساعد وزير
الخارجية اتفمسون في مكتبه في ١؟ كانون الثاني . وقد أبلْعْ أتشسون ان أمام الحكومة
البريطانية ثلاثة سيل يمكن اتباعها وانها ستقرر آيها تختار أثناء محادثات لندن . وهذه
السبل هي : التقسيم » والاقلمة ( سيادة الاقاليم ضمن دولة موحدة ) » وتسليم الانتداب
للجمعية العامة للامم المتحدة بدون تقديم اية توصيات . وكانت لدى اللورد انفرتشايل
السيد بيرنز [ وزير الخارجية السابيق ع قد طرح »؛ في محادثاته مع السيد بيفن » مسألة
التقسيم وحث على التفكير فيها » ولكن بيفن لم يتخلص من شكوكه حول موقفنا من
التقسيم » . من الواضح ان بيفن ؛ وزير الخارجية البريطانية » اعتقد ان الوزير
الجديد » مارثسال ؛ كانت له افكاره الخاصة حول المسألة . ولكن اتشسون خيب آماله
حين أجاب بان « الحل الاسهل تأييده على الولايات المتحدة هو الحل القائم على اساس
التقسيم » . وقد قام اتشسون يتسليم مذكرة رسمية إلى اللورد انفرتشابل في /1؟ كانون
الثاني تؤكد الموقف الاميركي وتسدد على تردد أميركا في قبول الاقلمة كحل بديل .
وقد أدت اعادة تأكيد أتشسون لسياسة ترومان 3 تثرين الاول الى تلبيد حو المفاوضات
ف لندن بالغيوم ٠ وكان ارنست بيفن يأمل في موافقة يهودية على اقتراح الاتلمة » ولكن
الممثلين اليهود تمسكوا بمطلبي التثسيم الذي كأنوا يعلمون أن الولايات المتحدة تؤيده .
وقد قامت الحكومة البريطانية » نتيجة لذلك باختيار البديل الثالث الذى ذكره اللورد
انفرتشابل لاتشسون وسلمت مشكلة فلسطين الى الأمم المتحدة بدون أية توصيات ©»
وكانت هذه الخطوة تشكل ثاني أغضل بديل يلي التقسيم » بالنسبة لصائعي السياسة
الاميركية . وهكذا لم تقدم بريطانيا أية توصية للامم المتحدة لا يمكن للولايات المتحدة أن
تؤيدها » أو قد تضطر الولايات المتحدة الى معارضتها كما هو الحال مع حل الاقلمة .
وخوفا من ألا يتولى البريطانيون أي دور قيادي في الجمعية العامة مما يخلق فراغا قد
يملأه السوفييت © قام اتشسون بضمان الدور القيادي لاميركا لكنه فعل ذلك بشكل لا
يضطر الولايات المتحدة للالتزام علنا بأية محادثات مع الحكومة البريطانية . وكان
مصاعب كبيرة تجعل قمريره على المجتمع الدولي مستحيلا » بالرغم من « فوائده
المحلية » . وبذلك فضل ان يرى كيف يتطور الوضع الدولي قبل ان يعلن التزام الولايات
المتحدة بذلك الحل . وقد أتفق لوي هندرسون مع اتشسون حول هذه النقطة . وهكذا
غايت سياسة الرئيس ترومان حول التقسيم عن المسرح خلال الاشسهر الاولى من الحملة.
أما المناورة التكتيكية الثالثة فكانت الترتيب لتكوين لجنة تحقيق جديدة من قبل الجمعية
العامة للامم المتحدة لكي تذهب الى فلسطين وتعود بتوصيات للدورة العادية للجمعية
في ايلول ( سبتمبر ) . وكان التقسيم التوصية الرئيسية التي تسعى اليها هذه المرة
لآن توصية لجنة التحقيق الانجلو اميركية لم تعجب الصهاينة . وبعد مفاوضات مطولة
بين واشنطن ولندن » دعت الحكومة البريطانية بصفتها متتدبة على فلسطين الى عقد
جلسة خاصة للجمعية العامة حددت جدول اعمالها بتكوين لجنة تحقيق جديدة .. وقد
فرحل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 21
- تاريخ
- مايو ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)