شؤون فلسطينية : عدد 21 (ص 145)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 21 (ص 145)
- المحتوى
-
وهكذا أخذت الدعاية الصهيوئية تعمل على اجتذاب الييود وخاصة الشباب منهم
الصالح للقتال تحت شسعار العودة الى أرض الميعاد فرارا من الاضطهاد وبحثا عن
الامن والاستقرار ؛ محفزة اياهم يأنهم شعب الله المختار » الذي يجب أن يتوحد خوق
أرض الوطن المسلوب ويسيطر عليه يحكم تفوقه وارادة الله او الرب الذي أمر
« سليمان » بأن يبئى هيكله في « أو رليم المقدسة » . ورغم ان الدعوة كانت تقودها
المنظمة الصهيونية العالمية من قلب أوروبا الغربية والولايات المتحدة وتنفق عليها
الاحتكارات ال رأسمالية هناك » فان المهاجرين اليهود من أمريكا الى فلسطين في الفترة
من الما إلى .157 لم يزد عددهم عن نحو .؟1 الفا بينما هاجر الى امريكا ( أي
الولايات المتحدة ) في نفس الفترة نحو ؟74 مليون يهودي بحثا عن فرص أفضل للحياة !
كما بلغت حملة اعدأد المهاجرين اليهود الى فلسطين في الفترة ١959-155٠. لحو 655
ألف مهاحر من حملة مليون وكم) الف مهاحر يهودي117) قِ جميع أنتحاء العالم ! وهذا
ما دفع « ترومان » الى مطالبة « آتلي » في 1155 يفتح باب الهحرة لمائة ألف يهودي
كانوا محشودين في معسكرات « النازحين » في أراضي دول اوروبا الغربية عتب انتهاء
الحرب العالمية الثأنية تحت اشراف الجيثى الامريكي» وذلك حتى يقدم للحركة الصهيونية
وقودا بشريا من الذين عانوا مرارة الاعتقال النازي تستخدمهم بعد أن تعاد صياغتهم
نفسيا بالقيم الصهيونية وباستفغلال عقدة الاضطهاد لديهم التي عاشوا مرارتها
بالكامل المعنوية القائمة على فكرة غزو شعب الله المختار لارض الميعاد في غزو
فلسطين ؛ وحيث يعيشون فى « الكبدوترات » أو الاحياء اليهودية في مدن فلسطين داخل
« جيتو » جديد تحت اشراف « الهاجاناه » تحث مشاعر كره العرب وخطرهم على
وجودهم ومستقبل آمالهم في حياة رغدة خالية من الاضطهاد في وطنهم الجحديد » وأئهم
اذا لم يحملوا السلاح ويقتلوا العرب قبل ان يقتلوهم فانهم سوف يتعرضون لخطر
الابادة » وهو الخطر الاسطوري الذي ما زالت اسرائيل تروج خرافته حتى الان لتدعم
وحدتها الداخلية وتغطي تناقضأتها الاجتماعية في مواجهة الخطر الخارجي المشترك
لجميع سكانها . والذي خلقت من أجله نظرية « الحرب الوقائية » و « الضرية
الاحهاضية المضادة » التى تزخر بها الكتابات الاستراتيجية الاسرائيلية . وهكذا جرى
ويجرىي صنع القيم المعنوية اللازمة لاستراتيجية الدولة الاستعبارية الصهيونية والتي
تسائدها مزاعم اخرى تروجها الدعاية الصهيونية العالمية حول اسرائيل « واحة التقدم
والديمتراطية » وسط العالم العربي المتخلف !
ه الامبريالية توفر السلاح والخبرات : مع نقشاأة أول « كيبوتز » في عام 19.9 تشكلت
أول منظمة عسكرية صهيونية داخل فلسطين من طلائع القسباب المتحيس للدعوة وكان
5 من أعضاء الفوج الثاني من المهاجرين القادمين من روسيا القيصرية ودول
شرق أوروبا ( وذلك في الفنترة بين 15.5 1415 وعددهم مابين ه؟ .1 ألفا جاء
الدعاية الصهيونية)('؟) وكان من بينهم « بن جوريون » الذي وفد الى فلسطين في عسام
. وكانت مهمة هذه المفظية هي حراسة المستعمرات بدلا من الحراس القدامى
المستأجرين من « الشركس » . ولذلك سميت يأسم « هاشويي »© أي « الحراس » »
وكانت أول مستعمرة تتم حراستها بواسطة هذه المنظمة هي مستعيرة « سيجيرا » التي
أنشأت بواإسطة صندوق الاستعمار اليهودي في الجليل ؛ وكان « بن جوريون »© يسكنها
وقتئذ . ولم يحل عام 1414 حتى كانت كل المستعمرات تحرس بهذا الاسلوب . وقد
سلمت السلطات التركية لهذه المنظمة بعض الاسلحة لتساعدها في مواجهة العرب !
ويصف « بن جوريون » ف مذكراته شعور أفراد المنظمة عند الحصول على الاسلحسة
ميقول « كنا ننتظر مجيء الاسلحة ليلا ونهارا ولم يكن لنا حديث الا الاسلحة وعندما
جاءتنا الاسلحة لم تسعنا الدنيا لفرط فرحتنا. . . كنا نلعب بالاسلحة كالاطفال» ولم نعد
115 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 21
- تاريخ
- مايو ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10638 (4 views)