شؤون فلسطينية : عدد 22 (ص 124)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 22 (ص 124)
- المحتوى
-
استغلال نفطنا والتي تساهم مساهية كبيرة في ميزان مدفوعات بلديهما . وثانيهما »
الميزة الاستراتيجية التي تتمثل في يقاء سيطرة شركاتها على هذه المصادر الهامة للطاقة
التي تعتبر مصادر لا بديل لها بالنسبة لهذين البلدين وللعالم الغربي بصورة عامة . ولقد
رأينا الاعتمناد شسبه الكلي للغرب على نفطنا سواء في الحاضر أو في المستقيل كما رأينا
الاحتياجات المتزايدة في الولايات المتحدة لنفطيًا . فهذه البلدان تحرص أذن كما صمو
واضح » على أن تبقى هذه المصادر تحت يد شركاتها لتضمن على الدوام الحصول على
موارد نفطية مأمونة في الوقت المناسب وبأسعار مقيولة لها . هذه المصالح الاساسية
تمس بأي شكل من جراء تطبيق الاجراءات الحزئية والمؤقتة» ولذا فان أثر هذه الأحراءات
على الغرب كان وسيبقى دون المستوى المطلوب . وعلى ذلك » فان أي اجراء يتقرر
اللجوء اليه في المستقبل ينبغي ؛ اذا أردناه فعالا » ان يلحق الضرر الجذري بهذه المصالح
الاساسية ويلعيها من أساسها ؛ بحرمان تلك الشركات النفطية الغربية من امتيازاتهيا
الففطية وما تمثله من قيمة اقتصادية ومالية واستراتيجية . لقد هددئا على الدوا
بالحاق الضرر بالمصالح النفطية الغربية في بلادنا » ولكن تهديدنا لم يثمر لان أآحدا لم يعد
يصدقنا » وعليئا الآن ان ننقذ بالفعل هِد] التهديد وان نلحق بتلك المصالح ضربة جذرية
قاسية ,
أما السبب الثاني لفل جميع تلك الاجراءات الجزئية والمؤقتة في تحقيق ثيق آثارها فهي انها
تصدر جميعها من افتراض أمكانية حمل العالم الغربي على تغيير موققه المؤيد لامرائيل
تغييرا جذريا . ولكن التجارب الطويلة للامة العربية في هذا الحقل »© والتحليل العيلي
الموضوعي للاسباب التي حملت الغرب على تبني انشاء اسرائيل ومواصلة الحفاظ على
المسائدة لاسرائيل تغييرا آأساسيا » عن طريق الضغط عليها » وذلك نظرا للترابط التام
والأندماج الكامل للمصالح الامبريالية والصهيونية . ولذا خلا بد لنا أن نستخلص من ذلاكعاً
النتاككب ج أل تغرضها الاعتبارات المنطقية والواقعية > وان نغير من مواقفنا تبعا لذلك وآن
. نكيف أستكدا م سلاح النفط وفقا لهذه الحقائق ٠ وأذا كانت أساليب الضغط لم تجد ولن
تجدى » فعلينا أن تلحق ضربة جذرية ساحقة بالمصالم الاساسية للغرب في نفطنا بأن
نحرمه من هذه المصالح بعد أن تمادى في استهتاره بنا وق عدائه المطلق لتضايانا + وئحن
عندما ندعو الى حرمانٍ الغرب من مصالحه النفطية » وتجريده منها » كوسيلة أقعالة
بالاجراءات الجزئية والمؤقتة الت تستهدف الضغط ؛ فان ذلك يمثل تغيرا جذريا في طبيعة
سلاح الئنئط وطريقة استخدامة والآثار المتوخاة منه 8 وهو تغير يفرضه عليئا لتقي
الواقعي لتجاريئا مع الغفرب والتحليل العلمي الموضوعي لسياسة الغرب نحو اسرائيل
والاسباب العميقة التي تملي هذه السياسة والاستحالة شبه المطلقة لحمله على تغيم
لقد سبق أن بينا كيف ان الشركات النفطية الاجنبية المنتمية الى البلدان المعادية هي التي
ما تزال تسيطر على استغلال النقفط العربي ( وان الشركاتك الامريكية والبريطانية
لوحدها تسيطر على حوالي من احتياطي النفط العربي وانتاجه ) ؛ وهي التي
تقوم بعمليات اتاج النفط وتصديره للبلدان ن المستهلكة واقامة العلاقات مع هذه اليلدان
ونح غرباء عن هذه العلاتات . هذه السيطرة الاجئبية منعتنا من أن نستخدم نفطنا في
اقامة العلاقات المباشرة مع العالم الخارجي » مسع مختلف اليادان المستهلكة ؛ وهي
العلاقات التي : قد تخلق الصداقتات والتفاهم والاحترام المشبادل على أساس المصالح
المشتركة » وهي احدى الوسائل التي يمكن فيها استخدام النفط لتحسين مركزنا على
المسرح الدولي ودعم وزئنا في العلاقات الدولية . ولقد رأينا عند الحديث عن اجراء منم
0 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 22
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22430 (3 views)