شؤون فلسطينية : عدد 22 (ص 135)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 22 (ص 135)
المحتوى
لكل ذلك فان تأمين رؤوس الأموال والاستثمارات اللازمة لصناعة التفط العربية لو
أممئاها وتخلصنئا من شركات النفط الاجئبية ليست مشكلة او عائقا على الاطلاق ويمكن
بكل سهولة الاستمرار ف تأمين هذه الاستثمارات وما تحتاج اليه الصئاعة المؤممة من
توظيفات جديدة .
آما من الناحية الاقتصادية » وفيما يتعلق بصورة خاصة بتسويق نفطنا في الاسواق
الرئيسية الاستهلاكية ؛ فمما لا شك فيه ان هذه المشمكلة تبدو لاول وهلة اكثر تعقيدا من
شركات الكارتيل العالمي للبترول تسيطر على الب أسواق الثقط في العالم في
الاسواق التي تسيطر عليها في وجهئا .
تأميم نفطنا ؟ 0
لنحاول أن ندرس هذه المشكلة بهدوء وموضوعية ؛ ولو بايجاز » في ضوء تحليل رصين
لمعطيات السوق العاللمية للبترول ومدى اهمية البترول العربي في هذه السوق العالمية .
ان صادرات النئط العربي من جميع أقطاره المنتجة قد تحاوزت 4 حسب معدل عام
5 : (11) مليون برميل يوميا » وهي نتزايد باستمرار ومن المقدر أن تتضاعف فى
بداية الثمانينات فتصل الى ( ‎7١‏ ) مليون برميل يوميا . وان من ا أؤكد ؛ ومن الحقائق
التي لا يمكن ان يتطرق اليها اي سك أن البلدان العربية المنتجة للنفط لو قامت كلها
بتأميم النفط لاضطرت البلدان المستهلكة الى شراء نفطنا الموّمم » بعد نفاد كميات المخزون
لديها منه والذي لا يزيد عن مقدار احتياجاتها لثلائة الى ستة اشهر على الاكثر » نظرا
لان اغلاب هذه البادان لا سيما أكبر البلدان المستهلكة لنفطنا ( بلدان اورويا الغربية
واليابان ) » لا تملك أي احتياطي من النفط أو ان ما تملكه لا يكفي لسد احتياجاتها
المحلية » وليست هنالك أية مصادر اخرى لتصدير النفط في العالم تكفي للحلول محل
صادرات النفط العربي بكمياتها الهائلة التي ذكرناها » فالولأيات المتحدة الامريكية » أكبر
بلد منتج للذفط في العالم قد اصبحت بلدا مستوردا وهي لن تستطيع بكل تأكيد تزويد
البلدان المستهلكة الكبرى لبترولنا ‏ وهي حليفاتها القربية ‏ ياحتياجاتها الضخمة
والحلول محل صادرات نفطنا ‎٠.‏ وتصريحات بعض المسؤولين الامريكيين في المدة الاخيرة
بينت صراحة بانه لو حدث توقف في تدفق نفط الشسرق الاوسط لاوروبا ألغربية فان
إلولايات المتحدة لن تستطيع ان تمدها بالئفط اللازم ( وكنموذج على ذلك تصريحات حون
ايروين » نائب وزير الخارجية الامريكي ؛ ني شهر مايو 159/5 »؛ امام المجلس الوزاري
السنوي لمنظمة التعاون والتئمية الاقتصادية 0869 والتى سيق إن أشرئا اليها
حيث كرر الحقيقة المعروفة من ان الولايات المتحدة قد اصبحت منذ الخمسينات بلدا
مستوردا للنفط . واضاف يان وارداتها من النفط ستصل حوالي عام .118 الى حوالي
‎١‏ مليون برميل يوميا أي ما يعادل نصف احتياجاتها تقريبا © والقسم الاكبر ين هذه
الواردات كما صرح ايروين لا يمكن ان يأتي الا من الشرق الاوسط ؛ ولذا فان اتتصادها
سيتعرضنى للخطر لو توكفت هذه الواردات » حسب كلام ايروين . مكيف بها تصدر
كميات كبيرة للخارج ؟ ) . ان أكثر ما يمكن توقعه هو أن تبادر الولايات المتحدة لتجدة
اورويا الغربية ف حالة طوارىء ولقتدرة محدودة وقصيرة لتلاغي آثار الاقطاع العام
والمفاجىء » ولكن أمريكا لا تستطيع أن تصدر كميات كبيرة ولفترة طويلة . وقد رأيئا كيف
هنا بان النفط الامريكي مرتفع السعر جدا بالنسبة للنفط العربي » والبلدان المستهلكة
الردلا
تاريخ
يونيو ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22430 (3 views)