شؤون فلسطينية : عدد 22 (ص 136)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 22 (ص 136)
- المحتوى
-
لن تقبل ف المدى المتوسط والطويل الاستمرار في استيراده © حتى لو كان ذلك ممكثا »
يبدل النفط العريبى الرخيص نسبيا حتى بعد زيادة أسعاره وستضغط على الشركسات
للعودة لتزويدها بالنفط العربي أو تجري اتصالات مباشرة مع بلدائنا المنتجة لتأمين
اختياجاتها النفطية .
وفنزويلا اكبر بلد مصدر للنفط خارج الشرق الاوسط ( فقد بلغ معدل انتاجها عام 151/1١
حوالي ه مليون يرميل يوميا يذهب معظمه لامريكا الشممالية ) لن تستطيع بأي حال
ان تزيد من أنتاجها ليحل محل صادرات النفط العربي . وقد لوحظ ان فنزويلا آيام عدوان
يونيو 19517 لم تزد انتاجها باكثر من ١١ / عن معدله السابق ومثل هذه الزيادة لا تكفي
لتعويض جزء بسيط جدأ من النفط العربي لا سيمافي المدى الطويل . وفئزويلا حتى لو
ارادت زيادة انتاجها فلن تستطيع باكثر من نسبة مخدودة حثى لا تضر بحقولها عن طريق
ارهاقها وتسبيب الضعق في المكامن مما يحملها خسارة كبيرة في المدى الطويل . وفنزويلا .
مطلعة على هذه المسائل ولديها من مدة طويلة نظام للمحافظة على الحقول وصيائتها
وهي لن تقرط في احتياطيها المحدود من النفط مقايل مكاسب آنية .
وكذلك ايران » أكبر بلد غير عربي مصدر للنفط في الشرق الاوسط ( وقد بل معدل
صادراتها عام 199/1 حوالي 6240 مليون يرميل يوميا ) لن تستطيع ©» حتى لو أرادت »)
أن تزيد انتاجها يما يعادل الانتاج العربي أو جزءا كبير! منه غهذًا شيء مستحيل خنيا
واقتصاديا » والنسبة المحدودة التي يمكنها أن تزيد بها انتاجها ( والتي لا يمكن مثلا ان
تتجاوز عشرين بالمائة على الاكثر سنويا ) لن تستطيع أن تغطي الا جزءا بسيطا ين
احتياجات البأدان امستهلكة التي كائت تستورد النفط العربي ٠
وينطبق هذا القول بالطبع على البلدان المنتجة الاخرى الاتل أهمية من البلدان المذكورة
أعلاه وكذلك بالنسبة للمصادر الجديدة للانتاج مثل بحر الشمال والاسكا التي احيطت
بكثير من الدعاية المبالغة للضمغط نفسيا على منتجي النفط العربي : فاحتياطي بحر
الشمال من النفط مثلا » حسب ما ذكره السيد دأفيد بران ؛ رئيس شركة شل() لا يزيد
عن ٠ بلايين برميل مقابل .76 بليون يرميل في الشرق الأوسط » وهذا لن يمكن حقول
بحر الشمال من أن تنتج بعد سئنوات ؛ حين يتم تطوير الحقول » ما يزيد مثلا عن مليوني
برميل يوميا أي ما يكفي لان يسد جزءا بسيطا من احتياجات أوروبا في ذلك الوقت مع
العلم بأن تكلفة البحث عن .النفط في بحر الشمال تزيد بنسبة ” الى ١ مرات عن كلفة
التنتيب في منطقة الشرق الاوسط ( من تصريح باران » السايق ) . أما حتول الاسكا
فليس لديها في الوقت٠ الحاضر انتاج يذكر ولكن هذا الانتاج » حتى عندما يتم تطوير
الحقول لن يزيد في عام .1948 عن ؟ ملايين برميل يوميا من تصريح جون أيروين » الذي
سبقت الإشارة أآليه ) » وذلك عندما تكون احتياجات البلدان المستولكة الكبرى في
أوروبا الغربية واليابان قد تضاعفت عن رقمها الحالي وتكون واردات أمريكا قد بلغت
حوالي نصف احتياجاتها حينذاك ( أي ما لا يتل عن ؟١ مليون برميل يوميا ) ٠
ويتبين مت ذلك ان البلدان المنتجة الاخرى ( غير العربية ) كلها مجتمعة لا تسد عن انتاج
التنط العربي الذي بلع معدله في النصف الاول من عام 199/9 حوالي "1 مليون برميل .
يوميا ويتزايد كل سئة ومن المقدر ان يبلع "٠ مليون برميل يوميا في الثمانينات .
كل ما تقدم يثبت بكل تأكيد ان البلدان المستهلكة الكبرى لنفطنا لا يمكن أن تستغني عنه في
حال تأميمه وهي مضطرة لان تعود لاستبراده لائه ليس .لها يديل عن ذلك . بل أن من
المؤكد ان الشركات النفطية المؤممة نفسها ستحاول بعد حين أن تعرض خدماتها على '
حكومات البلدان المنتجة بعد التأميم لائها مضطرة لشراء النفط لعملياتها في البلدان الاخرى
وكذلك لتشغيل ناقلاتها ومعامل تكريرها . ومن الملاحظ بهذا الصدد أن احتياجات هذه
1
#2 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 22
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22430 (3 views)