شؤون فلسطينية : عدد 22 (ص 142)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 22 (ص 142)
- المحتوى
-
التأميم ممكن أذن © من النواحي ألمئية والمالية والاقتصادية 3 وليست هنالك ف هذة
بمعنى أن التأميم قد اصبح دون أي جدال عملا مشروها لاي بلد يريد أن يستعيد
السيطرة على ثرواته الطبيعية . ونحن اذن لن نتوققف عند منائشة هذه المسألة التي
أصبم مسلما بها في القانون والعرف الدوليين » لا سيما بعد قرارات الامم المتحدة حول
السميادة الدائية للدول على ثرواتها الطبيعية (وأهمها القرار الصادر عن الجمعية العامة
2 4 ديسمير 1915 وقرارها الصادر تي م؟ ثوقمير 1955 ) . ولكننا سنتوقف قليلا
عند مسألة التعويض اذ ما زال دفع تعويض مناسب احد الشمروط التي يسترطها غالبية
الفقه الدولي لنفاذ اجراءات التأميم في مواجهة الجميع . ولكن مسألة دفع تعويض
مناسب يحب أن لا تخيفئا لا سيما وان مقياس تحديد هذا التعويض واسس احتسايه قد
دخل عليها تطور كبير لصالح البلدان التي تؤمم ثرواتها الطبيعية ؛ فلم يعد هذا التعويض
كاملا وغوريا او سريعا » كما كانت تصر على ذلك البلدان الغربية الرأسمالية » وانهسا"
تبلور عرف دولي جديد في اعقاب الحرب العالمية الثانية يجعل هذا التعويض مجرد
تعويض جزثي يدفع مقسطا على بضع سنوات وهذ! ما استقر عليه العمل عند تسوية
ومن بينها النفط او غيرها من التأميمات الثي اقدمت عليها مختلف البلدان بعد الحرب
العالمية الثانية(/؟). ومن الممكن في حالة تأميم الثروأات النفطية أن يتم دفع التعويض على
شكل دقعات من التفط للشركات التي تم تأميمها .
ما بعد التأميم
تأميم النفط العربي ليس مجرد ضربة قاسية نلحقها بالمصالح الاستعمارية المسيطرة على
نفطنا وليس مجرد عقوبة أنتقامية نفرضها على البلدان الغربية المعادية لنا بحرماتها من
امتيازات شركاتها مع ما تمثله من أهمية اقتصبادية ومالية واستراتيجية . فليس ذلك
سوى أحد جوائنب هذه القضية » وهو بكل تأكيد ليس أهم هذه الجوانب عندما تؤخذ
بعين الاعتبار مصالح العالم العربي ومستقيله 8 أن التاميم حينما يتم ستكون له آفسار
ضخمة على المستقبل السياسي والاقتصادي لهذه الامة وعلى مختلف قضايانا المصيرية.
فالتأميم ليس هدفا ف حد ذاته » ليس خائمة المطاف ؛ انه في الحقيقة ليس سوى البداية»
ليس سوى الوسيلة او الاداة لتحقيق مستقبل افضل : أنه يضع هذه الثروات النفطية
الهامة تحت تصرفنا لنستخدمها بكل حرية ودون أي عائق طبقا لما تفرضه المصالح العليا
لهذه الامة » وتعتمد آثار هذه الخطوة وابعادها ومداها على ما نستطيع انجازه وتحقيقه
من استخدام هذه الثروة بعد ان تصبح ملكا خالصا لنا واقعا تحت سيطرتنا التامة
واشرافنا الكعامل ٠. فكيف تستخدم هذه الثروة وئستفيد منها على افضل وجه من جمد
الجوانب وفي كافة المجالات : في التنمية الاقتصادية لكل بلد والعالم العربي باسره وكعامل
نحو الوحدة الاقتصادية ثم السياسية للعالم العربي » ومن اجسل التطوير الاجتياعى
لشعوبنا وخلق المجتمع القوي العادل المزدهر » وف السياسة الخارجية كعامل مال
منشط لكسب الاصدقاء والضغط على الاعداء ؛ ثم كسلاح في خدمة تضايانا ومعاركنا
الموضوع بجميع جوائبه طويل ومتشعب وليس هنا موضع معالجته .
ولا سك أن من أهم الآثار التي ستترتب على التأميم وابعدها اثرا ما يتعلق باستخدامه
أداة للتنمية الاقتصادية الشاملة في اليلدان المئتجة وعلى مستوى العالم العربي يساسره
وما يعنيه ذلك من خلق المجتمع ألقوي المتطور القادر على مواجهة تحديات العصر
والمعارك المصيرية المفروضة علينا » واعتباره عاملا فعالا في السير نحو تحقيق الوحدة
قن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 22
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22430 (3 views)