شؤون فلسطينية : عدد 22 (ص 193)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 22 (ص 193)
المحتوى
على القارىء أما أن يقبل بنظرته أو يرفضها على
أسس حدمية عنوية صرفة . ولا شلك أن ذلك
لن يكون سهلا بالئسية للتارىء غير المطلع ,
فالمؤلف يريط الصهيونية بمعاداة الاشتراكية وبخدمة
الرآسمالية . ولكن ثمة في الاأصواق كتب عديدة تربط
الصهيونية بالفيوعية وتتكلم عن (الدور التخريبي»
السذي تلعيه الصهيونية بمؤازرة الشيوعية »
وتمتنع أيضا من ايراد المصادر والوقائع المعنية
وتعتذر عن ذلك بأقوال ترسلها عن « سرية العلاتات
بين الصهيونية والشصيوعية »6 ,م
أما المتالات الاخرى في الكتاب فليس فيها نظرات
جديدة 2.0 فهي تتكلم عن وجهات النظر لدى قادة
اسرائيل وزعماء الصهيوئية وتوجهات الرأي العام
الاسرائيلي ‎٠‏ ووجهات النظر والتوجهات هذه ليس
من شأئها ان تحظى باهتيام القارىء خاصة وإن
النظرة الجديدة في المقالة الاولى تنفي أي دور
لهذه الوجهات والتوجهات حين تؤكد علي ان
القول الفصل يعود الىالاتحاد الاسرائيلي العالمي.
ولا شك أن القارىء المطلع نسبيا سيوافق المؤلف
غنيم في نظرته التائلة بأن اليرجوازية اليهودية
هي التي يعثت الصهيوئية لضبط يهود العالم
وحصرهم ضين مصالحها التي اتعكست وتتعكس
في معاداتها للاشتراكية ومسارها في سياق الامتداد
الامبريالي . الا انه لا يسعه ان يواقق المؤلف
« تقديره » على أن هذه البورجوازية تتجسد في
منظلية واحدة هي الاتحاد الاسرائيلي العالمي ‎٠‏
لقد تكلم المؤلف في المقدمة عن « الإضطسسراب
والتناقض » الذي يسود المفاهيم السائدة حول
الصهيوئية . لكن درامته انما أسهيت في هذا
الاخطراب والتناقض ‎٠‏ وأن كان هدفه من نظرته
الحديدةٌ هو توجيه الاثتباه الى احدى المتظيات
البورجوازية اليهودية ( الاتحاد الاسرائيني المالمي )
التي كان لها دور حاسم في بعث الصهيونية منذ
منتصف القرن الماضي » لكان عليه أن يقوم بذلك
بطريقة اكثر جدية . ولا شك ان دور هذه المنظمة
كان حاسما في هترة ما قبل قيام المنظية الصهيونية
العالمية عام 1451 »4 حتى وخلال فترة ما قبل
نهاية الحرب العالمية الاولى قبل تبني بريطانية
( والدول الغربية الكبرى الاخرى باستثناء الاتحاد
السوفياتي ) للصهيونية . والدلالات الوثائقية حول
دور هذه المنظمة متوفرة الى حد بعيد وهي تحتاج
من يدرسها + وهذا ما كان ينبغي على الؤلف نيم
امل
أن يقوم به قبل أرسال امتنتاجاته التي يبدو أئه
كان يعي سطحيتها حين قال ثي المقدمة انها « لا
تعدو إن تكون ... ارضية لبحث اكثر عيقا يلبقي
ان يتجه اليه الباحثون العرب » . ولو قام المؤلف
غنيم بالعمل الذي يود أن يلقيه على عاتق غيره ©
ودرس تاريخ الاتحاد الاسرائيلي العالمي » لوجد
ان هذا الجهاز ليس سوى واحد من الاجهزة
« اليهودية » ( بما فيها المنظيات الصهيوئية ودولة
اسرائيل ) التي تسيطر غليها البورجوازية اليهودية
وتعمل من خلالها لنرض إيديولوجيتها السسائدة على
يهود العالم . وهذه السيطرة لا تأتي من خلال
تحركات خلفية فحسب »© بل تأتي يمتدار امتياد
الصهيونية واسرائيل علسى الموارد المالية التسي
تأتيها من البورجوازية اليهودية ومن حليفاتها
الطبقيات من بورجوازيات الدول الامبريالية . ولا
شك إن البورجوازية اليهودية » مثلها مثل
حليناتها ©» لا تعمل دائما بشكل مباخر ولا تترك
مسجلا وثائقيا كاملا لنشاطاتهاء لكن جوهر الدراسة
والبحث يقع في تقصي الحقائق المباشرة وغير
المياشرة وعرضها وتطيلها واستيفاء النتائج متها
وليس التهرب منها بالاشيارة الى « السرية »
واعادتها الى جهاز خني ضيابي يعيد يعجز الباحث
عن التوصل الى الحثائق حوله .
ختاما » علينا أن ثقول ان قيمة كتاب ااؤلف عثيم
تكمن ني كونه محاولة لتوجيه الانتباه الى الدور الذي
تلعبه الصهيوئية ( واسرائيل التي هي جزء ‏ وجزء
هام منها ) في خديسة الرأسماليسة الاحتكارية
( الامبريالية ) بالنسية لليهود في الغرب ‎٠.‏ فهو يؤكد
على إن اهداف الصهيونية لا تقفء عند خلق دولة
اسرائيل ولا عند يقائها ولا حتى عند توسعها ؛ كبا
انها لا تقفف عند الدور الذي تلعيه اسرائيل في
خدمة الامبريالية في الشرق الأوسط وفي يعض يلدان
آسيه وافريقيه » بل تتعدى ذلك الى الدور الذي
لعيته وتلعيه الصهيونية ( وهي الاصل ) في بلدان
منثشأها حيث تعمل على ايعاد جموع اليهود عن
الاشتراكية وابقائهم في الحظيرة التي يسيطر عليها
الرأسياليون أليهود . وربما هذا هو الموضوع
الذي يدعو اللؤلف في المتدمة الباحثين والمفكرين
التتدميين» وفي مقدمتهم الباحثون والمفكرون العرب»
الى التوجه اليه .
آ+ ن+ سعد
تاريخ
يونيو ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22436 (3 views)