شؤون فلسطينية : عدد 22 (ص 196)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 22 (ص 196)
- المحتوى
-
لثورة فلسطين الثانية في يافا والتي حدثت ١ يوم
الاحد الواقع في أول ايار 1911١ 6 وهو يوم عيد
العمال س حيث امتدت هذه الثورة الى ااناطق
المجاورة لياها ثم الى منطقة اللد والرملة والمجدل.
وبالرغم من اعتراف الغوري أن هذه الثورة «كانت
اعظم من ثورة القدس واوسع نطاقا © وقد سقط
فيها المئات من الشهداء والجرحى العرب وقتل
وجرح أكثر من ( 58٠ ) يهوديا وجنديا بريطائيا »
الا أنه لا يستطيع « وصف هذه الثورة » كيا وصف
ثورة القدس. © « لانئي كنت يعيدا عنها أتلقى
أخيارها سماعا على حد تعبيره ٠ لقد ثسي الغوري
ثورة يافا لانها من صنع قطاعات شعبية لم تكن
خاضعة لرجالات الاقطاع القلسطيئيين ٠
قد يتفاخر الغوري وهذه مسألة خاصة به
وحده بتيادة الحاج آمين الحسيئي للحركة
الوطنية الفلسطينية حتى عام 1548 وينشتل
المحاولات الاخرى التي نافسته على زعامة الحركة
الوطئية والتي كانت « تتحطم على صخرة صموده 6
وثقة الشعب به كما يدعي الغوري © الا انه لا
يستطيع خداع حركة التيرد الفلسطينية والعربية
والجباهير أللتئة حول تثيادتها المعاصرة بمثل هذه
الإدعاءات . أن تفرد طبقة ملاك الارض من
الاتطاعيين وغيرهم من الزعامات العائلية الدينية
والطبقة الكوميرادورية المبلهلة .. أن تفرد هؤلاء
بزعامة الحركة الوطنية النلسطينية في تلك المرحلة
من تاريخ فلسطين كان سبببه عدم نبو طبقة
برجوازية رأسمالية قوية نسبيا تقود التضال وتحول
تسيا بن الفلاحين الفلسطيثيين الى عمال في المان.
ويذكر الغوري في ئهاية الجزء الاول من مؤلقه ان
عز الدين التسسام الذي قاد حركة تمرد مسلحة عام
6 واستشهد في احدى المعاركت مع رفاق
اخرين له كان يعيل وفقا لاوامر صادرة عن الحاج
امين الحسيني . هذا مع العلم ان الغوري يعترف
بخروج حركة القسسام من « تنخليم الهاج أمسين
الدسيني السري » دون ذكر أسباب هذا الخروج .
ان الثورة التي قادها عز الدين القسام ني اواخر
عام 14786 على أساس مبادرة شعبية ضد
الاستعبار الاتكليزي والوجود الصهيوني على حد
سواء لم يكن للزعايات التقليدية النفلسطينية علاقة
حتيقية بتيامها ٠ بالرغم من انها هيمتت عليهما
نيما بعد وقادتها الى حتنها بعد تشكيل الهيثة
العربية العليا ( الغوري عضو فيها وممثل حكومة
عبوم فلسطين في الامم المتحدة بعد عام 19844 )
التي كانت - ولا تزال س تسيطر عليها الزعامات
الديئية التقليدية والعائلات البرجوازية والاتطاعية
الفلسطينية .. هذه القيادات لم تنظر بارتياس
لثورة عز الدين التسسام ولم تعقبر ان اسستمرارها
هو مهمتها الاماسية . وكانت تضالات هذه
القيادات تبلغ ذروتها شد الاستعمار الانكليزي
والوجود الصهيوئي التزايد بأن تسر تظلاهرات
الاحتجاج وترقع لوائح وعرائض تجمع تواقيع
الوجهاء عليها للاحتجاج هد الامتيازات التي كان
يمتحها الانكليز للمهاجرين الجدد من اليهود ٠
على الغوري أن يدرك قبل شيره انه منذ
اللحظة الاولى لاتدلاع ثورة القسام التي تألفت من
عناصر كادحة وغمتثيرة رئضت القيادات الاقطاعية
الدينية واحزاب العائلات الكبيرة الاستجابة لنداء
الغثورة . وطالبت هذه القيادات الاتطاعية باعتماد
الوسائل السلبية لانتزاع الحقوق الوطئية
كالتظاهرات والمباحثات لان « الأامور مرهوئة
باوكاتها .٠. وليس من مصلحة الشسعب والبلاد أن
يقوم أصطدام جدي مع الانكليز قبل أن تتم التهيئة
الكاملة له » كيبا جاء على لسسان الغوري نقلة
من الحاج امين الحسيئي ا ء
وعلى بقايا الاقطاع الرجعي الفلسطيئي أن تدرك
أن قيادات هذا الاقطاع هي التي أجهضت الثورة
التي تادها القسام في الداخل بعد أن عجزت عن
اجهاضها من الخارج © وذلك بعد أن ثبتت الثورة
المسلحة اقدامها وحصلت بالقوة على تأييد الاحزاب
الاتطاعية لها . قبعد ثلاث بستوات من ألثورة
المتصلة تمكئنت هذه التقيادات من محاصرة الثورة
واجهاضها بقرار وئداء موجه من الملوك والرؤساء
العرب بائهاء الثورة © اثر زيارة تام بها ( ثوري
السعيد ) للقدس في اب عام ١9* واجتيع خلالها
بزعايات المديئة والاقطاعية لدراسة الوضع
الناكشىء من قيام الثورة المسلحة في غلسطين .,
وتولى الحاج آمين الحسيني أمر توجيه قرار وثداء
الملوك والرؤساء العرب الى الثوار وتنفيقه ..
مع وعد بالدشول في مناوضات مع بريطانيا ( علها )
تتفهم حق شعب فلسطين في تقرير مصيره وثيل
الستتلاله .
مصطفى كركوتي
20 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 22
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22436 (3 views)