شؤون فلسطينية : عدد 22 (ص 212)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 22 (ص 212)
- المحتوى
-
اسرائيل السياسية مع دول انريقيا » وجئلوب
اميا منذ نشسأتئها وما زالت تزعم انها واحهدة
من دول العالم الثالث وحاولت وما زالت
تحاول - التركيز بضغط دولي صهيوئي على دول
معيئة ذات تأثير داخل هذه المجموعة من الدول .
ولا شك أن هذه المحاولات المضنية التي تبدذلها
اسرائيل لكسب تأييد تائزانيا والهئد والصين الى
صنها هي محاولات تهدف اساسا الى اعتراف هذه
الدول وغيرها باسرائيل كدولة نامية تواجه الام
وآمال هذه الدول نفسها»؛ فتحظى بتأيبدها وتعاطفها
معا » وتتخطى يذلك الحصار السياسي العربي ©
وتكثف الضغط الدولي ضد استبمرار « الرفسض
العربي لوجودها ») ٠
واي نجاح تحرزه اسرائيل في هذا السبيل هو في
حقيقة أمره تدعيم لاسستراتيجيتها العسكريسة
والاتتصادية لانه يجعل من كل ميئاء جديدة تصل
اليها البحرية او الصادرات الاسرائيلية قاعدة
جديدة ومنطلق وثوب نحو مراكز ارتكاز ابعد سواء
المصالحها او للمصائح الغربية المرتيطة يها ,
وتأتي المصالح البترولية الضخمة في منطقة الشرق
الاوسط © أذ يبلغ مجمل استثمارات الولايات
المتحدة وحدها قي مجال التنقيب عن البترول
واستخراجه في الشرق الاوسط حوالي خمسة
بلايين دولار » كبا يتدر العائد السنوي بحوالي
بليوني دولارلاً). ومن جبة أخرى تحصل اورويا
الغربية على 1١ ثي المائة من حاجتها من الثنط من
نائج هذه المنطتة التي يزيد الاحتياطي المحقق فيها
على ثلقي احتياطي البترول في العالم كله .
ولا شك إن اهتمام دول الغرب الرأسمالية بهذه
المنطقة » وحرصها الدائم على سلامة مصالحها
يها ©» قد تضساعف ف السنئين الاخيرة بتزايد الوجود
السوفيتي في المحيط الهندي ؛ وما ترتب عليه من
أزعاج وقلق شديد للدول الغربية وعلى رأسسها
الولايات المتحدة الامريكية . ووضاقف الى ما سبق
تصور رجال السيابسة والاقتصاد الغرييين
والأسرائيليين على حد سواء لاستراتيجية الصين
الشعبية ؛ وحتمية امتدادها غريا » سعيا وراء
اكتساب اسواق جديدة» ومراكز لتأمين مواصلاتياء
ونشر آيديولوجيتها . ومن الامور المؤكدة اله لا
الغرب ولا امرائيل بالتبعية ينظر يعين الارتياج
الى علاقات جمهورية اليسن الحئوبية الششعبية
بالصين الشعبية ٠ ومن الادلة الواضحة على ان
الدول الغربية واسرائيل ىس تخقى أن يصير
للصسين قدم ثابتة في هذه المئطتة الحساسة من
العالم ما يبذله الغرب من ضقوط على تائزانيا ٠
ومن جهة اخرى © يهتم الغرب بالدرجة الاولى
بسلامة طرق المو!إصلات البحرية ألتي تعتيد عليها
اكثر من ثلاثة ارباع تجارة اليابان مع العالم
الخارجي © اذ وصلت تيية صادرات اليابان الى
الدول المارة ... أو الماتهية بهذا الطريق البحري
اكثر من 5.0.٠. مليون دولار سنويا . ولا جدال في
ان التقدم الصناعي والتكنولوجي لليايان هو أاحسد
الاصول التي يستند اليها رجال السياسة فيالغرب
في رمسم الاستراتيجية السياسية تجاه كل من
الصين والاتحاد السوفيتي ٠
وتحت ذلل هذه الظسروف تجد الولايات المتحهدة
الامريكية صعوبة واضحة في محاولاتها لتأمين البحر
الاخمر » اذ لم تعد قادرة على أن تكسب لاسطولها
أو طائراتها قواعد على الجزء الاكبر ين سواخل
البخر الأحمر »6 التي تقع اغشليها داخل حدود عربية
او صومالية » لن تسسمح لامنها أن تهدده قواعد
عسكرية امريكية ٠
وعلى ذلك قلا يبقى أمام الولايات المتحدة سوى
قواطىء اثيوبيا ؛ التي تستطيع اسرائيل تحت
سثار الدموى بالثعاون الاثيوبي الاسرائيلي أن
تستخدمه لتأمين مدخل البحر الاحمير الجتوبي »©
#تعفى حكومة اثيوبيا من غضبة الدول الافريقية ؛
التي أاكدت في مواثيقها ومسياساتها رفض مسياسة
الاحلاف والتواعد .
ولقد توفر لمصر بفضل قيام اتحاد الجمهوريسات
العربية اخيرا دعم استراتيجي بالمٌ الاعمية .
وتقتضمح هذه الخطورة من عرضنا اليمصالح
الاسرائيلية والغربية في البحر الاحمر » وتدرك
اسرائيل من واقع سسجل تجاريها مع البحرية المصرية
انها امام سلاصم يستطيع أن يعمل بكفاءة وتأثير
ضد خُطوطها الملاحية في عمق البحر الاخير »
خيشكل في الوقت الحاسم خطرا محتقا على خطوط
موأصلاتها » وخاصة اذا ما عملت القطع البحرية
المصرية من قواعد تخرج عن مدى الطيران
الادسر اثيلي البعيد ويذلك تكتسب مروئة استرائيجية
مفيدة» ويحتق للتطم العربية في الوقت نفسسه الامن
والرقابة من خطر 'الضربات الجوية المفاجئة فتتفرغ
لإداء مهامها التعرضية ... بناعلية وكناءة عالية .
وازاء هذه الاخطار الواضحة خططت اسرائييل
1ك" - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 22
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)