شؤون فلسطينية : عدد 23 (ص 14)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 23 (ص 14)
- المحتوى
-
لم يكن أمرا مستغربا ؛ اذن » ان يلجأ المواطن القلسطيني الهارب او المطرود من جحيم
النازية الصهيونية الى لبنان . ومع الايام » ومع النكبات التي تعاتبت على هذا الشعب»
الطبيعي » حتى أصبح ؛ في هذه الايام » موازيا لرتم ( ..؟ آلف ) أذهل الذين باتوا
يضيقون « بالضيف » الشقيق . ولكن هذا الواقع الذي لا تريد الاعتراف بوجوده الفئة
الرجعية الانعزالية من البرجوازية اللبنانية » تغير » أيضا ؛ باتجاه التفاقم ؛ يمعنسى
التزايد عددا والاتساع تأثيرا » بفعل الئتائج التي أسفرت عنها حرب حزيران .
فماذا خلفت هذه الحرب ؟ لقد خلفت أمورا عديدة :
الامر الاول » آثار العدوان وأهمها احتلال كامل الارض الفلسطينية واجزاء من اراضي
ثلاثة بلدان عربية . الامر الثاني ؛ ممارسة يومية للعدوان ولانتهاك السيادة الوطنية
بالنسبة للبنان » على وجه الخصوص . الامر الثالث » حالة حرب » هي ليست حرباء
وحالة سلم؛ هي ليست سلما اي حالة عجز»؛ حتى الان» على مستوى الدول العربية
كذها » عن ازالة آثار العدوان» فضلا عن العجز عن إيجاد حل للقضية الفلسطيئية 00
الامر الرابع: ثورة مَل مطيئية على غير أرض الشعب الفلسطيني بشكل أساسي 4 لم يكن
ممكنا؛ حتى الان» تواحدها في غير الاماكن التي تمارس نشساطها فيها» ومن هذه الاماكن
أرض لبثان .
هذه الامور الاربعة هي التي ينبغي الانطلاق منها » الان » للبحث في جوهر العلاقات
اللبنانية الفلسطينية . والمنطق الاساسي الذي يحكم هذه العلاقات هو : اولا » كون
القضية ؛ بالنسبة للشعب اللبناني » قضية مصيرية » وثانيا » كون تواجد القورة
الفلسطينية ؛ جزئيا » على أرض لبنان » لا يعود لاختيار سهل »؛ بقدر ما يعود لظطلروف
موضوعية ؛ مفروض على شسعب لبنان » وعلى الدولة اللبنانية.؛ ان يتعاملا معهيا
نقد حاولت »؛ منذ البدء » أن تفرض دقوة القمع المسلح الحيلولة دون اتساع وحود
المقاومة الفلسطينية في لبنئان» وني مقدمة اهدافها ؛ اولا »؛ أن تمنع تحرر سكان المخيمات»
بالاستئاد ألى المقاومة ؛ من الاضطهاد الذي كانوا يتعرضون له ؛ ثانيا » أن تمنع تطور
عملية تحول :|١ لفلسطيئيون في لبنان الى شعب له قضية » ثالثا » ان تمئع قيام تضامن
وطني لبتاني مع هذا الشعبه ومع حركته الوطنية المسلحة .
ولعن الذي حصل هو أن عملية القمع هذه أصطدمت بجدار من عدة طيقات : قنوة القضية
وصمود أبطالها وتضامن الفلسطينيين مع حركتهم الوطنية والتفاف القوى الوطنية
اللبنانية حول المقاومة والنزول الى الشارع للدفاع عنها ووقوف العالم العربي ضد عملية
القمع وعدم السماح باسثمرارة .
وهكذا تم تونيع اتفاقية القاهرة ٠ ولكن المسألة لم تنته عند هذا الحد . وتكررت المعارك
والصدامات 5 وسقط العثشرات من شهداء المقاومة 8 وظلوا يسقطون » تارة على يد
الكوة الاسرائيلية المعتدية واحيانا » على يد السنلطة اللينائية .
وكان واضحا بالنسبة للقوى التقدمية اللبنانية » ولقيادة المقاومة » ان معركة اكشر
تسمولا » لا بد واقعة » من اجل تصفية المقاومة الفلسطينية .
وكان ذلك يعني » بالنسبة للقوى التقدمية اللبنائية » ليس فقط موقفا لبنانيا من قضمية
عربية » بل » كذلك » موقفا رسميا لبنانيا من قضية داخلية ذات طابع مصيري . ولذلك
اعطت القوى التقدمية لمؤامرة تصفية المقاومة اهتماما اساسيًا » فى تكتيعبا
واستراتيجيتها » تكنيك واستراتيجية النضال الثوري من اجل احداث تغيير اساسي في
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 23
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10638 (4 views)