شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 22)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 22)
المحتوى
فصل آخر من كناب عن تجربة محمود درويش الاسرائيلية » يصدر في الخريف القادم
عن مركز الابحاث ,
ي هنا ينامون . أسسماؤهم كثيرة وموتهم واحد . كانوا متعبين وكان الغروب صغيرا »
فنسقطوا بسهولة ولم بقولوا ثسيئا لان الموعد كان مفاجئًا . وماذا لو أحيطوا علما ؟
فالوضايا معهم .. والعائلة كلها عائدة من العمل ؛ والعالم ليس لهم .
هنا ينامون . نالوا عقابا على جريمة غامضة . لم يخرجوا في مظاهرة واحدة ؛ ولم
بدافعوا عن الحياة والتراب الا بالصلوات . كانوا يخرجون من البؤس ف الصباح الباكر
ويعودون الى البؤس في الغروب الباكر . وكانوا يتتظرون المطر © تجادهم أللوث في
غزارة الأطر :
هنا يثامون . ويكير الغروب » ويتحول الى غابات من الشسجر الجاف . لا وقت لذكرا هم
ولا مناسسبة ولا موعد . الحجارة هي الوقت »؛ وامتداد الشفؤزوب الذي لا لون له هر
الوقتث ‎٠‏ ومأذا نسميهم 1
ليست مذبحة كفرقاسم يوما للذكرى . وليست مرحلة يغلبها النسيان . انها تاريخ
كراهية ممتد مذذ اسدتل هرتسل سسيفه من الور وأشهره في وجه الشرق . فسكان
هذه القرية المسحوقة المهملة لم يقعلوا شسيئا يثبر غضبة أحد ولو كان عدوا متطوعا .
نم يقائلوا الا الطبيعة القاسية والبؤس الاسود . فمن أجل ماذا ماتوا ؟ لم يموتوا من
أكلنا كثيرا . هم ضحايا لا شهداء ‎٠.‏ وئلك هي مأساتهم المزدوجة » وذاكٌ هو 3
المزدوج عليهم 3 دوس سعنا ان نكول انهم ماثتوا من اجل ان تعمق كراهيتنا للخللم
والاغتصاب ...ومن آخل 'أن تعمق .عبادتنا للارض .. ولكننا لا.تحتاع هذا البرهان
الضارئ . :اننا قادرون على تثسيةاحاسة الحب والكزاهية بذون. هذا الموث اللجاني :
فمن اجل.ماذا مائوا اذن ؟.
ليس من أجلنا » بل من أجل القتلة ‎٠‏ لكي يمتلىء الصهيوني بالاحساس بأئه قادر على
ن يمئل دورا في الثاريتم: فيز .دور الضحية . .من اجل هذا ‎١‏ البرهان يتلذد بالقتل ,. '( أما
ن أكون قاتلا واما ان أكون قتيلا » . هذا هو الخيار الضيق الذي وضعه لنفسه . ان
نا
تاريخ
أغسطس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39481 (2 views)