شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 32)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 32)
- المحتوى
-
الطبيعة الاسرائيلية نهاية لهذا التطبيق . دعا الرواد الاوائل الى العنف » ومارسه
الجئود الاسرائيليون وحرس الحدود © وادعى الدعاة ان السلاح الاسرائيلي أطهر
سلاح وان الغزاة الاسرائيليين هم اجمل الغزاة . وقد برهئوا هذه المزاعم مرات
كثيرة » واثبتوا جمالهم وطهارتهم في كل طرائق تعاملهم مع السكان العرب » وبالذات
35 عمال كفرقاسم واطفالها . بغرامة قرش واحد فقط يسدل الستار على ذبح 1
مواطتا ..
وحين كنا نحاول دخول كفرقاسم لمشاركتها في احياء ذكرى ضحاياها » كان حرس
الحدود اياهم .. . القتلة اياهم يضربون حصارا حول القرية الثكلى » ويمنعون الزوار
من نقل التعاري . هؤلاء القتلة الابطال لماذا يخافون ذكرى ضحاياهم ؟ ليس تأنيب
الضمي هو الذي يدنعهم الى قمع الذكرى؛بل هي الكراهية والسادية؛والشعور بالحاجة
الى برهنة وجودهم ... موجودون دائما مع الجريمة » وكانهم بجددون عملية القتل
كل سئة بمحاولة قتل الذكرى . ولكئنا نعرف كيف نحيي ذكرى ضحايا المذبحة ...
ولتد عرف الشعب العربي في فلسطين كيف ينتقم لابنائه : ثسد على تربة الوطن بأظافره
واسنانه » وقال للغزاة : لن اوقع صك الغفران . ومضثت السلطة في الانتقام من هذا
الشعب » وبلغ الانتقام اوجه حين دشنت مدينة السرقة « كرمئيل » على انقاض اراضي
ثلاث قرى عربية في الجليل في يوم ذكرى مذبحة كفرقاسم بالذات » لتظهر للعرب حقيقة
نواياها تجاههم ؛ ولتدلهم على حدي السيف الذي تحاربهم به : القثل مرة » ومصادرة
الارض مرة اخرى ٠
لم تكن كفرقاسم قرية ذات شان في تاريخ فلسطين . ولا تستطيع الرؤيا الشعرية ان
تستخرج منها لوحة جميلة . ولكن ذلك الغروب الواقف على حافة الدم جعل كفرقاسم
المجهولة ملحمة شعب صابر . وحين وقفنا على مدخلها » ذات مساء » احسسنا
بضراوة الفرح المكبوت فينا . وعرفنا الجريمة التي ننال عليها كل هذا العقاب .
وادركنا ان الحجارة هي الوقت »؛ فجلسنا عليها نغني للوطن ٠
زذا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 24
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39485 (2 views)