شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 48)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 48)
- المحتوى
-
على معنى فني محدد : هل اثفاقية وقف اطلاق النار بحد ذاتها نجاح أو عدم نجاح ؟ لان
الطرح الحقيقي للمشكلة يختلف عن هذا ٠ تجاح التجربة الفيتنامية قائم على تأكيد نجاح
الاتمساق: علئ: الآلةسافي.رابي . الولايات المتحدة في تدخلها العنيف ضد الكثورة
الفيتنامية وضد الشعب الفيتثامي » حاولت أن تطرح » وطرحت بالفعل » قضية . وهذه
القخسية ؛ ان العلم الحديث والتكنولوجيا الحديثة اذا ١ ن حسابها » باستعمال
( الكومبيوترز ) الادمغة الالكترونية » والمخططين » فانها قادرة على هزيمة الانسان .
وأذكر في هذا المجال انه من حوالي أريع سئوات » كنت في الولايات المتحدة الاميركية
وقابلت « هيرمان كان » وكنا في مناتكشة عن الشرق الاوسّط » وكانوا قد انتهوا في
مؤسسة هدسسن © من دراسة عن الخيارات أمام الشسعب الفيتنامي 4 وكانت العملية
تبدو وكأنها لعبة اميركية » ان يدرس المخططون في المجالس الابحاث ويخططوا » وعلى
المسكريين ورجال السياسة التطبيق وتنتهي اللعبة . الشعب الفيتنامي تمكن من ان
يحقق نجاح الانسان الذي يملك معدات شسبه بدائية او غير متقدمة » على الانسان الذي
يسلاخدم آخر وسائل الآلّة وما اشتق عن الآلة من تكنولوجيا لهزيمة الانسان » وطرح
الشعب الفيتنامي وثورته قضيتين . القضية الاولى ان اي مجتمع انساني » اذا كان
واعيا لامكانياته » أي واعيا لقدراثه الايجابية ولقدراته السلبية ... فباستطاعته اذا
حدد هدفا انسانيا معقولا » أن ينتصر في هذا الهدف » طال الزمن أو قصر . انه لا توجد
هنالك قوة تكنولوجية تستطيع هدم الأنسان » الا اذا هدم الانسان من ئفسه » في
معتقداته وفي تنظيمه وفي اصراره على الكفاح . من هذه الناحية يعتبر النجاح في وقف
إطلاق النار » نجاحا أشمل بكثير من المعنى الفني لوئف اطلاق الثار ©» والواقع ان
الدكتور العظم قد تطرق لها » لانه للنجاح النيتنامي في رآبي معنى كبير جدا .نأك
الشعوب الصغرى والمتوسطة والئامية تستطيع باستخدام المبزات الايجابية لضعفها
النسبي تحقيق أهدافها الاجتماعية والقومية . ثانيا : ان النجاح الفيتنامي قد أثبث فشل
دولة كبرى كالولايات المتحدة استخدمت لمدة أربع سنوات أكثر ما عندها من أموال ومن
علم ومن تصميم ؛ وتمكن الشعب الفيتنامي أن يهزم حسم القضية بالطريقة العسكرية
الاميركية . وهذا نصر عظيم جدا وهو ليس نصرا فقط على الولايات المتحدة بل نصر
على منطق استخدام القوة من جائب أآية دولة عظمى / اية كذ نة:تتريل منضين آفا
توحيد لشعب من الشعوب الصغيرة . أرى ان قدرة الفيتئاميين على استخدام مواردهم
المحدودة والموقف الدولي الضيق » حتى بين دائرة الحلفاء والاصدقاء » يضطرهم لاتخاذ
موقف عدم انحياز دثيق جدا بين الاتحاد السوفيائي والصين » يثيث ان التقدم ليس
في مجرد استخدام الآلات الحديثة » كما نحاول في كثير من اركان الوطن
العربي » بل التنمية الحقيقية هي قدرة الانسان على استخدام الممكن لتحقيق أهدافه »
مع تطوير هذه الاهداف وهذه الوسائل حتى يتقدم المجتمع باستمرار . من هذه الناحية»
التاحية الايديولوجية أو التطبيقية في الثورة الفيتنامية غنية للغاية . طبعا هناك خلاف
في نوع التضية وفي الهدف وفي نوع العدو » وطبيعته » التي تواجه الشعب الفلسطيني
في ثورته والشعب العربي في الثورة الفنلسطينية . لهذا الخلاف أركان كثيرة من الناحية
الناريخية ومن الناحية الاجتياعية ؛ ساكتفي في هذه المرحلة بأن أنوه بناحية واحدة وهي
الجزائري مثلا نعرض لاستعمار استيطاني ولكن الاستعمار الاستيطاني الفرنسي لم يكن
احلالا » اي لم تكن فرنسا تستهدف اجلآء الشعب الجزائري او ما كان يطلق عليه :
الشعب المسلم » من ارضهم واحلال فرنسيين في مكائهم . كان الاستعمار الاستيطاني
الفرنسي يريد السيطرة على المقادير الطبيعية والمقادير البشرية للجزائر او ما يطلق
عليه الجزء الجزائري من فرئسا .
ثورة الشعب الفيتئامي كانت تهدف الى سيادة نظام اجتياعي معين مع توحيد الارض
1/1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 24
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59403 (1 views)