شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 78)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 78)
- المحتوى
-
القادمة : ان الشكل الكفاحي الارفى الذي فجرته حركة المقاومة قد أكسبها طابما طبقيا
دورها حاسسما . فالذين يحملون السلاح بأغلبيتهم الساحقة هم جماهير الفلاحين والعمال
واثسباه البروليتارية ( من سكان المخيمات ) والبرجوازية الصغيرة ٠
اما بالنسبة لحركة التدرر العربية الرسمية فقد حافظت على تركيبتها البرجوازية
الصغيرة » وعند تكوين دولتها وأجهزتها القمعية والادارية وتركز مصالحها الطبقية
وتميزها ( برجوازية دولة متفاوتة التطور بالنسبة لكل نظام ) بدأت تتناقضشس مع نمو
حركة التحرر الديمقراطية والثورية ( الطبقة العاملة وحلفائها ) بل أصبحث معنية بلجم
حركتها وشسل. نضالائها التي تصل الى حد التصفية الجسدية لتعبيراتهيا السياسية
التنظيمية الثورية .
ويخلص صادق العظلم ؛ في محاولته رصد التطورات السياسية اليمينية التي اتسمث بها
بعض غصائل حركة التحرر العربية بشكل خاص »؛ وتحليل الاساس الطبقي لتلك الردة)
يخلص الى « توصية » المقاومة الفلسطينية بأن عليها أن تأخذ بعين الاعتبار تلك
التطورات عند تعاملها مع الانظمة المعنية . أما كيف يفسر العلاقة بين تلك الانظية
وأمتدادها الفلسطيني »© وكيف تتهار الثانية كما انهارت الاولى »© فيمكن متابعته على
النحو الثالى : بعد أن يتابع تطور العلاقة بين القطاع العام الذي أرست دعائيه الانظمة
العسكرية للبرجوازية الصغيرة من جهة والقطاع الخاص القائم على الملكية الخاصة
وقتانون. الثيمة ؛ يخلص الى أنه « كان لا بد لهذا القطاع الديناميكي والنامي من أن يصل
الى نقطة يدخل فيها في صراع قوي مع القطاع العام والمصالح ألتي يمثلها وأن يحسم
الموثف تدريجيا لصالحه ؛ مما يعني على الصعيد السياسي ( الذي يهمنا هنا.اكثر من
غيره ) ردة يمينية رجعية واضحة » (ص ٠ ) ١/8
هذا التبسيط في تحليل التطورات الاقتصادية والردة اليمينية الرجعية في واحد من اهم
انظية برجوازية الدولة العربية » لا يعني بدقة أهمية وآفاق تلك التطورات وانعكاسائها
على المسألة الوطنية والقومية وبالتالي على علاقتها بالسالة الفلسطينية وحركة
الاقثاومة . فبرجوازية الدولة التي تقود القطاع العام بعد أن تكونت كطبقة متميزة لها
مصالح اقتصادية محددة ؛ لم تصل الى درجة التناقض الحاد مع القطاع الخاص »© بل
إن الدور الاتتصادي الهام الذي تضطلع به الدولة ( القطاع العام ) والمتمثل بنفقاتها
الجارية العالية التي تشكل جزءا كبيرا من القوة الشرائية عن طريق مؤسساتها والقوة
الشرائية لمنتسبيها ( المؤسسة العسكرية والادارية المتزايدة الاتساع ) الى جائب
مؤسساتها المالية والصيرفية التي تقدم الخدمات البرجوازية النامية وراسمالية الريف »
هذا الدور المزدوج يساهم ف تدعيم القطاع الخاص وتنشيط الدورة الاقتصادية مما
يجعلها تحافظ على دورها السياسي الحاسم والاقتصادي الفعال مهما تصاعدت وتيرة
ذ.و القطاع الخاص . أما برجوازية الريف ( القاعدة الاجتماعية في الريف لنظام برجوازية
الدولة ) وازدياد دورها في الحياة الاتتصادية والسياسية فهي ايضا لا يمكنها التمرد
على القطاع العام أو الاستغناء عن دوره الاقتصادي والسياسي ( السياسي خاصة في
كببح جماح الحركة الجماهيرية الفلاحية النامية بتركز الاستفلال في الريف ) . واذا كانت
الدرجوازية الصناعية والعقارية النامية تشكل مزاحمة اقتصادية حادة للقطاع العام
فهي لا تطمح الى الغائه » بل تسعى الى افقاده الدور الاقتصادي الكابح لنشا 7
هذ التشعيلة من البرجوازية الصناعية النامية ورأسمالية الريف التي تشكل ركيزتي
الردة الاقتصادية والسياسية اليمينية » تكملها المواقع الجديدة التي تحتلها الرساميل
الاجنبية الاستعمارية من الاستثيارات العامة والخاصة وتتفاعل معها بوتيرة اقتصادية
واحدة . ولكن الدور الاساسي والفعال لبرجوازية الدولة هو المتمثل بسلطتها السياسية
الني تستخدم الساطة التننيدية كاداة ضاربة في الردة اليمينية السياسية في مواحهة
7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 24
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39489 (2 views)