شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 94)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 94)
- المحتوى
-
الدور الذي تلعبه حركة التحرر العربية الديمقراطية والثورية [ وانعدامه احيانا في قيادة
الثورة الديمقراطية ع وعدم فاعليتها وقدرتها على التحالف الاستراتيجي الفعال مع
حركة المقاومة الفلسطينية بسبب حاجز الانظمة البرجوازية وقمعها » والذي تجعل من
الحاجز والقمع عازلا بين حركة التحرر الوطني والديمقراطي والمقاومة لتحتفظ لنفسها
بالعلاقة اللفظية والشكلية مع حركة المقاومة لمواجهة ازماتها الداخلية وامتصاص
الخضغط الجماهيري » وتصريف انفجاراته باتجاه دعم حركة المقاومة ومد جسور ثورية
معها » وهذا بالطبع ما يشكل بالننيجة خطرا جديا على الانظية العربية .
هذه السمات التي رافقت حركة المقاومة هي التي شكلت الاساس الموشوعي لطبيعة
وتكويناليسار وجعلته غير قادر علىتحويل برامجه السياسية والعسكرية الى قوة مادية
فعالة وحاسمة . وهي عيئها كانت خلف تراجعه المدوي بعد معارك أيلول وانحسار
الحركة الديمقراطية وسيادة الاجنحة الاثيد يمينية في تركيب الانظمة البرجوازية
الوطنية . ذلك التراجع الذي لم تكن حدوده ونتائجه السياسية في اطار التراجع
التكتيكي الضروري والمؤقت في محاولة البحث عن تحالفات ضرورية مع الانظمة الوطنية
المتقدمة . في مواجهة جزر الثورة . وهذه المعضضلة يسميها صادق العظم» «لعبة الامم»»
دون التدقيق والبحث في الاشكال والصيغ التحالفية المؤقتة الممكنة مع الانظمة العربية
عير اخضاعها للثوازن الدقيق بين علاقة المقاومة بالانظمة وعلاقتها بالحركة الديمقراطية
والثورية النامية » بالشكل والصيغ التي لا تشكل فيها خطرا على نمو الحصركة
الديمقراطية والثورية في النظام الحليف . لقد أصبح من الواضح الان ان تراجع يسار
المقاومة في تحالفاته مع الانظمة العربية قد ساهم في اضعاف بعض فصائل الحركة
الديمقراحذية والثورية ؛ وذلك بفعل السمة التضليلية التي يمنحها هذا النوع من التحالف
والثى استخدمتها الانظمة لتزكية مواقفها امام الجماهير . ولقد كانت انعكاساتها في
اطلاق يد تلك الانظمة في معاركها الصامتة والحادة ضد الحركة الديمقراطية والثورية او
في محاولات ترويض واستيعاب بعض من اجنحتها . وبالطبع ان عوامل تراجع يسار
المقاومة التي فرضتها حدة الهجمة الامبريالية لم يكن فقط بسبب الصفات التي ميزت
مطلبيعة تكوينة والثي جعلته بالاصل يحمل بذور التراجع في تكوينه » بل وأيضا بسبب من
عدم قدرة الحركة الديمقراطية والثورية العربية النامية على أن تلعب دورا فعالا ؛ من
موائعها النضالية ومن خلف أسوار وقمع انظمتها » في دعم حركة المقاومة ؛ ومن جسور
التحالف مع يسار المقاوبة خصوصا والمقاومة عموما للمساهمة في صد هجمة ايلول
والتقليل من آثارها واعانة حركة المقاومة على تجاوز أزمتها المؤقتة الحاضرة . وهذا
يجب آلا يقود الى اعتبار ذلك الموقف نابعا من قصور وتخلف برامج وسياسات الاحزاب
التقدمية والديمقراطية فحسب بل وبسبب من طبيعة الظروف الثي تمر بها حركة الطبقة
العاملة وحلفاؤها » وطبيعة الصراع الذي يتخذ اشكالا معقدة مع انظمة برجوازية
الدولة » وتأثير عامل استراتيجية الحركة التقدمية العالمية على الصراع » والذي يتمثل
في الدعم غير المحدود لهذه الانظية للمراهنة على تطورها ( اللاراسمالي ) . ان تصدي
برجوازية الدولة الصغيرة لمعضلات ومهام الثورة الديمقراطية وتصديها لمواقع الاستعمار
الجديد قد انعكس في سيطرتها على أجهزة الدولة واعادة ترتيب قاعدتها الاجتماعية التي
ترتكز عليها أنظمتهاً فلقد استطاءت أن تخلق قطاعا عاما مسيطرا وثخلق لها الى جانب
البيروقراطية شبه البرجوازية الثي تسيطر على نمو الاقتصاد ركائز طبقية في المدينة
والريف » عسكرية ومدنية واذا كان هذا الوجه الاول لنظامها الاقتصادي والسياسي فان
الوجه الثاني تمثل في تصديها لاية حركة ديمقراطية مستقلة عن قيادتها وتعارض برأمجها
وسياستها معارضة جدية » بأقصى درجات العنف الرجعي والنائي ٠
تلك هي الشروط المادية العينية لتخلف حركة التحرر العربية الديمقراطية والثورية وهي
15 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 24
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed