شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 111)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 111)
- المحتوى
-
خلال ما يسسمى بالعلاقاتث بين « القوى » » وهما غير مبالين اطلاقا بالحقوق القومية
العربية والفلسطينية ٠ خفي التقرير اللويل الذي ثلاه في شباط .191 حول السياسة
الخارجية الاميركية في السبعينات »؛ قال الر ئيس نذيكسون : « ان هدفنا الاولي هو
تدعيم مصالحنذا على المدى الطويل بسياسة خارجية معقولة . وبقدر ما ترتكز هذه
السياسة على تقييم واشعي لمصالحنا ومصالح الاخرين » بقدر ما يكون دورنا اكثر فعالية
على الصعيد العالمي . ان ما نقوم به ليس ناجما عن التزامائنا » بل أن كوننا متورطين
اصلا هو الذي يرتب عليئا الالتزامات ٠ ان مصالحنا هي التي تحدد تسكل التزاماتنا
وليسن العكس .)١١() ومضنى الرئيس نيكسون دقول ان نجاح الاتحاد السوفياتي في
الشرق الاوسط سيعني السيطرة السوفياتية الكاملة على امدادات النفط . ووصف
الشرق الاوسشط بأنه المنطقة « الثي تتحكم الى حد كبير ... بثروات العالم )(1).
في مققنالة للاستاذ برئارد لويس حول اميركا والشرق الاوسدط كتب يقول : « لفنكرة من
الزمن »؛ كانت هناك وجهتا نظر حول اهمية اسرائيل للسياسة الاميركية في الشرق
حليف يعتمد عليه في منطقة يبتعد فيها الاخرون « عنا » ولا نضممن منهم احدا . وصداقة
الدول العربية © حسب وجهة النظر هذه » هي نوع من السراب الذي يدعب الحصول
عليه ويستحيل الاحتفاظ به » وقيمتها امر مشسكوك فيه » بيئما هو في أسرائيل امر يقين .
وحليف كهذا يعتمد على نفسه في الشرق الاوسط هو مصدر مفيد للقوة » وليس للضعف.
قد استمع الكثبرون الى مؤيدي وجهة النظر هذه وهم يتمئون لو كان لاميركا اكثر من
اسرائيل في مناطق اخرى من العالم مثل اوروبا الغربية وجنوب شرق اسيا . ويبدو ان
هذه النظرة قد سادت اخيرا في اوساط البيث الابيض . فلقد قدمث اميركا لاسرائيل
دعما قويا في مخئلف النواحي الهامة ؛ بل والهرت استعدادها لتحدي كل من العرب
والروس في هذا المجال 09)0).
ان عزم الولايات المتحدة على مد اسرائيل بكل ما تطلبه من اسلحة حديثة وعلى تأبد
مطالبها السياسية قد عزز وجهة النظر التي تقول « ان سياسة تسليح سخية نحو
اسرائيل مع تقديم الدعم الدبلوماسي الكامل لها » من سأنها ان تؤمن قدرة اسرائيل
للدفاع عن نفسها دونما حاجة لتدخل الولايات المتحدة »؛ وبدون اللجوء الى الاسلحة
النووية » . وتأمل وجهة النظر هذه ان يؤدي ذلك الى اقناع الزعماء العرب ونصرائهم
السوفيات بأن الحل العسكري باهظ الثمن 6 ومن ثم » فهي تتوقع ان يخلص بعض
العرب الى استنتاج مؤداه ان الاعتماد على الاتحاد السوفياتي لا يعول عليه في المدى
البعيد ) مما سيحدث تفيرا في موقف العرب تجاه اسرائيل يقوم على التخلي عن فكرة
محاربتها . ان الذي يمكن ان يحدث في اسوا الحالات هو ان يظل الوضع الناجم عن
حرب 19517 قائما ولكن مع تأكيد أمن اسرائيل هذه المرة . أما اذا اسمتمر الوضع
الراهن فيمكن ان تظل الولاياث المتحدة » ممع ذلك» مقتئعة بالرأي القائل بأن اقوى دولة
في الشرق الاوسط ؛ اي اسرائيل » هي صديق مخلص » لديه امكانات مهمة في السيطرة
على مناطق حساسة مثل قناة السويس والبحر الاحمر . أما بالنسبة لمصالم الولايات
المتحدة الاخرى في العالم العربي ؛ مثل النفط ؛ فالراي المرجح هو أن الدول العربية
لن تعرضص مصدر عائداتها للخطر فتوئف ضخ النفط الى الغرب . بل ان بعض اصحاب
هذا الاتجاه سيةولون في الواقع ان سيطرة أسرائيل على الخليج المصري تخدم مصالم
الدول العربية المحافظة الغنية بالنفط » على اكمل وجه » وحجتهم في ذلك ان التسوية
القليية ستعيد من جديد الضغط المصري على السعودية والخليج العربي »05(6.
١١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 24
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22430 (3 views)