شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 144)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 144)
- المحتوى
-
55 نتيجتها فتح ابواب العمل للعمال العرب في المستوطنات الاسرائيلية اخذ الداعون
لذكرة العمل العبري يشيعون ما درج اجدادهم وآباؤهم على اشساعته ونأخذ على سبيل
المثال لا الحصر منسق الديارات يهودا تسدوري الذي قال انه تعلم العربية لكي « يفهم »
العمال العرب فاذا كنت لا تعرف لغتهم فانهم يبيءونك .. وفي اللحظة التي يعرفون
فيها انك تفهم لفتهم تعلو قيمتك في نظرهم ويعاملونك معاملة حسنة .. واذا شعروا
بأن « المعلم ») قد ذهب » فان اي شيء لا يمنعهم من تخريب الاثدجار » ( معناريف /١5
1
وبالنسبة للخطر الكامن للمستوطن من جراء استخدامه للعامل الاجنبي فقد اكثر دعاة
العمل العبري من تهويل الخطر الذي يمثله العامل العربي في المستوطنات « فالعامل
العربي الذي عرف المستوطئة وبيوتها وبساتينها وطرقها » والذي استمع واصغى لكل
ما يجري داخلها وبدأ يفهم مع الايام لفة مستخدميه كان خطرا في تلك الايام التي
ينتهك فيها السلام بين المستوطنة وجاراتها . فالعمال العرب الذين اشتفلوا في
المستوطنات لم يترددوا من الاشتراك في الهجوم عليها ولم يخجلوا « كما يقول يوسف
تسيرا » من العودة الى عملهم عندما تهدأ النفوس )1١()» وقيل مثل كلام شسبيرا من كل من
بن غوريون واهارونفتس وتبنكين وغيرهم . ومن الجدير بالذكر ان التهويل بخطورة
العامل العربي قد انتقل من جيل الى جيل » وارتفع في الاونة الاخيرة على لسان أكثر
من مسؤول ووزير في اسرائيل عندما أخذوا يتحدثون عن «الخطر القومي والاجتماعي»
و« الخطر الامني » الذي يمثله العمال العرب .
أما فيما يتعلق بالاموال التي يبذرها المستوطئون على العمال العرب » فقد ركز دعاة
العمل العبري على أمرين هامين 0
. ان المبالغ التي تدفع يتلقاها الاغيار اي العرب بدل ان يتلقاها يهود ١
؟ ان تلك المبالغ لا تنفق في اليشوف اليهودي بل ينفقها العمال العرب في قراهم
ومدنهم ولذا فان الدورة المالية لا تعود الى اليشوف اليهودي على شمكل مستريات وما
شسابه بل يسنفيد منها المجتمع العربي بعكسسما هو عليه الوضع اذا كان العامل يوودياء
ومن هنا اعثير دعاة سياسة العمل العبري ان الاموال التي يتقاضاها العمال العرب
«تشكل ضررا اقتصاديا) ففي مذكرة قدمها الدكتور طاهون الى القسم الفلسطيني للجنة
التنفيذية الصهيوذية جاء ما يلي « ليست هنالك حاجة للتوسع في الكلام لبرهنة ان مسألة
تشسغيل العمال اليهود محل العمال الزراعيين العرب تششكل أحد القضايا الهامة للغاية
للاستيطان الاسرائيلي . ان أهمية دور توطين العمال وتشغيلهم محل العمال العرب
لا تنطوي فقط على تكائر عددهم بل أيضا على تعزيز المشروع الاستيطاني من الناحيتين
الانتصاذية والاخلاقية .. » ثم اخذ صاحب المذكرة يعدد الأخطار الكامنة للمستوطنات
من جراء استيعابها للعيال العرب ١ الذين يفوقون عدد المستوطنين انفسهم » ليصل
إلى « الضرر الاقتصادي الناجم عن قيام العرب بصرف معاشاتهم التي تلقوها من أيدي
المستوطئين اليهود » داخل تخوم قراهم هم فقط )١١() وقد أبرز دعاة العمل العبري
قولا لاحد زعماء المستوطنين ( ليس من فئة العمال ) يدعى م. سميلنسكي واعتمدوا
عليه في استشهاداتهم ومقالاتهم وكتبهم » والحقيقة انه يكاد لا يوجد كتاب أسرائيلي
حول ذلك الفترة تخلو سطوره من الاستشهاد ب ١ مأثرة » سميلنسكي والتلويح بها
ضد المستوطنين على أساس ان صاحب « المأئرة » هو من بين أولئك الملاك الذين تنبهوا
الى الخطر الاتتصادي المحدق باليشوف من جراء العامل العربي .
لخص سسمولنسكي وضصسع الاستيطان اليهودي عند مطليع الهجرة الثانية بقوله : « بلغت
تكاليف الاستيطان العبري مبلغ تسعين مليون ليرة » ذهبت كلها تقريبا ( باستثناء
155 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 24
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22434 (3 views)