شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 146)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 146)
- المحتوى
-
العناصر الثلائة ؛ مجابهة المستوطنين عن طريق الاقناع بجدوى الفغميل العبزي »
والثائي عن طريق تصفية وظيفته » والثلاث عن طريق احتلال عمله . ويقدم
لزنا أحد « محتلي العمل » وصفا عن وضيع العامل اليهودي في تلك الفثرة بقوله :
« لقد واجهنا في ذلك الوقت ثلاثة عناصر : الزارع » والمراقب ؛ والعامل العربي .
لقد عارشسنا المراقب أكثر من المزارع . فقد كانت مهمته تتمثل في الوقوف
حامسلا سوطه بيده ويصرخ في وجه العيال : « يا الله ! » . وكان على
المراقب النشيط ان يحفظ كل تعابير التنشيط باللفة العربية » ويتقن
الهيز واللمز . لم يكن المراتب موجها فقط » بل كان ايضا قاضيا » فاذا لم يحد
احدهم استحسانا في نظره ؛ قام يطرده اثناء العمل . أما العمال العرب فلم يعرقوا من
نحن ولماذا جئنا . كانوا يلتثون معنا ف الايام الاواى » عندما لم يكن الفأس بعد صلبا في
أيدينا ٠ اجسادنا لم تعتد بعد على العمل » وايدينا كانت متورمة » ولم نكن على دراية
بانلغة العربية » وكانوا ينعتوننا ب « المساكين » ويسخرون منا » ويحاولون التقدم
عنا اثناء العمل بالفأس لاقتلاع الاعشاب » كان المراقب يدخلنا في الوسط ويضع العرب
في جناحينا ؛ ليبدأ بانشاد انآشسيد للتنشيط بالعربية ... وكان النشيد يقوم بمهمته »
فالوحشية تبدا بالتصاعد والفؤوس تطبر من كلا الجانبين » وكنا نصل اكثر من مرة
درجة الاغماء من كثرة الركض وف تلك اللحظات كان المراقب يخري عن طوره
من شسدة الفرح » ديد اننا قررنا : ليكن ما يكون » ولكن لن نكون في الخلف )(2).
ادرك العمال انهم لا يستطيعون مواجهة المستوطنين المالكين » لان وجودهم مرتبط
أرتباطا وثيفقا بوحود الرأسمال العيري حسب مفهوم مادة العمل ف تلك الفترة » الذين
كانوا يرددون المقولة التالية : « طللماً ان الرأسمال العبري لم يترسخ في البلاد » لن
يستطيع العمال ايضا الترسخ في العمل » ومن هذا المنطلق وجد العمال اليهيود
انفسهم مضطرين لخدمة البرجوازية اليهودية الريفية بفرض ترسيخها دون
التعرض لمصاليح تلك الشريحة ؛ وذلك من أجل ان دقفوا على أرضص صلبة فيما بعد »
ومن هنا نقف على سيب ندرة والاصح عدم وجود تمرد عمالي يهودي على الشريحة
البرجوازية الريفية » والحقيقة ان تصدي البرجوازية الريفية للعمال اليهود وتمردها
عليهم ( على شكل «قاطعات ) علنية او سرية كان يفوق تصدي العمال اليهود لتلك
العمال اليهود فقد كانت انعكاسا امبئا لغيظ العمال اليهود من وجود العمال العرب
انصب نضال العمال اليهود ضد فئة المراقبين على العمال » فهذه الفئة ليست طبقة
برجوازية يمكن بواسطتها ترسيخ العمل العبري» بل شريحة بيروقراطية » كانت بمثابة
دسوط في أبدي الشريحة البرجوازية الريفية لحث العمال العرب على بذل مزيد من
الجهد والعرق . لم يقبل العمال اليهود بأن يوجه هذا السوط ضدهم » ولذا اخذ
مفكروهم يشسجبون هذا السوط ويعثيرونه مناقضا لبعث امة » كما عبر عن ذلك بيرل
كتسنلسون في مقال « من داخل العمل » اراد كتسنلسون بمطالبته تصفية فئة المراقبين
التوصل الى هدفين : الاول ازالة المراقبة عن العمال اليهود.وهذا ما يسبعى اليه
برغبة خالصة» الثاني ازالة المراقبة عن العمال العرب» ليس دفاعا عن العمال العرب»
ولكن على أمل زج صاحب العمل في وضع غير مريح مع العمال العرب الامر الذي
بساعد سياسة احتلال العمل من قبل العمال اليهود » يقول كتسلنسون : « ليس الكل
يدرك ما هي قيمة بعث شسعب بواسطة مجموعة سمسارين مستعيدين » على اكتاف
شمعب آخر ٠٠.٠ ان ذلك ليس مجرد عمل مستأجرين » ابناء شسعب غريب » ذلك انه
تحت الشكل البرجوازي الخارجي يسثثر امر افظع » يتمثل في كل العلامات الواضحة
لنظام العبودية » وعندما ينتقل ليتحدث حول فئة المراقبين يقرر « ان هذه الئئة هي
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 24
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22434 (3 views)