شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 151)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 151)
- المحتوى
-
اليهود لاحتلال العمل ؛ يوصف في المصادر والمراجع الاسرائيلية بالدور البطولي من أجل
الهدف القومي مع اضفاء مسحة نضال طبقي عليه ٠
يمكن تلخيص ما سبق بالقول انه نتيجة للصراع بين الشريحتين البرجوازيتين الريفية
والمدينية من جهة والعمال اليهود ومثقفيهم من جهة ثانية ؛ وكنتيجة لطبيعة مجتمع
المهاجرين والمستوطنين أخذ العمال اليهود يتمتعون بوضع مميز عن أوضاع العمال
العرب في جميع المجالات » وضع شسبيه الى حد كبير بوضع العمال الاوروبيين في جنوب
افريقيا بفضل قوائين الحاجز اللوني هناك » الا ان العمال اليهود لم يكتفوا بالوضع
المميز كما هو الحال في جئوب اغريقيا بل قاموا بدور عنصري شسوفيني تمثل في حملاتهم
بن أجل :3 :اختلان" العبل-6 وطرد العمال العرب +« .لم يكن تضالهم موخها عيسيد
البرجوازية بقدر ما هو موجه ضد العمال العرب لادراكهم بأن وجودهم مرهون بوجود
البرجوازية اليهودية ومرتبط بها ارتباطا وثيقا .
تسخير اليهود الشرقيين لاحتلال العمل :
بالرغم من الوضع المميز الذي حصل عليه العمال اليهود لم يستطع معظم هؤلاء
الاستمرار ومواصلة العمل في المستوطنات » فقد أخذ حماس الكثيرين منهم يخف ويذوي
بعد الحصول على شنهوة ١ الاحتلال » ويعود ذلك الى عدة أسباب من أهمها ( ١ ) أن
العمال اليهود لم يكونوا عمالا « عاديين » اذ أنهم يرجعون الى اصول البرجوازية
الصغيرة والمتوسيطة, » هذا علاوة على.صعوبة التأتلم في المحيط الجديد » وتعرضهم
لطقس مختلف لم يعتادوه ؛ ولامراض لم يألفوها . ( ؟ ) موقف المستوطنين المالكين
المعادي : غبالرغم من الموافقة الظاهرية التي أرغم المستوطئون على اعطائها » فانهم
بشمكل عام كانوا يرفضون تلك السياسة» ويصطدمون في كثير من الاحيان بالعمال اليهود
الامر الذي ولد كراهية بين الطرفين . (" ) الشعور الذي اعترى العمال اليهود بأنهم
« غرباء » في المستوطنات نتيجة اصطدامهم مع المستوطنين وثفوق الآخرين عليهم من
حيث العدد © وقد اعتيزت الفثات الموااية للعمال مسلك الستوطنين تجاه العمال اليهود
« الغرباء » بأنه بمثابة « لا سامية يهودية في ارض اليهود » . لهذه الاسباب مجتمعة
أسبح البأس يسيطر على قسم من العمال مما دفع بالكثيرين منهسم الى ترك البلاد
والعودة الى اوروبا او التوجه الى امبركا او التحول الى مستوطنين مالكين . وقد
تدارس اليشوف اليهودي هذا الوضع المستجد »؛ فظهرت ثلاثة تيارات هناك تعطي كل
منها قصورا لحل المشكلة . ويقول اهاروئوفيتس » ان التيار الاول دعا الى اغادة العمال
الى أوطانهم أو أية اماكن اخرى » من خلال الشفقة عليهم والثاني يقول بأنه من الافضل
تحويلهم الى مزارعين بدل تسفيرهم الى الخارج» اما التيار الثالث فكان يؤمن انه الكون
هؤلاء الشباب القادمين من الخارج لا يستطيعون احثلال العمل يسيب ثقافتهم الزائدة
واحتياجاتهم الكبيرة ؛ التي لا يستطيع العمل تلبيتها » ينبغي علينسا توجيه عدانا
الى جائب آخر تماماء الى اليهود اليمنيين » فهؤلاء يمرون في وضع ثقافي متدن » ويكتفون
بالقليل .. ولن يؤثروا على المزارع ؛ وبوسسعهم منافسة العنصر المحلي واحثلال
العمل )9(0؟).
من الواضح أن هذه الفكرة لقيث استحسانا لدى شريحة البرجوازية الريفية » التي أخذ
افراد منها لا يكئفون بطلب حلب عمال يمنيين الى المستوطنات بل ويدعون الى «احتلال»
اليمنيين لاماكن العمل التي كان الاشسكنازيون الاوروبيون قد احتلوها مسن قبل العمال
العرب © والغريب في الامر أن العمال اليهود وامثوا على ذلك »© نقد أذ « هبوعيل
هتسعير » يشدد على دور اليهود الشرقيين في عملية « احتلال العمل » ففي عام ١9.8
قرر مؤثتمر هبوعيل هتسعير التأثير بواسطة الدعاية» على أرباب الاعمال بأن يعملوا على
لك ا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 24
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22433 (3 views)