شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 158)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 158)
- المحتوى
-
هل تتغير الذزعة الشوفينية لدى الطبقة العاملة في اسرائيل ؟
بالرغم من النزعة الشوفينية للطبقة العايلة الإسرائيلية » الا ان طبيعتها يمكن ان تتغير
لس ليس من خلال نضال داخلي ل »© وائما من خلال تغير الظروف والإوضاع المدلية
والدولية اي من خلال عملية التغيير التي تلمس ثديثين اثنين ٠
- ضمعف الاستعمار الغربي الذي يمد اسرائيل بمقومات الحياة والاستمرار بالوجود.
3 تغيير خريطة العالم اللعربي رأسما على عقب »© من خلال بناء دولة واحدة فيه 4
تعثمد اساسا على الطبقة العمالية والفلاحية المسلحة بالنظرية الاشتراكية العلمية التي
يذثفي فيها استغلال الانسان ؛ حيئئذ سستجد الطيقة العاملة الاسرائيلية سواء قبيل تحرير
كامل الثراب الفلسطيني او بعد التحرير نفسها اكثر من الطبقات الاسرائيلية الاخرى »
استعدادا لنفض غبار الروح الشوفينية ؛ والانضمام الى المجتمع الجديد البديل ٠
وفيما يتعلق بالقضية الثانية » العمل العربي في اسرائيل » يمكن القول ان الدوافع وراء
الموافقة على تشغيل العمال العرب وفق طريقة الحد الاقصى تهدف الى تحقيق اغراض
سياسية » وبالتحديد ثلاثئة اغراض *
الهدف الاول : وهو الاهم » محاولة ابعاد الطبقة العاملة الفلسطينية وخاصة الشرائح
المسحوقة منها عن الثورة الفلسطينية بواسطة ايجاد اعمال لها تجني من ورائها ارباحا
من خلال معاشات مرتفعة نسبيا » الامر الذي من شسأنه ان يجعل تفكير هذه الشريحة
منصبا على رفع مستواها المعيشي ؛ خاصة وانها ذاقت الامرين قبل حرب حزيران »
ونكتفي هنا بتثبيث استشهاد حول هذا الهدف الذي ترمي اليه اسرائيل « ان الضمان
الانجع للهدوء والامن واحباط مشاريع المخربين يكمن ف ايجاد عيل للسكان العرب
وزيادة مسثواهم المعيشي » . (معاريف 9١//ره/؟/ا).
الهدف الثاني : محاولة محو صورة العداء المرتسمة في ذهنية الجماهير الشعبية »
والمسلمات الناجمة عن تلك الصورة تجاه الكيان الاسرائيلي» من خلال السماح للجماهير
الشعبية بالاحتكاك بالمجتمع الاسرائيلي ومشاهدته عن كثب . والحقيقة ان بعض.ن
المسلمات تأخذ بالتصدع والاهتزاز في بداية الامر » بفضل الدعابة العشوائية غير
الواعية الئي كانت ثيث الانظلمة العربية » بيد أن عامل الزمن لا يعمل لصالح اسعرائيل
ف هذا المجال » فهو كفيل بكشف الطبيعة العنصرية التمييزية التي يتسم بها الكيان
الاسرائيلي .
الهدف الثالث : طمس حدود الرابع من حزيران ١151 من خلال الحركة المتبادلة الدؤوبة
اليومية عليها » تمهيدا لرسم حدود جديدة .
هنالك دوافع اخرى يعتقد البعض انها أسساسية » الا انها في الحقيقة ثانوية » مثل
حاجة الاقتصاد الاسرائيلي للايدي العاملة العربية » ومع ان هذا القول صحيح ؛ الا
انه ليس دافعا اساسيا » ذلك ان بامكان اسرائيل الحصول على اعتمادات وقروض
كبيرة من الغرب والمؤسيسات الصهيوئية ولا يكلفها ذلك عناء كبيرا » ومثل حاحجة
المؤسسة العسكرية الى العمال العرب بغفرض تمكين جزء من العمال اليهود من ترك
المرافق الاتتصادية والانخراط في سلك الخدمة العسكرية » الا ان هذا الدافع يبقى
ثانويا ؛ وفي بعض الاحيان غير مقبول اصلا بسبب محافظة الطرف العربي بشكل محكم
على هدوء الجبهات . اذن يمكن القول ان دوافع تشغيل العمال العرب هي دوافيع
سمياسية ثرمي الى حصر النفوذ الفدائي » وازالة الصورة المسبقة تجاه الكيان
الاسرائيلي » ومحو خريطة الحدود ٠. ومع ذلك فقد بقي السؤال الكبير قائما في
المجتمع الاسرائيلي «هل نسمح للعمال العرب العمل في أسرائيل ؟» وقد بلغ من الشدة
١4 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 24
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22433 (3 views)