شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 228)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 228)
المحتوى
الشوط النضالي الطويل المليء بالانتصارات الجزئية
والمرحلية قد اقنع الخصم بأن التسليم بشروط
المنتصر هو الخبار الوحيد الذي لا مئاص مله . وفي
هذاه الحالة »© يعلمنا التاريخ ان المنتصر يندم
اقسسى ما لديه من ششيروط ليئال بمد « تنازلات »
يقبل بها افضل اوضاع تخدم اهدافه التي قاتل
من اجلها وتتلاءم مع الممطيات الموضومية على
جائبي الصراع . وفي حالة الهزيمة » تحت وطأتها
وسسيطرة عناصرها الساحقة لكل امل وائق من
طردها »؛ يجد المهزوم نفسسه مضطرا للامتثال
لشروط المنئمر مع محاولات حثيثئة » مستييتة »
لنيل اخفها وطأة في ضصوء درجة الهزيمة ومثدار
فداحتها والظلروف الخاصة والعامة التي احاطت
بها .
الى أي مدى ينطبق مثل هذا العرض على حركة
المقاومة الفلسطيئية وهلى أي من اطراف الممادلة
تقف هذه الحركة ؟ في البداية علينا ان نثبث بديهية
ثراها وهي ان كل حل لا ينطبق باجمال علسى
الاهداف المعلنة لحركة المثاومة هو تنازل بغض
النظلر عن مسسبباته ودواعيه ©» فقد يكون هناك
« تنازل » المنئصر عن اقسسى ششنروطله المعلنة لنيل
أهدامه الحثيقية » كما قد يكون في المقابل تنازل
المهزوم المفروض عليه هذا التنازل. هفهل تمثل حركة
المقاومة أيا من هاتين الحالتين ؟ مما لا يحتاج الى
اثباث ان حركة المقاومة لم تنتصر . هي بالفعل
حتقت كثبرا من الانجازات ببد ان انتصارها النهائي
لا بزال شوطه المماني مثرامي المسافات . وبذلك
مان أي تنازل تقدمه ( اقليم فلسطيئي في ميلكقة
عرببة متحدة » مفاوضسات » دولة فلسطينية الخ )
لن يكون ‎١‏ تنازل »© المنتصر . في المقابل هل انهزمث
حركة المتاومة لتقبل بتئازل المهزوم ؟ على الرغم
من ان السؤال راعش الا ان مواجيته تضع كثيرا
من الحتائق في حجيها الصحيح . ان الجواب
« حركة المقاومة لم تهزم » ليس جوابا تعسفيا
وانما هو مبني على استقراء معطياتها نفسسها :
غحركة قادرة هلى حمل جراحها التي اثكنها ايار
اللبئاني وفقدان ثلاثة من قادتها في عملية واحدة »
والذهاب بهذه الجراح ل في ظروف من الحصار
الندسي والعسكري والسياسي رهيبة ب الى عمق
الارض المحتلة لتننذ بعض عملياتها ( راجع جدول
عملباث المقاومة في هذا المدد )» حركت كهذه تثبث
ان عطاءها الثوري يحمل بذور استمراره وامكان
تحلويره نحو الارقى . ان هملية تعريب تصنيسة
110
المقاومة بكل شراستها لم تستطع ان تناد حركة
المقاوبة ادواتها النضالية . صحيح كانت الوطأة
شديدة أعاتت تطوير الكفاج المسلح نحو الاشسيل »
بيد إن :هدم اللعيلية ببراخلها اللمختلنة وبثباين
الساحات التي جرت فوتها لم تتمكن من تحطيم
وسائل النضال التي تتملكها حركة المقاومة ‎٠.‏ هي
حاصرتها نملا ولكنها عجزت عن وأدها ‎٠‏ والبرنامج
هل هزم ؟ نقفز فوق التاريخ وحقائقه اذا زعمنا بأن
هناك بديلا للبرنامجح الذي طرحئه حركة المتاومة
والذي يجعل حرب الشعب طويلة المدى صلبيه
ومحوره مستئدا الى نتائج تجارب الشعوب التي
انتصمرت بتواها البشرية المعبئة على تفوق الخصم
التكنولوجي . حتى الدول.ة الديموتراطية التي
بتعايش فيها الجميع بحتوق وواجبات متسساوية »
وعي الهدفب التتويجي للنضال المسلح » قد وجدت
استجابة حقيقية لدى بعض اليهود المخاطبين بهذا
الهدف . والا نبا تفسسير ظاهرة « الجبهة الحبيراء »
في اسرائيل التي تضم هربا ويهودا ؟ وما تفسير
تصربح الجئرال اهارون ياريف لصحيئة « يديعوت
احروئوت » الاسرائبلية (5// انظر « المحرر »
0 ) واعترافه بأن هناك بعض اليهود وعددا
قليلا من الاسرائيليين يسماعدون الندائيين العرب 4
ان كانت هذه الاستجابة تبدو على نطاق ضيق حتى
الان نان صدق المثاومة مع شمر الدولة
الديدوتراطلية وتصعيد نضالها كديلان بتوسيع هذه
الاستجاية. .
ان حركة المقاومة لم تنهزم ‎٠‏ غير أن ثمة وهمين
انهزما في الواقع : الوهم الاول ان الثورة هي
انتصارات دائية » هي خط لا ينكسر متصاقد للافلى
غير قابل للتراجع احيانا والنكسات كذلك ©» هي
المنعة المطلقة التي يخترقها خارق . والوهم الثاني
ان الثورة يجب ان يكون مرضضيا عنها من الجميع »
( محبوبة » من الجميع » مباركة مدللة وجاهية ,
وعنديا اثبت الواقع » الممارسمة »© التجربة ©»
ان هذين مجرد وهمين وان الامور يجب الا تكون
كذلك ( واذا كان الامر هكذا حقيقة فان ثية خللا
ما في الثورة ) وضسع بعض ارباب هذين الوهمين
اننسهم في جو الهزيمة الذي أرهبهمبالفعل وسسحتهم
باتجاهين متنافرين : اما الهروب الى الامام بالحكم
بالاعدام على المتاومة «المهزومة» ومحاولة البصشعن
فشكل اخر من العمل ( مقولة الحزب مثلا ) متجاهلين
ان المقاومة ما تزال واقعا ينبض عرقه بالدم ©»
واما النكوص وتبرير النكوص بحجج كالتي سلفث.
تاريخ
أغسطس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39482 (2 views)