شؤون فلسطينية : عدد 25 (ص 13)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 25 (ص 13)
- المحتوى
-
ما يناه مؤتمر باندونغ من أسس للتعاون والتنسيق بين سياسات ومواقف العالم الثالث
بأسره . الا أن حرص الدول اللامنحازة على صداقة الصين وعلى انشاء المزيد من
العلاقات ومن التعامل معها كان يوازيه حرص على ان تيقى أكبر دول لامنحازة في دائرة
اللاائحياز وان لا يدفعها الشعور الوطني المتأجج اثر النزاع مع الصين الى الارتماء
بأحضان من ١ رادوا الاستفادة من مأزق الهنذ وما كاد يؤدي آليه الأزق من نمو في نفوذ
العناصر اليمينية داخل حزب الكنغرس الحاكم . وهنا كانث مبادرة الرئيس عبد الناصر
مع الصين والمرتكزات السياسية الداخلية داخل الهند التي > قامت منذ الاستقلال بأدوار
قيادية في تنفيذ سياسة اللااتحياز . وكان من جراء هذه المبادرة أن تدخلت الدول
اللامنحازة 5 والصديقة للصين وتقدمت بمتترحات كولوميو التي لا تزال تتحكم في العلاقات
الصينية الهندية الراهنة .
وهكذا غان سياسة اللاانحياز اثبتت انها لا تنظر الى اللاانحياز كرابطة مذهبية تفرض
على ملتزميها التأييد الآلي لموقف أحدى الدول التي تمارسها يل انها تخضع أزمات احدى
الدول اللامنحازة مع الدول التقدمية والاشتراكية الاخرى معايير موضوعية من شأنها
أن تبقي الازمة يمنأى عن التدهور للاسس المطلوبة في بقاء الحوار والعلاقات حية
ونامية .
لقد كان لمبادرة مصر عبدالناصر عام 1959 1557 في حصر الازمة بين الهند والصين
1 نتائج ايجابية في الحقل الداخلي الهندي من حيث أن نهرو تمكن بأقل ثمن ممكن » أخراجم
صديقه كريشنا مينون من الحكم ؛ أن يتجاوز التحدي اليميني داخل حزيه وثي البلاد كلها
والذي كاد أن يشل زعامة نهرو سسياسيا ٠. وكان الهذف الاميركي في هذا الوقت هو تمكين
عض حلفاء الولايات المتحدة اليميئيين من تبوع مراكز أكثر قوة © وبالتالي أكثر كدر 0 على
خدمة المصالح الاميركية من خلال حرف الهند عن النهج الذي رسمه نهرو لها بعد
الاأستقلال . أن تجاوز نهرو أثل هذا التحدي اليميني الصارمْ لزعامته في غترة خريف
5" وشتاء وربيع 7 هو الذي مهد السبيل فيما بعد لانديرا غائدي أن تدفع بالهند الى
المزيد من الممارسبة الاستقلالية ومسانئدة قضايا التحرر في الالم ٠
الا آنه تبقى حتيقة واضحة :لا بد من التأكيد عليها وهي أن تفاقم الخلاف بين الاتحاد
.السوفياتي والصين أدى الى تمكن الامبريالية الابيركية ون استعادة أنفاسها في عدد من
دول العالم الثالث ومن أن تتحرك غيه بحرية أكثر مما ادى الى أنتكاسات متعددة للقوى
الوطنية الحاكية في عد من الدول اللامنحازة مثل اندونيسيا وشانا واضحاف قوة الاتدفاع
الصيني حتم على الدول اللامنحازة ان تنقل بعض أوجه لاانحيازها الى مواققها ازاء
هذا في 41 عا الاشستراكي العالمي نفسه .
الا أن اللاانحياز في هذا المضمار هو غير اللااتحياز بين المعسكر الغربي الاطلسي
وامتداداته في العام الثالث والمعسكر الاشتراكي بصورة اجمالية . ففي حسين ان
العسكرية للاحلاف نفسها فانه ينطوي كا أ شرنا على احتمالات مستمرة تصادبية مع
المعسكر الأمبريالي من حيث تستهدف الامبريالية تقويض معالم وفرص التحرر الوطني
في العالم الثالث اجمالا وفي الوطن العربي على وجه التخصيص . فسياسة اللاائحياز لا
تعني مطلقا موقفا متوازي المسافة بين الاتحاد السوفياتي المناهض للامبريالية الاميركية
وبين التصرفات الامبريالية للولايات المتحدة .. أئها تعنسي أن الدول اللامتحازة حي
اللا ائحياز . قي هذا المضمار ها ن الاصب ار ا ى اللااتحياز هو قرا من جائنب كل من
15 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 25
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10638 (4 views)