شؤون فلسطينية : عدد 26 (ص 49)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 26 (ص 49)
- المحتوى
-
أه
تياما مع تلك المصالح كما يراها رجال السياسة الامبركيون . ( سوف نعود الى هذه
النقطة ) .
لذلك يجب ان لا نفاجأ حين نرى تباينا كبيرا بين التصريحات الرسمية الاميركية حول
الحياد وادانة الدولة التى تعتدى على غيرها في الشرق الاوسط »© من حهة » والسياسة
المنحازة كليا لجانئب واحد من جهة آخرى ؛ مما يجعل تلك التصريحات خالية من أي
معئى . ومن الواضح أن برنامج املساعدات الامركية ليس سوى آداة تستخدم الفرض
الضغوط على البلدان التي تحصل على هذه المساعدات . وقد لجأت ادارة جوئنسون
إلى تقديم مساعدة للجمهورية العربية التحدة في محاولة لاتأثير على سياستها المستفلة.
وحين تصددت الجمهو ورية اللتحدة للولايات المتحدة انقطعت تلك المساعدة ثم توقفت قهائيا
في حزيران 19155 ء وثي المقابل لم يوجه أي ضغط لاسرائيل ؛ ولكن الذي كان يحدث هو
العكس تماما(؟).
ولقد اتضيم هذا التناقض بين تصريحات الحكومة الاميركية وسياساتها اللنحازة »
بشكل صارخ أثناء حرب حزيران 1551 وبعدها .
فى الخطاب الذى ألقاه اأرئيس عبد الناصر (9 حزيرآن ) وأعلن فيه استقالته » ذكر
راحة انه تلقى تهديدا من الولايات المتحدة . « رسالة من الرئيس الاميركي © لندون
حوئسون »© سلمت الى سغفيرنا في واشنطن يوم 5 أيار تطلب الينا ضيبط النفس والا
نككون اليادئين ياطلاق الذار والا فأننا سوف نتحمل نتائح خطيرة ١» 5 ). ولما كان الاسطول-
السادس. يقف قريبا من الشواطىء وهو في حالة الاستعداد الكامل ©» مان « النتائج
الخطيرة » كانت تعني ثسيئا واحدا وهو التدخل الاميركي المباشر الذي يتم باسم وقف
أطلاق الثئار وأتهاء القتال » أما الهدف الوحيد لمئل ذلك التدخل فهو التأكيد على أنْ
اسرائيل لا يمكن أن تترك لوحدها حتى ولو أدى ذلك الى مجابهة اوسع مع الروس .
يقول شاراز يوست أنه عل ى الرغم من أن بعضص المعاهدات والتزامات الولايات اأتحدة
بقأئها « تقد أصبدت من عدة وجوه قديمة وبحاجة الى مراجعة سريعة » فان الولايات
الاتحدة أن تتردد في مجابهة أي هجوم اذا طلمت ذلك هذه الدول مثل اليابان واستراليا
ونيو زيلندا واسرائيل 0). 1
كان الرئيس عبد الناصر يتعرض لضغط متزايد من الدواتين الكدريين لكي يحافظ على
انضباط الئفس . فبعد ساعات فليلة من استلام الرسالة الاميركية » وفي الليلة ذاتها
« طلب السفير السوفياتي مقابلتي بصفة ة عاجلة ف الساعة الثالثة والنصف بعد منتصف
الليل وأبلغني يطلب من الحكومة السوغياتية ألا نكون الدادثين باطلاق النار »(5). ولا بد
ن تكون الحكومة السوفياتية » بعد أن أكدت للولايات المتحدة أن الرئيس .عبد الناصر لن
:1 اطلاق النار » قد تلقت تأكيدات ممائلة فيما يتعلق بافضباط الاسراثيليين . في الثالت
من حزيران « غشادر يوسدت القاهرة بعد أن ن أعطى تأكيد أت بأن اسرائيل لن تهاجم طالما
ظل النشاط الديلوماسي قائما 1(6). ولكن بعد ذلك بيومين فقط وجهت اسرائيل ضريتها.
فهل عيد الاسرائيليون الى ابقاء الولايات المتحدة جاهلة بنواياهم »© أم كان هناك نوع
من التواطق بين العلرفين ؟
كذلك فان قيام الاميركيين دتحذير مصر من « النتائيجح الخطيرة » اذا كائت المبادرة بأي
عمل » قد جغل المرء يعتقد بأنهم يفعلون ذلك يداف من التزام أدبي وأخلاقي نحو :
١ . احترامهم لتأكيداتهم بفرض وقف غوري لاطلاق النار » أو ٠ ؟ - الوقوف الى جائب
الاتحاد السوفياتي بادانة الهجوم وطلب الانسحاب القوري وغر المشروط .
غير ان الولايات المتحدة لم تكن مستعدة لمثل ذلك . فحين تقدم المندوب الهندي في
الامم المتحدة يوم الخامس من حزيران باقتراح يدعو الى وقف اطلاق الثار فورا والعودة - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 26
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39612 (2 views)