شؤون فلسطينية : عدد 26 (ص 119)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 26 (ص 119)
- المحتوى
-
هوليوود تسير على هديها لا تحيد عنها في جميع الافلام التي تنتسج باسم التاريخ وبالا هدام
له . ولانه هو الذي نشر اسطورة معجزة السينما الامريكية وذلك بدوام الزهو والتباهي
بالحيل السينمائية التي استعملها مرة ايام السينما الصامتة في «جواد لوب» بكاليفورنيا
ومرة ثانية ايام السينما المتكلمة « بابي رواس » بالبحر الاحمر لتصوير بحر الاساطير
وهو ينشق بارادة الرب ايفسح طريقا لقوم « موسى » خروجا من مصر ثم وهو يبعش
فرعون مصر وحنده مع الأصرار على الامتناع عن أفشساء سير هذه الحيل وكأنها سس الهي
لم دودح دله الا للمخرج الامريكي 35 ولن يوحى به لاحد سواوزة).
ولكن الدور الرئيسي كان في حقيقة الامر من نصيب اقل الثلاثة اتصالا بالفن
السابع » وأقلهم اعلانا عن نفسه » كان من نصيب هربرت روتشيلد . ولا عجب في
هذا لأنه من اشهر بيت مال : بيت الروتشيلد الذي يعرف متى وآين يستثمر رأس المال
ولاي غاية يكون الاستثمار ؛ والذي مننه قدم البارون دي روتشيلد الدعم المالي
للمستعيرات الصهيونية الاولى في فلسطين . وليس صدفة أن كتاب وزير خارجية
بريطانيا ارئر جيمس بلفور المؤرخ ؟ من ذوقمبر عام 11119 والذي اصطلح على تسميته
« بوعد بلقور » قد وجه الى اللورد والتر روتشيلد عميد فرع بيت المال المأكور في
انجلترا ولم يوجه الى شخص اخر .
غير ان الصدفة شاءت أن تجحري احداث قضية « دريفوس »2 اأتي اتخذت متها
الصهيوتية وقودا لازكاء نار الدعوة « للعودة الى أرض المبعاد » خلال عام ١8696 وهو
نفس العام الذي اكتشفت فيه السينما وظهرت أول صور لها وهي تتحرك على شمائسة
بيضاء لائدية فيها داخل قبو بمقهى كببر بشارع كابوثسين بمدينة النور .
وبالنظر الى أن تلك القضية آدت الى انقسام المجتمع الفرنسي الذي لم يكن له من
حديث الا عن « دريفوس » سواء بالحق او بالياطل لذلك لم يكن'غرييا ان دقع اختيار
( جورجح مدلييس » المخرج الفرمئسدي على مأساة هذا الرحل لتكون موضوعا لاول فيلم
طويل له(1). وهو الفيلم الذي اخرجه تحت اسم « دريفوس » خلال عام 1835 أي بعد
ثلاثة اعوام من تأليف تيودور هرتزل لكتايه « الدولة اليهودية » وقبل ثلاثة اعوام من
تأليفه لكتابه الثاني « الارض القديمة الجديدة » .
وأغلب الظن ان النجاح الذي حازه فيلم جورم مبلييس عن « دريفوس »© قد ذبه قادة
الحركة الصهيونية ودعاتها ومنذ وقت مبكر ل الى اهمية السيئما باعتبارها اداة
دعاية سريعة وفعالة الفكر الصهيوني .
وكان أول ما ظهر من سينما مباشرة في خدمة الصهيونية فيلم اسمه « حياة اليهود
في أرض الميعاد »(7) ليعقوب بن دوف وهو مخرج صهيوني من اصل روسي أستقر به
المقام بفلسطين قبل نشوب الحرب العالمية الاولى . وقد آخرج هذا الفيلم خلال عام
5 أي ف الفترة التي اتد فيها ساعد الصهيونية بهزيمة ثورة .19 دروسيا
القيصرية » وبدء موحة الخروج من « سجن الشعوب » تلك الموجة التي عرفت ياسم
« الهجرة الثانية » ,.
ومن بعد صدور الوعد أصبحت الصهيونية ازاء وضع حديد كل الجدة يتطاب
الاسراع بتهجير عدد متزايد من اليهود الى فلسطين لتيسير انشاء الوطن التومي
الموعود . وفي سبيل بلوغ هذا الهدف اعتمد دعاة الصهيونية على الاستغلال الدعائي
لامرين : أولهما الدين من خلال قصص العهد القديم واساطير الاولين»؛ والثاني: الطاعون
النازي وما يحمله من فكر عتصري معاد للسامية ٠
ولسنا نتعرض في هذا المقام بالتفصيل لاستغلال دعاة الصهيونية للدين فذلك غير
خاف على كل من له علم - ولو قليل بنشوء الدركة الصهيونية » وائما ما ريد ان
نتعرضص له ونقف عنده وقفة يسيرة هو استغلال الصهيوئية الدين في السيئما . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 26
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22747 (3 views)