شؤون فلسطينية : عدد 26 (ص 143)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 26 (ص 143)
- المحتوى
-
من هنا فهى يرتبط بالطبقات الثورية عبر الالتحام
بحركتها »6 وبدقدار قدرة هذا الالتحام ان يكون
جذريا » تصيح القصيدة تاريخا متحركا .
عنير ان محاولة سميح القاسم تكتسب مشروعيتها
من اطار آخر . فهي تسج حول الذات ينفلت من
البداية ويغرق في الماضي النتي لسسببيح القاسم .
أي .ان الشسعر يثكسر أمام أطاراته التديية. فعوض
ان . تثفجر القصيدة داخل حدود الحلم مانها تلتمع
التماعات. خافتة ثم تطفو ٠. فميشروعية بحاولة
القاسم وان كانت جرّءا مسن محاولة البحث عن
مخارج جديدة للشعر وعن دور له © فائها تبقى
مشدودة فين الرؤية الفنية السابقة . الخيط
الواحد الذي يهتد عبر القصيدة بأسرها ٠. والتوتر
الانقعالي الذي يأتي من علاقة الاشياء ببعضها .
والتضمينات الكثيرة التي تحاول ان تعطي القصيدة
قعرا ممظئا . والتتابع تي ايتاع الشعر الذي
يخبو تدريجيا . يعلو في وسط التصيدة أمام علاتة
الشاعر س النبي بشعبه . ثم يعود ليخبو © تاركا
المجال للصور التلاحقة التي تذكرنا بالتتابعية
الوصفية عند الماغوط ٠ لكن تتابعية القاسسم لا
تمتلىء بهذ! الطموح © لان الشاعر يعود للتدخل
بعنف ولا يترك للصور مهمة حمل رؤيته الفئية كبا
يفعل الماقوط عادةٌ .
تدخلنا 2 مراثي سميح الاسم © في اشكالية
بالغة الغنى والتعتيد '. فهي تطرح بعنف مشكلة
العلاقة بين الشكل والمضبون . ليس على مستوى
سطم هذه العلاقة . بل على مستوى اعباقها .
أي على مستوى قدرة الشكل على التغفلفل داخل
رؤية المتطلق واستيعابه لها في عملية التبلور
التشكيلي الذي يرافق القصيدة ٠ والواقع ان الذي
يطرح هذه المشكلة هو تردد الشاعر في تعامله مع
اللغة ؛ وامساكه لطرف لعبة التشكيل في القصيدة
من الوسط . هذا التردد هو ثي المتابل دليل على
أزمة القدرة على البقاء داخكل
أزية جدية .
يقل
الوعي الجماعي المتبلور حول نقطة اليدف. والتظر
الى هذه النتطة بوصفها نتاجا لعملية معتدة ,
غرؤية المنطلق عند سسميح التاسسم يدمرها اصراره
على أن يبقى محافظا على اشكاله التديمة ٠ لذلك
يحاول أن يقداخل مع انجازات الحركة الشعرية
المعاصرة » طللما لا تمص هذه الانجازات الذات
الفني الذي بناه الشاعر لنقسه . أي أته لا يكنز
في الهواء . يبقى على الارضص . ويدرص كل خطوة
يخطوها الى الامام بحواسه الخمس + ولا يترك
لعلاقته الوجودية بحركة الجياهير أن تكتشف
لنئسها طريقا . هكذا تخنت القصيدة ٠. فهي حين
تنطلق من ذروة الاوجاع الجماعية التي في 7 مرائي
ارميا » ترسم لنقسها عمقا خاصا لا يلبك أن يطتو
ويطفو أمام الصيمغ الجاهزة . ولا ينقذ القصيدة
سسوى العودة إلى الغئائيات المكثقة التي طالعتا يها
الشمعر الفلسطيني في بدايات اتطلاقه .
المراثي تتحجمد أمام طرفي المعادلة التنية .
فالمضمون الجديد يحطم الشكل القديم . والششسكل
القديم ولو ليس ثياب المزامير أو استعار لهجة
القرآن © فاته لا يستطيع ان يتحمل الرؤية الغنية.
لذلك فهو يجمدها في مكائها ولا يسمح لها بالوصول
الى وجداأن الثارىء ٠
تحمل مراثي « مسميح القاسسم © الما عبيقا »
ورؤية مأساوية نادرة ٠. وهي في اشكاليتها الفئية
تلقي العديد من الاضواء »© لان اهميتها التاريخية
هي كونها تجريبية الطابع . تقفه أمام المنعطف ولا
تدخله لكنها تطرح المشكلة عبر معاتاة حتيقية ء
انها بداية تستطيع أن تتقدم اذا تغليث على سطح
العلاقات التي تبئعها من التقدم ٠ قنحن لم تعد
تتبل أن يكون الشعر الفلسطينى شيدا لابصارنا
نحو الارض بل تطمح ان يكون توترا طليعيا يحمل
الحياة ويضمنا داخل العملية الثورية ٠
الياس خوري - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 26
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 11201 (4 views)