شؤون فلسطينية : عدد 26 (ص 144)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 26 (ص 144)
المحتوى
114
محمد أديب العامري »6 عروبة فلسطين في التاريخ
( منشورات ؛ المكتبة العصرية » صيدا ب بيروت © 5/إ15 )
مقدمة :
كثر الحديث عن عروبة فلسطين كما تناولتها
شتى الاقلام بأبيحاث مستفيضة ‏ على أن جل ذلك
كان بطريتة اجمالية » والى درجة م١‏ © عاطفية ‏
وكانت هذه الابحاث على العموم لا تعدو الثلاثة
عشر كرتا الماضية ©» أي من عيهد الفتوحات العربية
الاسلامية ‎٠‏ واما ما كان مئها يعود الى ما تيل
هذ! التاريخ فلم يكن يستند الى الاسس المعلمية
والمكتقنات الاثرية التي تثبت حتيقة عروية
قلسطين ©؛ حتى جاء الاستاث العامري يكتايه
النفئيس هذا ( عروبة فلسطين في التاريخ ) يجلو
الحقائق ويقيم البراهين المهسوسة على صحة
عروبة فلسطين منذ أقدم الحقب © مستندا في ذلك
الى مخلفات العصور وكثار الدهور بن ألواح
وحجارة ونصب صماء وتماثيل عجماء © ولكتها. على
صيتها ©» كانت الناطق الصادق © اذ أنها لا تحور
حقيقة ولا تطمس وانعا ولا تزيفك صحيها + خلا
برقى آدئى شك الى ما تقدمه لنا من معلومات
كما كثيرا ما يحدث مد كتابة التاريخ من قبل ذوي
النزعات المتبايئة . :
وقد كان الحافز الاساسي للمؤلف لدى تيامه بهذا
العيل الجليل ؛ سد الفجوة الواسعة في تاريخ
فلسطين القديم - تلك الثغرة التي تملؤها الدماية
الصهيونية يما أطلقت عليه ( الوعد الالهي )
و( الحق التاريخي لليهود في أارض فلسطين ) ل
دعاية مكنت القوم © نظرا لاحتكارهم وسائل الاعلام
في كثبر من اقطار العالم © من نشر وجهة نظرهم
الخاطئة © ختقبلها جزء لا يستهان به من عالمنا على
انها الحقيقة حتى أصبحت الغالبية من سكائه
( ينظرون الى القلسطينيين بعيون الاسرائيليين )
على حد تعبير المؤرخ الثتة « ارئولد توينبي » ‎٠.‏
‏مبزات الكتاب :
لهذا المؤلفه النفيس ميزات جبسة لعل آبرزها
القيمتان الآتيتان ؛
‎١‏ ل انتهاج الاسلوب العلمي الدتيق المعتيد
على الوثائق والكتثقفات الاثرية الصادقة © في
خدمة أصحاب البلاد التلسطيتية الاصلام .
‏؟ القيبة الوطنيية : ففيه يجد القارىم
‏العربي ما يقوي انتماءه الى وطنه وحضارته
التديمة .
‏وليس بخاف ان معظم الكتاب والباحثين وخاصة
الغرببين منهم يريط صلة العرب بنلسطين بالثلاثة
عشر قرنا الماضية أي منذ عهد النتوحات العربية
الاسلامية فحسب ‏ مع العلم ان أقابة ثلاثة هشر
قرنا في بقعة ما © ليست بالامر اليسير ل فهام
المؤلف يثبت بكتابه هذا © ان صلة العرب بتلسطين
أقدم من ذلك بكثير وانها تعود الى هجر التاريث »
ققد وجد العرب المسليون عند فتحهم لفلسطين »6
ان سكائها المقيمين قيها من مسيحيين وصواهم
يمتون اليهم بصلة الدم وانهم عربيو الاصول
والجذور ؛ وان هذه البلاد لم تكن كما تحاول
الدعاية الصهيونية ان تظهر اليوم ‏ يهودية على
وجه الاطلاق . وميا ساعد الدعاية الصهيونية
على ذلك انتشار التوراة بين سكان العالم الغربي
بوجه خاص © فقد غرنت في أذهانهم ان اليهود
هم فلسطين © وان فلسطين هي اليهود ©» فجاءت
الحفريات الحديثة تنقض هذا الزعم يل وتثبت أن
ظهور العبرائيين في فلسطين جاء متآخرا. بالنسبة
للهجرات التاريخية القديبة ؛ كما وتؤكد ان أقامتهم
نيها كانت متقطبة بل هي آشبه بالغفزوات
الطارئة » جباعات موزعة هتا وهناك » وزمر
محدودة العدد دونها استترار. حثيتي ؛ حتى أن
ملكهم الموطد ني بعض أجزائها لم يتجاوز سبعين
عابا ( أيام ملكيهم داود وسليمان ) س وقد لتوا
في هذه الغزوات مقاوية عنيقفة من العرب
( الاسلاف ) ؛ كما يلتون اليوم من ( الخلفه ) وقد
أدث هذه المتاومة في السابق الى انهاء الفزو »
والامل معقود أن تكون نتيجة المقاومة الحديثة كما
كانت التديية .
‏لقد اعتمد المؤلف على الحقائق العلبية المحفشة
قكان بحثه موضوعيا 6 وأبعد ما يكون عن العاطنة
المجردة وذلك يرجوعه الى :
‏| - الحفريات الاصلية كبا كتيها القائيون بها
في عهودهم السحيقة المختلفة .
‎١‏ ل اخصائيي علوم الاثار بشروحهم با اكتشفه
زملاء لهم » وجلهم »؛ أن لم نقل كلهم »؛ من الاجائب
الذين لا يمتون للعرب والعروبة بأية صلة ولا
تاريخ
سبتمبر ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22749 (3 views)