شؤون فلسطينية : عدد 27 (ص 38)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 27 (ص 38)
- المحتوى
-
18
الشسمالية للقيام بضربة محدودة ضد سورية؛ اذ ان من المستحيل في العصر الجاضر
اخفاء تحركات القوات الكبيرة وما تملكه من آليات ومعدات خاصة اذا كان الخصم يملك
أقمار تحجسس وطائرات تجسس مزودة بأحدث أجهزة التصوير .
ولقد اعترف هذري كيسئجر في المؤتمر الصحفي الذي عقده في ١/5 أن خكومته
كانت على علم بالحشسود العسكرية المصرية والسورية على خطوط الجبية . الا ان
الاستخبارات الامريكية والاسرائيلية اعتبرتها جزءا من مناورات الخريف التي تقوم بها
القوات المعنية عادة . كما ذكر أن جهازي الاستخبارات الامريكي والاسرائيلي قدما
ثلائة تقارير مفصلة خلال الاسبوع الذي سيق اندلاع القتال أجمعت كلها على استيعاد
الحرب كليا .
ومن هنا نستنتج أن سيب المقاحأة التي أصابت العدو لم تكن نقص المعلومات يل
سوء تحليل هذه المعلومات . ويرجع هذا الامر الى الاسباب التثالية : ١ اعتقاد
الاسرائيليين بأن النظامين المصري والسوري عاجزان عن اتخاذ قرار الحرب ومهتمان
بمجحابهة معضلاتهما الداخلية » ؟ س اعتقاد ثادة تل أبيب أن الحيشين السورى
والمصري لم يستعدا الاستعداد الكافي لشن معركة هجومية ناجحة ضد قواتهم المتمركرة
في مواقع محصنة في الجولان وفي خط بارليف المنيع على قناة السويس © *؟ جهل تل
.أبيب بالتحول. المعنوى الكبيز الذي أصاب معئويات القوات المصرية والسورية وتخلص
هذه القوات من تأثيرات الردع السلدية التي جمدت عن حرب ١9519 © 54 اعتقاد
الاسرائيليين بأن العرب لن يبدأوا القتال في خلل علاقاتهم المتوترة مع الاتحاد السوفياتي
وطالما ان الجبهة الشرفية لم تنشا بعد وطالما ان الجيشى العراقي لا يزال في ثكناته داخل
حدود العراق » ه الثقة المطلقة بقدرة الطيران الاسرائيلي على صد كل هجوم وأبطاء
تقدمه على الاقل ريثما تدخل القوات البرية الضاربة المعركة وتدمر المهاجمين وتطاردهم
وناء حدودهم ؛ 5 الخطأا 5 تفسنير النشناط الديلوماسي العربي » والاعتثاد بأن
. العرب يراهنون على هذا النشاط للحصول على حل سلمي مع بعض التناز لات الاقليمية»
الحالة الذهنية التي تشدكلت لدى زعماء أسرائيل بعد حرب 1559 وما نجم عنها
من فرور وغطرسة واعتقادد بالتفوق المطلق » م س ايان الاسراثيليين بقدرة
استخباراتهم: التي لا تخطىء في جمغ المعلومات او تحليلها . ١
ويمكن القول أن انتصار إسرائيل السهل في عام 15519 كان اكير أغندائها وأخطر ما
تعرضت له في حياتها » لانه كان مثالا عن النصر الذي ينتهي يصاحيه الى القبر ٠ ويلاحظا
من يراجع تصريحات قادة العدو بعد حرب 11317 أنهم يبثون كل خطتهم العسكرية على
محورين : ١ حماية خطوط وقف اطلاق الثار بطريقة تمئع العرب من التفكير بتحطيمها
بقوة السلاح 4؛ ؟ س كلق قوات مسلحة ضاربة كوية ( طيران ومدرعات ) قادرة على
ردع العرب ومثعهم من استخدام الكوة 4 وتدميرهم في حالة تجرؤهم على خرق اتفاقات
وقف القتال '. ولقد كان هذا المفهوم العسكري الف الاستراتيجي الاكبر الذي تصبه
الاسرائيليون لانفسهم ثم وقعوا هيه . وسنرى خلال التحدث عن سير العمليات كيف
“د كانت الضرية الاسرائيلية المحدودة تستهدف : ١ ل منع. قيام: الجيهة الشرقية.عن طرينق تدمير القوات
المسلحة السورية وزدع الاردن: عن الدخول في تجالفات عسكرية تعرضه لضربات ممائلة » 8س قطلع
الاتصال الجغراني بين الجبهة الثسمالية وأية جبهة شرقية محتملة »2 # هس خَلق تناقض بين سورية والاتحاد
السوفياتي » 6 ل خلق تناقض بين القاهرة ودمشق اذا ما تمت الضربة قبل ان يتدخل الجيثي المصري
بشكل قعال » ه ل قطع الطريق امام-اي تقارب سوري ل عراقي © 5" حرمان الثورة الفلسطينية
من أي دعم سبوري ٠, - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 27
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39483 (2 views)