شؤون فلسطينية : عدد 28 (ص 10)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 28 (ص 10)
- المحتوى
-
53
المصير . خمن البديهى القول ان القضية الفلسطينية بكل أبعادها هي منشا ازمة الشرق
الاوسط » وبالتالي فأن المعالجات العربية للازمة تؤثر وتتأثر بالشرورة بنضالات الشعب
الفلسطيئي ومواقفه . هذا التداخل المحتوم هو مصدر قوة لطاقات المجابهة الفلسطينية
مع الكيان الصهيوني كما انه مصدر تقييد على مدى ثورية التحرك الفلسطيتي بمقدار
افتقار الانظمة الى الالتزامات التحررية والوحدوية او دفع للتحرك الثوري الفلسطيني
بمقدار التزام بعض الانظمة ذات الاوجه والسياسات التحررية والوحدوية . 1
النقطة الرئيسية في هذا المضمار أنه مع اصرار الرفض الفلسطيني لما يسمى«بوصاية»
الانظمة العربية على الثورة الفلسطينية » فان استعمال هذه الكلمة يبقى في حيز الانفعال
منذ نهاية حرب حزيران ( يونيو ) 1951 كان من المستحيل ان تبقى اسرائيل محتلة
لاراضي الدول العربية . وكان لا بد ان تقوم الدول المعنية بالمساعي التي من شسأنها
ان تؤدي الى عودة هذه الاراضي أي الى عودة الوضع الراهن السابق للخامس من
حزيران 1951 ٠. وبالئظر الى محدودية هذا الهدف» فقد لاقى استجاية عند قطاعات
دولية هامة كما ان رضوت هذه الدول العربية لمجرد استرجاع اراضيها مع اقرارها
بحق اسرائيل قِ الوجود الآمن كما حدده ثرار مجلس الامن ؟5؟ © انتزع موافقة دولية
شاملة للهدف العربي المحصور . ومظما أعطيت الضمانات الكافية للمجتمع الدولي
بأن لجوء الدول العربية الى المعركة القتالية سيكون بمثابة الملجأ الآخير لها نحو أجبار
اسرائيل على تنفيذ المقررات الدولية بشأن الانسحاب من الارافي المحتلة » فان
المجهودات الدولية انصبت على دعم الموقف العربي الرسمي في توجهه المسالم . الا
ان تعنت اسرائيل ومراوغتها في تنفيذ الارادة الدولية وضربها بعرض الحائط بمختلف
المبادرات والمحاولات الدبلوماسية والسياسية وتعمدها سياسة التوسع ويناعء
المستعمرات فى الاراضى المحتلة واشاعة قناعتها بان الارادة العربية متلاشية الا فيما
يتعلق بتصرفات من أسمتهم « بالمخربين » » كل هذا أدى الى ترسيخ القناعة في المجتمع
الدولي بأن لا بد للصبر العربي ان ينفد وان أية معركة يخوضها من أجل الهدف المحدود
تكتسب صنة المشروعية الدولية . وقد مهدت مصر » كما هو معروف ؛ بحملة دبلوماسية
واسعة النطاق من أجل ضمان الحد الاقصى من التفهم العالمي لكل عمل تقوم به من
أجل الهدف المحدود والمخحصور بايحاد تعيير ف المنطقة من تأنه تريح الازمة للتحرك
ومن ثم للحل الحاسم ٠ 2
قامث المعركة واستؤنف القتال على الجبهتين المصرية والسورية وسجلت من الاعمال
ما أمكنها من تجاوز الهزيمة وتأكيد مقدرة خائئكة على مجاراة الحداثة في الفنون العسكرية
والتصورات الستراتيجية . كل هذا ادى الى عودة الحيوية والامل الى الساحة العربية
بمجملها الا انها أوحدت عند الجماهير آمالا يمواصلة المعركة ونوعا من التغاقل عن
محدودية الأهداف للمعركة . رغم أن القيادات كانت بمنتهى الوضوح والصدق بصدد
ماهية اهدافقها ,.
نقول هذا لا انتقاصا من المعائي التاريخية التي اوجدتها المعركة » الا ان جوهمر
الموضوع آنيا يكمن في النتائج الموضوعية والسياسية للمعركة اكثر من المعاني التاريخية
لها . في ضوء هذه النتائج يجب ان نتدارس الاثار التي ادت اليها بالنسبة للقضي.ة
الغا ليئية 55 ا 1
يبقى أن النتائج السياسية للمعركة تفرض ئفسها بمجرد أنها جاءت ف أعقاب معركة.
من اولى النتائج للمعركة التشرينية انها عززت مصداقية للنظامين الوطنيين في مصر - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 28
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22193 (3 views)