شؤون فلسطينية : عدد 28 (ص 152)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 28 (ص 152)
- المحتوى
-
10
]5[
الاتحاد السوخياتي والعرب والوفاق الدولي
ان سياسة الوفاق الدولي التي يبدو أن تسوية
أزمة الشرق الاوسط تتم في للها 4 ليست جديدة
بل هي استمرار وتصعيد لسيائة التعايش السلبي
التي بدأها الاتحاد السوفياتئي منلذ اللإؤتير
العكرين للحزب الشيوعي السوفييتي الذي أقر
هذه السياسة لابعاد شبح الحرب النووية الذي
كان يخْيم على العالم ٠ وبالرغم من هذه السياسة
التي حكمت علاقات السوفييت مع العالم الرأسمالي
فلقد شهد العالمجملة من التغييرات والمعارك| محلية
الساختة وكان للاتحاد السوفييتي دوره الطليعي
في مساتدة هذه التفيرات . علما بان السونييت
لم يكوتوا في أي وقت منالاوقات بديلا للحركات
الكوربة في التيام بيهماتها الوطنية . خقد كانت
المسائدة مشروطة بتوفر القدرة الذاتية لدى هذه
الحركات القيام بالمهام المطلوبة منها ٠ والى جائب
ذلك قدم الإتحاد السوفياتي اللمساعدات ©؛ على
اختلاف انواعها للدول ذات التوجهات التقدمبية
اتسجاما مع سياسته التي أعلنها في أكثر من وقت
الا وهي بناء اقتصاد هذه الدول لتعزيز صمودها
السياسي وترسيخ مواقعها التقدمية ٠
وبالرغم من أن الموقف السوفييتي كان محكوما
بشكل عام بهذا الاتجاه المبدئي © قان الكثير من
الهس كان يدور حول السياسسة الدولية التي
اختطها الاتحاد السوفييتي لنفسه في محاولة
مشبوهة للاساءة لموقف السوفييت من خلال تحبيله
مسئولية الفشل الذي قد يلحق بالحركة الثورية
في أي منطقة من العالم ومن الأنطقة العربية ٠
ان الوفاق هو وفاق بين متناقضين وليسسسن
بين متضادين أو حليقين والتناقض هو تناقض في
المواقف السياسية والمصالح الحيوية » وهكذا فان
الطابع السلمي لتناقفهيا لا يمكن أن يلغي من
طابع الصراع في علاتتهما
هتري كيمنجر حين قال « أن الانفراج في العلاقات
وخصوها بين اميركا وروسيا لا يزيل المصلحة
التضماربة ولا يمئع الاصطدامات العرضية »6 ( الثهار
ف ©
ان المواثيق ألتي تعقدها الامبريالية لا تلقي
طابعها العدواني وحرصها على تقليم أظافر اللمعسكر
الاشتراكي وتنقيط التناقضات داخل صنوفه في
وهذا ما عبر عنه
محاولة متها لاضعافه ومن ثم للانقضاض عليه »
ادراكا منها للخطر التاريخي الذي يمثله عليها وعلى
مصالحها . قد لا يكون المعسكر الاشلتراكي
مستهدنا مباشرة في: هذه المرحلة ولكن مطاردة
نفوذه في جبيع مناطق العالم هي الخطوة المنطقية
الاولى لكي تتمكن الامبريالية من الانتقال الى مرحلة
الهجوم الذي يستهدفه مباشرة بعد ان تكون أظائره
وامتداداته قد قلمت ٠+
ولهذا كائت الاميريالية الاميركية تعتير التواجد
السوفييتي في مصر وصسوريا قضيتها الاساسية التي
تقرر اإسلوب تعايلها مع ازمة الشرق الاوسط
الى درجة ان نكسون اعتبر المهية الرئيسية
لحكومته © في البيان الذي وجهه الى الامة في
مطلع العام 19104 انهاء الوجود السوقياتي في
محر .
وبالمقابل فان الاتحاد السوفييتي يعي مصالحه
المباشرة ويعي درجة الخطر الذي تمثله امريكا
ومخططاتها عليه . فالتعايش من أجل الصراع هو
القانون الذي يحكم علاقته بأمريكا وحلقائها . كما
وان أمنه مرتبط مباشرة بحزام الاصدقاء الذي
يحيط به وكذلك بححم علاثاته وتحالناته ٠ وحتى
بالمقياس الضيق © فان أمن الاتحاد السوفييتي
مرتبط بالمحافظة على مصالحه الحيوية ؛ هذه
المصالح التي تتأثر سلبا وايجايا » بدائرة تفوذه
سواء في المجالات الاقتصادية او السياسية أو
الفكرية .
من المهمى جدا الاشسارة الى ان الاتحاد
السوفييتي وهو يقيم علاقة وناقية مع أمريكا »
نانه يتيمها من موقع متوازن مع الموقف الامريكي
وليس من موقع ضعف 4 فتوازن القوىي هو الذي
قرضش سسمياسة الوفاق والتعايك السلمي ؛ كما
صرح بذلك الماريشال اندريه فريشكو وزير الدفاع
السونييتي في الكنية التي ألتاها بالذكرى السادسة
والخمسين لثورة اكتوبر » اذ كال « لقد ثم التوصل
الى تجاحات في مجال تختيف حدة التوتر الدولي
وذلك يفضل وازدياد جبروت الاتحاد السونييتي
اتتصاديا ودفاعيا وبفضل تأثيره الدولي »© ( التهار
أإ)ء وعنديا تقوم سياسة الوفاق
في ضوء توازن القوى 4 فليس هنالك ما يفرض - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 28
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)