شؤون فلسطينية : عدد 30 (ص 126)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 30 (ص 126)
المحتوى
5
حينا والله حينا آخر مع ان الشاعر لا يذكر أيا مئهما عادة . وهو يخاطب الله في
قصائره الديقة على فل محادثة رمه © رهدًا يصل احيانا درجة السكرية المي + |5
يسخر الشاعر من ضعف الله أو يعجب لعدم تحركه ويصل أحيانا الغضب عليه لانه
ينظر نظرة ارتياح الى ضعف الشاعر وهو يتلوى ألما وشسعورا بالذنب. ويتساءل الشاعر
عن قيمة خلاص الانسان اذا ترك هذا الانسان بلا مساعدة .
ليس معنى ذلك إن الشاعر لا يؤمن بحاجته هو شخصيا للخلاص . بل هو ؛ على
العكس» يشعر نقضه منجرا باستمرار بعيدا عن الله وأئه يحاجة الى يد يسوع تنتشله.
الا أن هذه اليد الممتذة لا يبدو له انها تمتلك القوة أو الارادة لانتضاله . أنه يريد من الله
أن يسعى اليه بلا انقطاع وان يحبه بلا فتور . يقول ف القصيدة الاولى من مجموعته
الشعرية « القصيدة ك » :
أكلما مسمر الوحل قدمي / وشلئي الا يدين رفعتهما اليك / تمسمرت وشللت يديك /ر وطالبتني بالانيقاق
بالارتقاه اليك ؟ / أكلما صرخت واستقغثت / واكتسبت عطف من حوإليك / عطنت اكنيا أكتفيت / ( يديك
اريد يديك ) / بتدلية حيل الي ؟
وتاي انرغم من حتاجتة أحية أنه وعونه دانه ببح عن وثقت و»كان يكون قيهما حر
مثسهدا لا يكون الله فيه « منتج الشريط والخرج والممثل الوحيد ) 4 على حد قول و
يؤمن الشاعر بأن الله وهو يحتاج أحدهما الآخر وانهما في خطر السقوط عن الحافة,
كيف واجه السيح الصلب بقسجاعة ويتخلى الآن عن أتباعه ‎٠‏ وفي رباعية بعنوان « أرمع
أغنيات لأحب ( يتوسل الى المسيح أن ( ينهض ويمزق الاكفان ويلون الوحئتين ويترك
ديار الصقيع » »؛ ويطلب اليه ألا يتركه يصبح ذبيحة أذا كان حقفا يريد الرحمة لا الذبيحة .
وينتظر مجيء المسيح الذي لا يصل أبدا ويتركه ينتظر :
ووعدتنا رجوعا تريبا كطرقة عين / محيلا لنا بالعطايا . / وامتطيت ضاروخًا وئيدا لم يختير بعد ؛ /
وانلطلق © واتطلقت © واختنيتيا م كأن ما كان ما كانا ‎٠‏ 00
علينا ان تنتظر ؟ / علينا أن تنتظر .
وينتظر الشاعر « في الغرفة المهجورة » ليأتيه « اللهب الموقظ » وارتجاف الحمامة »»
ينتظر لحظة النشوة الفريدة ليسمع رسول المسيح يقول أن سيده « مغلوب كايانا وفي
عوز مثلنا وأسر وصحراء » .
يبدو لتوفيق ‎١‏ ن الخلاص مستحيل وهو يعرف انه بحاجة الخلاص . ولكن السماعء »6
مثل وطن توفيق الضائع فلسطين لا يستطيع العودة اليها طالما هو على ظهر سفينة بلا
جواز سفر :
اتتراب © ولا دخول //ر وسعي ؛ ولا وصول ؛ / بدونه لا دخول //ر ولا تحمله /راغلا دخول ‎٠‏
ما هي هذه المرأ رة التي يعبر عنها الشاعر في قتصائده الدينية؟ هل ملحد ؟ كافر ؟ لو
كان كذلك لما اعطى الله أو المسيح معظم نتاجة الشعري . انه المؤمن الذي يشنك لاقه
يريد لايمانه ألا يهتز » مثل المحب المرتاب لانه يريد حبيبه أكثر صدقا » أو مثل مققدم على
الانتحار يريد العودة الى الحياة بنهم ولذة . يقول في رسالة الى صديقه جيرا بتاريي ؟*
تشرين الثاني دن ان من يحمل الصليب ولكن يحب أبا أو'أخا أو زوجة أكثر .دن
المسيح فانه لا يحب المسيح . ولا مجال للمساومة » .
تاريخ
فبراير ١٩٧٤
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10638 (4 views)