شؤون فلسطينية : عدد 30 (ص 149)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 30 (ص 149)
- المحتوى
-
ال
التي يقوم .بها السرم العربي لاكتشاف أرضه
' الوائعية . فالبداية تقترب كثيرا من محاولات
التمسرح ومن منطق اكتشاف ارضية تراثية تسصمح
للعمل المسرحي بتجاوز المسافة الثقافية التي
تفصله عن تاريخئا وواقعنا العربي . فنحن في مقهى
شعبي ©» حيث تأتي فرقة من المبثلين »؛ يذكرتا
رئيسها بالحكواتي التقليدي 4 لكنه بدل أن يقوم
هو يدور الحكواتي بأسره ذانه يستعين 'بفرقة من
الممثلين . ويبدأ برواية مقاطع من تاريخنا ٠ عطيل.
هارون الرشيد . صقر تريش ٠ والخيط !لذي يربط
حركة هؤلاء الثلاثئة هو خيط واحد من القمع والذل
والقهر ٠ تسمح هذه البداية لجمهور المتفرجين بأن
يكشف عن جوانب من الايديولوجية السائدة. وتأخذ
حيويتها من جو السكرية اللاذعة على وامعنا
لكننا خجأة »؛ وبدون مقدمات واقعية » تنتقل من
الواقم الى الحلم ٠ يتلقن صقر قريثى للميثل الذي
يلعب شخصيته ويسحيبه الى التاريخ القديم . هنا
تنتقل المسرحية الى ذروة الحركة في داهلها . أذ
ننققل من السخرية المباشرة الى السخرية الحزينة
أو الحضمارية اذا شثنا . فين خلال !لحخوار بين
صقر قريش وحفيده الممثل نكتقف مسافة طويلة بين
منطقين مختلقين لا يستطيمان اللقاء . فهناك قطيمة
تامة بين منطق الماضي ٠ منطق النهوض العربي ٠
وبين منطق الحاهضر . منطق الهزيية والاتحطاط .
وحين يفاجأ صقر قريش بالواقع العربي يكشقشف له
المهرج عن سبب الهزائم . فاذا هو التيع ٠ رجال
الشرطة هم اليوم أسياد التاريخ ٠ يوقفون عجلته
بسحق كراية الانسان العربي . الى هنا والحركة
المسرحية تتقدم بوتيرة متصاعدة؛ رغم بعض الخنوت
الذي يصاحيها من جراء الاسرار على دمج هذا
. التوتر الدرامي يبعض. الذكات السريعة والمباشرة .
لكننا مع يداية الفصل الثالثك والآخير نعود الى
الواقع . لكن العين التي تكتشفه هي عيون القارىء
وقد وضعت في. الماضي . أي نعود الى اكتثساف
ألواقع من خلال عين صقر تريش الذي يقرر المجيء
الى قاريكنا الحديث شاهرا سيفه الذي سيحرر به
غلسطين '. هنا نكتشثشفه أن المؤلفا قد حشرئا بين
ثفقين © ومتع عنا الضوء والهواء . غبين سذاجة
صقر قريش المفرطة في تعامله مع رجل الحدود وبين
خبث السياسيين الذين يتررون تسليم صقر قريش
الى اسبانيا © لا دور لنا سوى مع الجماهير التي
أتته مصئقة مهللة لعودة صقر قريش ثم خرجت
مستسلمة تاركة بطلها بين يدي جلاديه دون أن
تتحرك ٠ وتئتهي المسرحية ببطه شديد ٠) الحركة
ديلوماسية ٠. والصقر يغيب عن الخثبة ٠ ويأتي
' الظلام +
عندما خرج أهل الكهف في مسرحية الحكيم من
كهنهم فائهم عادوا اليد . لاثهم اكتشفوا أن الدئيا
تغيرت . لكن صشر تريش لم يرجع الى كهفه ٠ بل
أعادوه الى اسباتيا ليحاكم هناك ٠ فتاريخنا ليبس
فقط أمام جدار استحالة التكرار . لكنه حين يحاول
العودة الى البروز قائه يحاكم بأيدي الغرياء .
ويشنق . لذلك فحين لا يستطيع صقر تريش خهم
واقع الخاضر انه يدفع ثمن انتصصاراته التاريشية
وأقفا وحده في السجن » لا يعلم شيئا مما يجري.
هكذا فأهل الكهف يقتلون من جديد . ليس لان الحياة
تغيرت .مقاييسها لانها تتقدم © بل لان مقاييس
البداوة استبدلت بمقاييس التجار 4 ولان الحاضر
هو مجرد انابوت للقى فيه .كجثث بلا حركة ٠
بين الماضي .والحاضر ؛. هنالك هوة محيقة .
ولا يوجد مكان للضوء . ومن أجل الوصؤل الى
هذه 'النقطة قام الماغفوط بضفظ الحاضر حتى
الاعتصار وتحن لا تناقشه حقه الفني بالقيام بذلك.
لكنه بعملية الاستعادة التاريخية على ارض الحاضر
قام بعملية ارخاء لخيوطه سمح للحركة المسرحية
بالركود في الحوان المشحك الذي الا يرئ الحيئاة
العربية الا من نافذة معلقة في أعلى جدار سجن
1 الثقافة بمعئاها النخبوي . غبنىنفقين'.مسدودين . وترك
حواره ينز على الارضس .ولم يقم بعملية تكثيف عند
نقطة لقاء 'النفقين © يل .تركها متعراجة ومنفلقة ,
وهو بذلك حول التاريخ الى مجرد انعكاس مقلوب
للحاضر ولم يقم النص بعملية التمييز الحادة بيئهماء
أن هذه الرؤيا السوداء نعلاقة الماضي بالحاضر
تفلف أفق المستقبل . ويعود الشمر الى مهرد
مراث ئلقيها آمام .قبورنا قبل أن ثموت .
؟ ل الدائرة .والحركة : حين يقوم النص
المسرحي باقامة دائرة محكية الاغلاق ؛ فانه لا يتوم
بها لاسباب اجمالية محضة . أي لا يتوم بها في
سبيل :الوصول الى حاتمية سهلة المثال فقط ٠ بل هو
يحاول ان يجد إطارات الحركة الشخصيات التي
تتكون ٠ .لكنبا هنا لسسئا متايعين لصيرورة اجتماعية
حتى انناقشى الدائرة التي رميها الماغوط من خلال
تطور شخصياته . لكثنا أيام واقع جامد لا حركة
.فيه . الحركة هي مجرد شكل او اطار لعلاقة
احتكاك لا تقاعل غيها ٠ فالفصل الاول الذي يسمح - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 30
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)