شؤون فلسطينية : عدد 31 (ص 8)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 31 (ص 8)
- المحتوى
-
9
وكانت الشجرة تخري من سقف الزنزانة الى سطحها . وكان » هذه المرة » لا يراها.
قال السجان : هو الحلم .. يا سرحان ؟
كنت عائدا من الحرب اليوم . ورآأيت شجرة على سطح زنزانتك . هل هي
شجرتك ؟
منذ عشرين سئة وأنا حارسك » ولم ار سجرا . الشجر لا ينمو في العتمة. الشجر
وماذا تفعل شسجرة على سطح زنزانة ©» ماذا تفعل ؟
تجعل المنظر آجمل .
للمشاهدين ؛ لا للسجناء .
لا اغضب . ولكئني لا أفهم . أنا اول من رأى . رأيت بالقلب والعينين . أتذكر
يوم اتهمتني بالجنون حين قلت ان الاسمنت يزهر من صوت رصاصة ؟.
ذلك انتهى . غفادرتك الشجرة . هكذا تريد أن تقول ؟.
هذه المرة » لم يكتب سرحان : وداعا آيتها الحرب .. وداعا ايتها الشجرة !
بقى واقفا بين الوداعين في انتظار سجان آخر يشهد أن الشجرة تدلت من سقف
الزئزانة .
كان مضرجا بالوداع والكلمات الغائبة . ليس البركان ما يهزه ؛ تحركه رغبة في
الاششاك بحبيبته الزانية » ليسترد مثها الكلمات التي كوانت مصيره . لست تادما على
شيء أيتها القديسة الزائية . ولكني أرغب في أن تبلغك انفجارات روحي. أريد أن أقشرك
كلمة كلمة لتكوني عارية مني ٠ وأريد أن أحتسي دمي الساري فيك »© قطرة قطرة ليعود
الثى ملأت بها أحشاءعك . أعيدي الي ذبذبات البرق التي كنت أصبها فيك . ثم افعلي
ما تشائين يا حبيبتي . لم يحبوك ولم يخرجوا من دمك . وأنا أحيك ؛ وترفعين دمي
تار تشخفي خيانتك دف الشارع ٠ وكم أحبك يا حبيبذي ٠
أطل سجائه الجديد فجاة ؛ كأنه خارج من خلف تلك الستائر . سأله سرحان عن
الحبيية » ورجاه أن يبلغها الرسالة ٠.
الا أهر”ب الزلزال . ولا أحمل ورقة طلاقي . قال السجان الجديد .
هل تتكلم ؟ ْ
أحيانا » في آواخر العاصفة » وفي المطر الاول . وفي مطالع الحروب تكون بكامل
شهوتها . الس - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 31
- تاريخ
- مارس ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22442 (3 views)