شؤون فلسطينية : عدد 31 (ص 30)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 31 (ص 30)
- المحتوى
-
155
قَّ طبيعة التحالفات داخليا وعرديا ودوليا 4 بأتجاه أكثر تقدما م“ وئيذت أشكال معينة
من النضال اثيتت الاحداث عدم تأثيرها » وعدم تطابقها مع الحاجات الموضوعية لتطور
الثورة » وتحولت منظمة التحرير وهيئاتها القيادية والمؤسسات التابعة لها الى شكل
كانت للوحدة بين محُْتلف خصائل الذورة 8
الا ان البرنامج السياسي ظل ؛ من حيث الاساسن © بدون تغيير © وكان البرنامج
إلذي أقر في آخر اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني في اوائل عام */199 © هو آخر
صيغة لبرنامج الثورة . ان ذلك لا ينفي وحود اجتهادات تصدت لها بعض المنظيات »
أو يعض الافراد » باتجاه احداث تغيير جذري في البرنامج » ليس بالنسبة للاهداف
النهائية التي يطرحها » بل بالنسبة للاهداف اأرحلية على وجه التحديد .
واذا كان الحوار اليوم يتناول بشكل ملموس مصير الاراضي الفلسطيئية المحتلة بعد
عام 19519 والموقف الذي يتبغي اتخاذه من مؤتمر جنيف » فان كل هذه القضايا التي
لتطلبات المرحلة الراهنة من تطور الثورة .
ولا بد لهذا الحوار في نهاية المطاف » من ان يصل الى نتيجة . اذ ليس من المعقول
أن تستمر الثورة الى ما لا نهاية بدون موقف محدد من قضايا يعود القرار فيها الى
أطراف متعددة ؛ وليس الى طرف واحد » والثورة الفلسطينية هى أحد هذه الاطراف .
وبالطبع فان ما يحسم المواقف في حركة ثورية موحدة » هو الاستمرار بالديموقراطية
الى نهايتها . وحين تتخذ الهيئات الموحدة قراراتها » سواء بالاجماع او بالأكثرية »
يتوحد الجميع حول القرار الذي يتخذ . وقريبا سينعقد المجلس الوطني الفلسطيئى
الذي ستكون له الكلمة الفصل في حسم النقاش عندما يجري اتخاذ القرار بالنسبة لكل
ما يجري النقاش حوله » بشكل ديموقراطي »؛ أما باجماع أو بأكثرية .
وقبل ان يتخذ مثل هذا القرار نود ان نورد بعض الملاحظات حول النقاثى الدائر
بين فصائل المقاومة الذي تشارك فيه » بأشكال مختلفة » قوى سياسية عربية متعددة.
ومشاركتنا في النقاشس تتفق مع مفهومنا للعلاقة الاساسية القائمة بين الحركة الثورية
في كل قطر عربي وبين تطور الحركة الثورية العربية » بشكل عام ؛ وجوهر هذه العلاقة
هو ما يربط بين الجزء والكل . وهذا » بالطبع » لا ينفي استقلالية أية حركة من هذه
الحركات الوطنية بالنسبة للاخرى » وهي استقلالية نسبية في تحديد مواقفها »
بل هو يؤكد هذه الاستقلالية في نفسالوقت الذي يؤكد فيه ضرورة الانسجام» في الاتجاه
العام للمواقف »© مع التطور اللاحق للحركة الثورية العربية ككل .
نود قبل كل ثنيء أن ذؤكد قناعتنا يأهمية التفيرات التي جرت وتجرىي على صعيد
المنطقة وعلى الصعيد المعالمي » لا سيما بعد حرب تشرين الأخيرة . ونحن في هذا الموقف
نلتقي مع بعض الاخوان في قيادة الثورة الفلسطينية ونختلف مع آخرين . اننا نتفق مع
الذين يقولون بان. هذه التغيرات هي تغيرات ايجابية لصالح نضالنا الثوري ولصالح
النضال الثوري على الصعيد العالمي » ضد الامبريالية ومن اجِل' السلم والتحرر والتقدم .
ونختلف مع الذين يرون في هذه التغيرات مجرد « وفاق دولي » بالمعنى السلبي للكلمة ؛
أي أتفاق ضد مصالح الشمعوب !
وبرأينا فان العامل الاساسي الذي ادى الى هذه التغيرات هو نضال الشعوب » في
بلداننا » وفي كل بلدان العالم . هناك » بالطيع » قوى أكثر تأثيز! من سواها في هذا
النضال . ولكن كل نضال يخوضه أي شعب من الشعوب انما يصب بالتأكيد في مجرى
الحركة الثورية العالمية . وبالتالي فأن له تأثيره » ايا كان حجم هذا التأثير . وفي هذا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 31
- تاريخ
- مارس ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39484 (2 views)