شؤون فلسطينية : عدد 31 (ص 38)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 31 (ص 38)
المحتوى
يذنا
تلك التسوية والتنازلات التي لم يكن بد منها من أجل أنقاذ الثورة . ونحن نريد بهذا
المثل ان نتسلح بالحجة التي تقدمها لنا التجارب الثورية في العالم » للرد على الاخوان
التاضلين فى صفوف الثورة الفلسطينية الذين يتمسكون »© دون أن يتينوا ذلك
حرفيا 34 بالميدأ الخاطىء © « كل شيء أو لا شيء » 3 وهو مبدأ عدمي 5 بحوز ان يفضع
فيه المنامنلون الثوريون 4 سواع كان ذاك عن قتئاعة ؛) أو عن غير قصد .
التسوية اذن انما يحدد الموقف منها » بالرفض او القبول » شرطان أساسيان :
الاول » هو التقدير الحقيقي لحجم الامكانيات الذاتية والموضوعية» الداخلية والخارجية»
الشرط الثاني »؛ هو مقدار التنازلات بالارتباط مع ما توقره من امكانيات بالنسبة للثورة
من أجل متابعة نضالها في المراحل التالية . ‎١‏
ف هذا المجال تطرح قضية مؤتمر حنيف والمفاوضات الجارية داخله وحولةه ©
والتسويات والاتفاقيات التي وقعت وألتي يجري النقاش حولها .
وحول هذه القضية تبرز آراء مختلفة . بعض قادة الثورة يرفضون بدون تقاشس
الجلوس الى مائدة المفاوضات أنطلاقا من مبدا الرفض لاية حلول سياسية لقضية
الاحتلال الاسرائيلي للارض الفلسطينية ولسائر الاراضي العربية » والبعض يرفض ذلك
استناد! الى موقف سياسي له تبريراته » أية كانت هذه التبريرات . والبديل عند هؤلاء
القادة للحلول السياسية هو استمرار القتال . ولكن القتال ليس مجرد رغية ؛ بل هو
أيضا امكائنية . غهل هذه الامكانية متوفرة 4 من الناحية الموضوعية ومن الناحية الذاتية
ومن ناحية توفر الظروف الخارجية» وأهمها نسبة القوى ؟ لا بد من معرفة ذلك وتحديده
بوضوح لكي يمكن الحكم » بمستوى مسؤولية المناضل الثوري ؛ عما اذا كان يوجد
بديل للحل السياسي » بالقتال . فاذا تعذر الجواب الايجابي على هذا السؤال » عندئذ
يصبيح الاصرار على رفض الحلول السياسية شكلا من أشكال الهروب الى الامام في
مواجهة واقع صعبا ء :
غريق آخر من قادة الثورة يقر بضرورة الحلول السياسية © في ظروف عدم توكر
امكانية استمرار القتال . وهو يرى انه لا يجوز للثورة ان تبقى أسيرة وسائل التحرك
السياسي وبرامج العمل السياسي التي كانت قائية قشل الحرب © وترى أنه لا يد من
برنامج مرحلي للفضال الثوري يأخذ بعين الاعتبار المعطيات الجديدة .
وفي الواقع فان الثورة القلسطينية تمارس عمليا » منذ فترة » العمل السياسي » من
الباب الواسع » وتعمل »؛ بمحضى ارادة هيئاتها القيادية » في اطار الحلول السياسية ‎٠‏
‏وهذا الفريق من قادة الثورة الذين يقرون بمبدا العمل السياسي »© الى جائب اشكال
النضال الاخرى » المسلح خصوصا » يرون في الظروف الراهنة"ان من الممكن » في اطار
نسبة القوى الجديدة » الحصول على مكاسب للقضية الفلسطينية » أهمها انتزاع سلطة
وطنية في الضفة الغربية وغزة بعد اجبار الاسرائيليين على الجلاء عنها .
طيعا أن مؤتمر جنيف ليس المكان السهل للحصول على حلول جاهزة للقضفية
المطروحة . فالسلطة الوطنية ليست موضوعة على طبق من الفضة لكي تسلم الى
الثورة الفلسطينية . كذلك فان الثورة الفلسطينية ليست » حتى الان » في عصداد
المدعوين الى مؤتمر جنيف . فضلا عن أن مؤتمر جنيف هو الان في عطلة » عطلته
مضاعنات اتفاق الكيلو ‎١.١‏ الجزئية الثنائية بين مصر واسرائيل برعاية أميركا . ولذلك
فليست الامور بالسهولة التي يجري تصويرها بها . ومن هنا فان القضية يجب ان
تطرح.بشكل آخر ء 00
اولا » ينيغي النضال من أجل ان يصبح الاعتراف بمنظمة التحرير ممثلا شرعيا وحيدأ
تاريخ
مارس ١٩٧٤
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22441 (3 views)